نيويورك: اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء ان طهران تسعى الى تشكيل مجموعة اتصال جديدة حول النزاع في سوريا، في مبادرة لن تلقى ترحيبا في دول عدة.

وقال الرئيس الايراني خلال مؤتمر صحافي quot;نؤمن انه من خلال الحوار الوطني والتوافق يمكن لاطراف النزاع في سوريا التوصل الى حل متين لا يكون موقتاquot;.
واضاف quot;بالتالي نريد ان نمهد لبدء حوار وتفاهم وطنيين بين الجانبين ونبذل جهودا لتشكيل مجموعة اتصال من دول مختلفةquot;.
ورفض كشف اسماء الدول التي طلبت منها ايران الانضمام الى مجموعة الاتصال مؤكدا انه يأمل في ان تعلن الخارجية الايرانية ذلك في الايام المقبلة.
وطهران من دول مجموعة الاتصال الحالية التي تضم ايران ومصر والسعودية وتركيا ودعت الى ارسال مراقبين الى سوريا لوقف دوامة العنف.
وهناك مجموعة اصدقاء سوريا تقودها الامم المتحدة وتضم 60 بلدا ستجتمع الجمعة على هامش اعمال الجميعة العامة للامم المتحدة لبحث النزاع الذي اسفر عن مقتل اكثر من 30 الف شخص.
واتهم احمدي نجاد quot;قوى خارجيةquot; بالتدخل في سوريا من دون تسميتها.
وحذر من ان التدخل الخارجي قد يفضي الى quot;نتائج على الاجل القصير لكنه سيشيع الفوضى وانعدام الاستقرار في سوريا لعقودquot;.
وتابع ان quot;النسيج الاجتماعي في سوريا لا يسمح بان تضع مجموعات قبلية اليد على السلطة من خلال شن حروب. واذا حصل ذلك سيكون هناك نزاعات جديدةquot;.
ولم يعلق على اتهامات الامم المتحدة لايران بتسليح نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي يقمع حركة الاحتجاج التي انطلقت قبل 18 شهرا.
وشدد احمدي نجاد على ان بلاده تسعى الى احلال السلام.
وقال quot;آمل في ان يتوصل كل الذين يدقون طبول الحرب الى فهم الظروف الدقيقة في سوريا. وكذلك الدول الاوروبية والولايات المتحدةquot;.
وخلص الى القول quot;لا يحق لاحد التدخل في شؤون سوريا. على الجميع ان يحترم ما يقرره الشعب السوريquot;.