نيويورك: يتوجه كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس الى الجمعية العامة للامم المتحدة، الاول للمطالبة بوضع دولي افضل لفلسطين والثاني للتنديد بالطموحات النووية الايرانية.

وبعد عام من تقديم الطلب التاريخي لعضوية دولة فلسطين في خطوة شكلت نقطة محورية في الجمعية العامة السابقة، يعود عباس الى الامم المتحدة مع مطلب اكثر تواضعا وهو رفع وضع فلسطين من مراقب الى دولة غير عضو.
واضطر الفلسطينيون في غضون عام الى تخفيض طموحاتهم والتراجع عن طلب تصويت من مجلس الامن بسبب عدم حصولهم على الغالبية المطلوبة من تسعة اصوات.
ويؤكد دبلوماسيون في الامم المتحدة ان عباس لن يطلب حتى التصويت في المدى القريب على قرار بهذا الصدد في الجمعية العامة رغم انه يضمن الحصول فيها على غالبية كبرى من الدول الاعضاء ال193.
وافادت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان عباس وعد واشنطن بعدم طرح القرار للتصويت قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر.
وبعد ذلك يلقي نتانياهو كلمته حيث يتوقع ان يكرر امام الامم المتحدة تحذيراته من حصول ايران على السلاح النووي وقد اعلن الثلاثاء quot;ساذكر الاسرة الدولية بانه من المستحيل السماح لاخطر بلد في العالم بحيازة اخطر سلاح في العالمquot;.
واكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء امام الجمعية العامة ان quot;الولايات المتحدة ستقوم بكل ما عليها لمنع ايران من الحصول على السلاح النوويquot;.
غير ان الرئيس الاميركي يفضل في خضم الحملة الانتخابية استخدام سلاح الدبلوماسية والعقوبات على القوة ويرفض ان يحدد لطهران quot;خطوطا حمراء واضحةquot; ينبغي عدم تخطيها في برنامجها النووي تحت طائلة التعرض لضربات عسكرية.
من جهته اتهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء الدول الغربية واسرائيل بquot;ترهيبquot; بلاده quot;بواسطة الاسلحة النوويةquot; غير انه امتنع عن الاسترسال في حملاته النارية المعهودة ضد الدولة العبرية خلال خطابه امام الجمعية العامة الذي كان موضع ترقب شديد.
ويشتبه الغربيون واسرائيل بسعي ايران لامتلاك القنبلة الذرية تحت ستار برنامج نووي مدني، الامر الذي تنفيه طهران.
ويجتمع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا بعد ظهر الخميس لبحث سبل الضغط على ايران في هذا الموضوع.