اسطنبول: قال المراقب العام للاخوان المسلمين في سوريا ان الفيتو الروسي ليس quot;سوى ذريعةquot; لقوى العالم كي لا تساعد السوريين على الاطاحة بالرئيس بشار الاسد الذي quot;سيسقط حتى دون مساعدةquot;.

وقال محمد رياض الشقفة لوكالة فرانس برس ان quot;روسيا ليست سوى ذريعة لسائر القوى العظمى لعدم الاطاحة بنظام (الرئيس بشار الاسد)quot;، معربا عن اسفه لعدم وجود ارادة دولية quot;للتورطquot; في الصراع الدائر في سوريا.

وكان المراقب العام للاخوان المقيم في المنفى يشير الى الانقسامات في مجلس الامن الدولي، والتي يعتبرها الغربيون سببا في الحيلولة دون صدور قرارات حاسمة ضد النظام السوري.

وعطلت روسيا والصين حتى الان صدور ثلاثة من تلك القرارات.

وكرر الشقفة نداءات للمجمتع الدولي لتزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات لصد الهجمات الجوية وقاذفات مضادرة للدروع، لكنه قال ان quot;الشعب السوري سوف ينتصر بدون ذلكquot;.

واضاف ان quot;الحصول على تأييد المجتمع الدولي من شأنه ان يعجل برحيل الاسد، ربما في اقل من شهر، وهذا يعني انقاذ العديد من الارواحquot;.

وتأتي تعليقاته غداة مقتل اكثر من 305 اشخاص في مناطق متفرقة من سوريا في يوم هو الاكثر دموية منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية قبل 18 شهرا والتي قضى فيها نحو 30 الف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد ان 199 من القتلى الذين سقطوا الاربعاء مدنيون. ويقول الشقفة انه يمكن توقع تفاقم العنف من نظام quot;يعرف ان ايامه معدودةquot;.

وتزامن سقوط القتلى مع دعوة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لتحرك عاجل في مجلس الامن quot;المصاب بالشللquot; لايجاد وسيلة للتقدم نحو اتفاق لوضع حد لاعمال العنف في سوريا.

وجاء نداء كلينتون وسط تزايد جهود حكومات الغرب للضغط على روسيا والصين لتخفيف معارضتهما لتحرك دولي ضد نظام الاسد.

ولا يرتبط الاخوان المسلمون السوريون بجماعة الاخوان المسلمين التي تأسست في 1928 في مصر.

وتم حظر الجماعة في 1963 في سوريا وفر الكثير من اعضائها بعد محاولة تمرد فاشلة في 1980 والاعدامات التي نفذها النظام بحق اعضائها.

الامم المتحدة تتوقع ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الى 700 الف في نهاية العام

اعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الخميس انها تتوقع ان يرتفع عدد اللاجئين السوريين من 300 الف حاليا الى اكثر من 700 الف بحلول نهاية العام 2012.

وقالت الامم المتحدة في خطة العمل الاقليمية المعدلة التي وضعتها من اجل اللاجئين السوريين وتغطي حاجات 52 منظمة انسانية quot;تقدر المفوضية العليا للاجئين ان اكثر من 500 الف سوري فروا الى الدول المجاورة، من بينهم 300 الف حتى اليوم سجلوا اسماءهم لطلب المساعدةquot;.

وبناء على هذه التوقعات زادت وكالات الاغاثة الانسانية التابعة للامم المتحدة توقعاتها للاموال التي تحتاجها لسد احتياجات هؤلاء اللاجئين حتى نهاية العام الى 487,9 ملايين دولار، في مواجهة استمرار تدفق اللاجئين السوريين الهاربين من النزاع في بلادهم.

وستسمح تلك الاموال بمساعدة حوالى 710 الاف لاجئ حتى quot;نهاية السنةquot; كما اوضح المنسق المكلف شؤون اللاجئين السوريين في المفوضية بانوس مومتزيس في مؤتمر صحافي.

وفي حزيران/يونيو، عندما اعدت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة خطتها المحدثة للتعاطي مع الازمة، كانت الخطة تشمل 185 الف لاجئ، الا ان عدد هؤلاء ارتفع بواقع ثلاثة اضعاف مذاك بحسب بيان للمفوضية.

وقال مومتزيس quot;انه رقم مدروس يستند الى التوجهات الحاليةquot;.

واشار الى ان quot;الفين الى ثلاثة الاف لاجئ يعبرون الحدود يومياquot; الى البلدان المجاورة لسوريا، اي تركيا ولبنان والاردن والعراق، وتشكل النساء والاطفال 75% منهم، وقال quot;لدينا القليل من الوقتquot;.

وتابع quot;يصل الكثير من اللاجئين وليس عليهم سوى ملابسهمquot;، لافتا الى قلق المنظمات الانسانية بشكل خاص مع قرب حلول فصل الشتاء.

وقال مسؤول صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) ديرموت كارتي للصحافيين ان quot;نصف اللاجئين دون ال18 عاما و20% منهم عمرهم اقل من 5 سنواتquot;.

وفي آذار/مارس الماضي سجلت المفوضية 41500 لاجئ سوري وكانت تتوقع ان يبلغ عددهم نهاية 2012 مئة الف في المنطقة لكنه تجاوز هذه العتبة منذ تموز/يوليو. وفي شهر آب/اغسطس وحده احصي 100 الف لاجئ اضافي بحسب الامم المتحدة و60 الفا خلال الشهر الجاري.

من جانب آخر اوضح مومتزيس ان المفوضية العليا للاجئين تلاحظ ان عددا من اللاجئين السوريين الذين فروا في مرحلة اولى الى البلدان المجاورة دون ان يتسجلوا لدى المنظمات الانسانية قرروا الان طلب المساعدة.

ونشرت الامم المتحدة وشركاؤها الانسانيون في آذار/مارس 2012 نداء لجمع 84 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين. وفي حزيران/يونيو تمت زيادة المبلغ المطلوب (193,2 مليون دولار من اجل 185 الف لاجئ متوقع).

وبعد مراجعة المفوضية العليا للاجئين الاخيرة لخطتها اوضحت انها ممولة بنسبة 29% ما يعني ان الوكالات الانسانية تلقت حتى الساعة 141,5 ملايين دولار.

واشار مومتزيس الى ان اقتراب الشتاء جعل من النداء الذي اطلق الخميس اكثر اهمية، لافتا الى الحاجة لخيم مجهزة بوسائل تدفئة والبسة واغطية استعدادا للاشهر المقبلة التي وصفها بانها quot;قاسية جداquot;.

واضاف quot;لقد تخطينا قدرتنا على الاحتمالquot;، موضحا ان وكالات الغوث الانسانية تكافح لمواجهة التدفق الكبير للاجئين الفارين من الازمة السورية.

وتحدثت منظمة quot;سيف ذي تشيلدرنquot; (انقذوا الاطفال) البريطانية عن اعداد كبيرة من النساء والاطفال المحتاجين بسبب الازمة السورية.

وقال مدير برامج الطوارئ في المنظمة مايكل بينروز ان النساء والاطفال يمثلون حوالى 75 في المئة من اجمالي عدد اللاجئين، لكن في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الاردن يبلغ الاطفال 65 في المئة من السكان.

واضاف quot;الرسالة التي تردنا على الارض هي ان الحكومات والجماعات المضيفة اظهرت ترحيبا كبيرا (للاجئين السوريين)، لكنها وصلت الى اقصى طاقتهاquot;.

ويستضيف الاردن (94 الف لاجئ مسجل او ينتظر التسجيل) وتركيا (84 الفا) العدد الاكبر من اللاجئين، يليهما لبنان (74500) والعراق (30500).

ويستقبل مخيم الزعتري في الاردن حوالى 31 الف شخص بحسب مومتزيس، مشيرا الى ان بناء مخيمات للاجئين استغرق اسابيع الا ان اشغالها بالكامل تطلب اياما قليلة.

وتتواصل اعمال العنف في سوريا حيث استهدفت قوات النظام الخميس بالمدفعية الثقيلة معاقل عدة للمعارضين عبر انحاء البلاد وذلك غداة سقوط ما لا يقل عن 305 قتلى في افدح حصيلة يومية خلال 18 شهرا، علما بان الحصيلة الاجمالية للقتلى تخطت 30 الف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.