نيويورك: انتقد الرئيس المصري محمد مرسي الاربعاء اسرائيل لتهديدها بضرب المنشآت النووية الايرانية ولنشاطاتها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية.
واستقبل مرسي بالتصفيق في اول خطاب امام الجمعية العامة للامم المتحدة منذ انتخابه في حزيران/يونيو.
وقال مرسي من دون ذكر القوة النووية الاسرائيلية، ان quot;شعوب المنطقة لم تعد تقبل بقاء اي دولة خارج معاهدة حظر الانتشار النووي وخارج نظام الضماناتquot;، خصوصا اذا ترافق ذلك مع quot;سياسات غير مسؤولة او التهديدات المرسلةquot;.
واعتبر ان quot;قبول المجتمع الدولي بمبدأ الاستباق او محاولة اضفاء الشرعية عليه غير مقبول وهو مسألة خطيرة ينبغي مراجعتها اذا ما اردنا الحيلولة دون تغليب شريعة الغابquot;.
واضاف مرسي ان النزاع الاسرائيلي الفلسطيني ينبغي ان يشكل اولوية بالنسبة للمجتمع الدولي حتى قبل الازمة السورية، بقوله ان quot;القضية الفلسطينية هي القضية الاولى التي ينبغي على العالم ان يعمل على حلها على اساس العدل والكرامةquot;.
واعتبر ان من حق الفلسطينيين ان quot;يقطفوا ثمار الحرية والكرامةquot; على غرار دول الربيع العربي.
واعرب عن اسفه لاستئناف النشاطات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
ويلقي رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمتيهما الخميس امام الجمعية العامة.
وبشأن الفليم الاميركي الرديء النوعية المسيء للاسلام ونشر رسوم مسيئة للرسول، اعتبر مرسي ان quot;الاعمال المسيئة التي نشرت مؤخرا في حملة منظمة للمساس بمقدسات المسلمين امر مرفوض ويجب علينا ان نتدارس جميعا كيف نحمي العالم من هذه الاعمال التي تهدد امنه واستقرارهquot;.
وقال ان quot;حرية التعبير يجب الا تستغل للحض على الكراهية ضد احد (..) حرية التعبير هي التي تتصدى للتطرف والعنف وليس حرية التعبير التي تسهل الاستخفاف بالغيرquot;.
غير انه اكد quot;ولكننا ضد استخدام العنف للرد على تلك السفاهاتquot;.
واضاف مرسي ان quot;ما يتعرض له المسلمون والمهاجرون منهم في بعض مناطق العالم من تمييز وحملات للنيل من مقدساتهم امر غير مقبول، هذا امر غير مقبول، ما وقع من تصرفات من بعض الافراد ومن اساءة لرسول الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم نرفضه ونعادي من يفعله. ان ذلك يتعارض مع ابسط مبادىء ميثاق المنظمة الدولية التي ننتمي اليها، وأصبح ظاهرة لها عنوان هي الاسلاموفوبياquot;.
واضاف quot;علينا ان نقف امام هذه الافكار الرجعية، علينا التحرك سويا لمواجهة التطرف والحض على كراهية الغير على اساس الدين او العرق، ان على الجمعية العامة ومجلس الامن مسؤولية في التصدي لهذه الظاهرةquot;.
واثار نشر الفيلم الرديء النوعية ومن ثم الرسوم الساخرة في فرنسا موجة غضب في العديد من الدول الاسلامية تخللتها اعمال عنف اسفرت عن مقتل وجرح العشرات.
التعليقات