بيروت: أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس الاربعاء ان عدد ضحايا اعمال العنف في سوريا تجاوز 30 الف قتيل منذ بدء الازمة قبل اكثر من 18 شهرا. وأوضح عبد الرحمن ان الضحايا هم 21,534 مدنيا و7,322 جنديا نظاميا و1,168 منشقا. ويحتسب المرصد في عداد القتلى المدنيين قتلى المعارضة المسلحين من غير المنشقين.

واشار عبد الرحمن الى ان هذه الحصيلة quot;لا تشمل الالاف من الاشخاص الذين فقدوا في اقبية السجون السورية وتكتشف جثثهم بعد ذلكquot;. كما انها لا تشمل quot;الالاف من الشبيحة (ميليشيات موالية للنظام) الذي قضوا، او المئات من الجثث التي لم يتم التعرف اليها، وعثر على غالبيتها خلال الاشهر الثلاثة الماضيةquot;.

ويصعب التأكد من هذه الارقام على الارض في شكل مستقل. واضاف عبد الرحمن quot;اكثر من 30 الف قتيل في 18 شهرا، اكثر من 100 ضحية يوميا، وما زال المجتمع الدولي والدول العربية يقولون بانهم يجدر القيام +بأمر ما+ في شأن سورياquot;. ويستند المرصد الى شبكة من المراقبين والمخبرين على الارض، ويوثق اسماء كل القتلى الذي يتم الابلاغ عنهم.

الصليب الأحمر يفتتح مكتبًا في الأردن للتواصل بين اللاجئين السوريين

من جانب آخر، اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاربعاء عن افتتاح مكتب في الاردن لمساعدة عشرات الاف اللاجئين السوريين على التواصل مع عائلاتهم واقربائهم في سوريا او بلدان اخرى عبر الهاتف او الرسائل الخطية.

وقالت اللجنة إنها quot;افتتحت اليوم (الاربعاء) مكتبا في مخيم الزعتري القريب من مدينة المفرق التي تقع (85 كلم) شمال شرق عمان من اجل مساعدة اللاجئين السوريين المقيمين في هذا المخيم على التواصل من جديد مع أفراد عائلاتهم وعلى المحافظة على هذا التواصلquot;.

ونقل البيان عن رئيسة بعثة اللجنة الدولية في عمان كاترين جوندر قولها quot;يمكن ان تتقطع السبل بالناس بسهولة لدى فرارهم من منطقة نزاع، ويصبح استئناف التواصل بينهم عسيرا للغاية عندما يعبرون حدودا دوليةquot;.

واضافت ان quot;الخدمات التي تعتزم اللجنة الدولية تقديمها في هذا المجال تهدف الى اطفاء نار لوعة من تقطعت بهم السبل من الآباء والأمهات والأطفال، وكذلك الأزواج والزوجات والإخوة والأخوات وغيرهم من الأقارب الحميمين، وتبديد الشكوك التي تساورهم بشأن مصير أحبائهمquot;.

وبحسب البيان، سيعمل المكتب على quot;تمكين اللاجئين من الاتصال بأقاربهم، سواء كانوا في سوريا أو في بلدان أخرى غير سوريا والأردن أو في أماكن أخرى في الأردن بواسطة الهاتف أو رسائل الصليب الأحمر المكتوبة بخط اليدquot;.

وسيقوم المكتب ايضا quot;بتسجيل ومتابعة أمور المستضعفين، الذين يضمون القاصرين غير المرافقين، من أجل إعلام عائلاتهم بأماكن وجودهمquot;. كما سيكون بامكان اللاجئين الطلب من اللجنة الدولية للصليب الاحمر البحث عن أقاربهم المفقودين.

وقد تتمكن اللجنة الدولية من المساعدة ايضا على الاتصال بالسلطات السورية اذا ما أعلمها الشخص الذي يبحث عن قريب مفقود بأنه يظن ان هذا المفقود محتجز لدى السلطات في سوريا. ونقل البيان عن الشاب السوري مجد (26 عاما) الذي لجأ الى مخيم الزعتري قوله quot;لا نحتاج من أجل البقاء الى الماء والغذاء فحسب، بل نحتاج ايضا الى معلومات عن احبائنا الموجودين في الوطنquot;.

وخلص البيان الى القول ان quot;التمكن من اجراء اتصالات هاتفية مجانية سيخفف من معاناة معظم اللاجئين الموجودين في المخيم، وكذلك من معاناة أقاربهم المقيمين خارج المخيمquot;. ويأوي الاردن، الذي يتشارك وسوريا بحدود يزيد طولها عن 370 كيلومترا، اكثر من 200 الف سوري منذ بدء الاحداث في سوريا في اذار/مارس 2001.

واحصت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في الاردن 85 الفا و197 لاجئا بينهم 35 الفا و961 ينتظرون التسجيل. ويعبر مئات السوريين يوميا الشريط الحدودي مع الاردن بشكل غير شرعي، هربا من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة والذي اسفر عن اكثر من 29 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويقطن الكثير من اللاجئين في مساكن مؤقتة في مدينة الرمثا (شمال) قرب الحدود مع سوريا او لدى اقارب او اصدقاء لهم في المملكة بالاضافة الى وجود نحو 32 الف لاجىء في مخيم الزعتري الذي تم افتتاحه في نهاية تموز/يوليو الماضي.

وتفيد الامم المتحدة ان نحو 1.2 مليون سوري، اكثر من نصفهم من الاطفال، نزحوا داخل سوريا، في حين ان 250 الفا اخرين لجأوا الى الدول المجاورة مثل الاردن ولبنان وتركيا والعراق.