لندن: ذكرت مصادر ديبلوماسية في لندن أنالاسباب التي دعت الرئيس باراك اوباما ومسؤولين اوروبيين كبارا الى توجيه تحذير شديد اللهجة اخيرا الى الرئيس بشّار الاسد من مغبة استخدام اسلحة كيماوية، ومنها انه تم اخراج كمية من المواد الكيماوية من احد المواقع التي تخزن فيها تلك الاسلحة، ما اثار قلقا من احتمال نقلها خصوصا الى laquo;حزب اللهraquo; في لبنان او جماعات متطرفة داخل سورية.

وقالت هذه المصادر لصحيفة الراي الكويتية ان وراء التحذيرات الاميركية والاوروبية الحازمة الى الاسد اخراج كمية من المواد الكيماوية من احد المواقع التي تخزّن فيها تلك الاسلحة في الاراضي السورية.

وأوضحت أن في سورية نحو ثلاثين موقعا تخزّن فيها اسلحة كيماوية وان الذي حصل قبل شهر هو نقل كمية من المواد الكيماوية من احد المواقع القريبة من دمشق الى طرطوس، مضيفة ان نقل المواد الى طرطوس خفف من المخاوف التي لدى الاميركيين والاوروبيين ودول المنطقة، مشيرة الى ان هاجس هؤلاء انتقال الاسلحة الكيماوية السورية الى لبنان، الى laquo;حزب اللهraquo; تحديدا، او وقوعها في يد تنظيمات متطرفة تعمل في الداخل السوري لا سيطرة لايّ جهة عليها.

وتقول الصحيفة الكويتية الصادرة اليوم الاحد:quot;لدى سؤال هذه المصادر عن سبب نقل كمية من المواد الكيماوية الى طرطوس وليس الى مكان آخر في هذا التوقيت بالذات، اجابت ان الاعتقاد السائد لدى الاميركيين والاوروبيين وحتى لدى بعض العرب ان القيادة في سورية تعمل حاليا على ما يسمّى laquo;الخطة باءraquo;، اي ايجاد laquo;جيب علويraquo; يمكن الدفاع عنه في منطقة الساحل السوري، على ان تلجأ الاسرة الحاكمة في سورية وكبار رجالات النظام مع عائلاتهم الى ذلك laquo;الجيبraquo; متى ستدعو الحاجة الى ذلكquot;.