دبي: كشف اللواء السوري المنشق عدنان سلو، الذي يقول إنه كان رئيس أركان إدارة الحرب الكيماوية قبل انشقاقه، أن مجموعة من الخبراء التقنيين الإيرانيين يتولون مساعدة الحكومة السورية بأبحاث الأسلحة الكيماوية، مشيراً إلى إمكانية نقلها بسهولة إلى حزب الله اللبناني.

وقال سلو، في حديث لشبكة quot;سي ان انquot; quot;يمكن للنظام السوري نقل الأسلحة بسهولة في حال شعر بخطر سقوطها بيد عناصر المعارضةquot;. وأضاف الضابط السوري المنشق: quot;الأسلحة عبارة عن صواريخ وقذائف مدفعية يمكن نقلها بسهولة إلى حزب اللهquot;.

ونفى سلو أن يكون قد أدلى في السابق بتصريحات ذكر فيها معلومات عن اجتماعات حضرها قبل انشقاقه جرى خلالها مناقشة استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المعارضة، ولكنه قال إن النظام لن يتردد باللجوء لهذه الأسلحة إذا سقطت المدن الكبرى، مثل حلب، بيد الثوار.

وأشار سلو إلى أنه سمع معلومات حول اختبارات يقوم بها خبراء من إيران وسوريا في منشأة خاصة بالأسلحة الكيماوية بمنطقة السفير قرب حلب، والتي تضم شبكة معقدة من الأنفاق قاعدة لصواريخ السكود.
وأضاف: quot;هناك مخازن يتم فيها اختبار قنابل يدوية سامة، فيها غازات مثل السيرين والخردلquot;.

وتترافق تصريحات سلو مع قيام نشطاء في المعارضة السورية بعرض تسجيلات على موقع يوتيوب تشير إلى أن قوات المعارضة بدأت تسعى إلى التركيز على البحث في الأماكن التي يمكن أن يستخدمها الجيش السوري لتخزين الأسلحة الكيماوية.

يذكر أنّ وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا قال الجمعة ان الحكومة السورية نقلت اسلحة كيميائية الى مواقع اكثر أمنًا. واوضح الوزير الاميركي quot;لدينا معلومات تشير الى حدوث عمليات نقل في بعض المواقع (...) لزيادة تامين الاسلحة الكيمائيةquot;.

واضاف بانيتا quot;نعتقد ايضا، استنادا الى ما نعلمه، ان المواقع الرئيسية ما زالت مؤمنةquot;. وردا على سؤال عما اذا كان المتمردون استولوا على بعض هذه الاسلحة اشار بانيتا الى quot;عدم وجود معلومات محددة بشأن المعارضة وما اذا كانت حصلت ام لا على بعض (الاسلحة) وباي كميةquot;.

ويشير الخبراء الى ان هذا المخزون من الاسلحة الكيميائية الذي يرجع الى سبعينات القرن الماضي يعتبر الاكبر في الشرق الاوسط حيث يقدر بمئات الاطنان. وكان النظام السوري اعترف للمرة الاولى في نهاية تموز (يوليو) الماضي بامتلاك اسلحة كيميائية وهدد باستخدامها في حال حدوث اي تدخل عسكري غربي مؤكدا انه لن يستخدمها ابدا ضد شعبه. واتهم المتمردون الحكومة السورية بنقل بعض هذه الاسلحة الى الحدود.