القدس: حذر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو مجددا الخميس في خضم حملته للانتخابات التشريعية المقررة في 22 كانون الثاني/يناير، من ان حركة حماس يمكن ان تسيطر على السلطة الفلسطينية.

وقال نتانياهو ان quot;حماس يمكن ان تسيطر بين يوم وآخر على السلطة الفلسطينيةquot; التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي تمارس السلطة التنفيذية والتشريعية وتتولى نظريا شؤون الامن في الضفة الغربية.

واضاف نتانياهو بحسب بيان صادر عن مكتبه quot;هذا هو السبب الذي ينبغي من اجله التأكد من اجراءات امنية صلبة والتأكد من ان كل اتفاق (سلام مع الفلسطينيين) سيضمن الاعتراف باسرائيل بصفتها دولة يهودية ويفرض اعترافا حقيقيا لوضع حد للنزاعquot;.

وقال نتانياهو ايضا ان quot;حق عودة اللاجئين (الفلسطينيين) يعني الغاء دولة اسرائيلquot;.

وهي المرة الثانية في غضون ايام التي يتحدث فيها نتانياهو عن خطر استيلاء حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، على السلطة في الضفة الغربية.

وكان نتانياهو قال الثلاثاء ان quot;الجميع يعلم ان حماس يمكن ان تسيطر على السلطة الفلسطينيةquot;.

وجاء كلام نتانياهو وكأنه رد على دعوة الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاحد الى استئناف المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكلامه الاثنين الذي قال فيه انه لا يرفض التفاوض مع حماس في حال تخلت عن العنف واعترفت بدولة اسرائيل.

وكانت المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين توقفت في ايلول/سبتمبر 2010 حيث يطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات، الامر الذي يرفضه الاسرائيليون.

كما ضاعفت الحكومة الاسرائيلية خلال الاسابيع القليلة الماضية الاعلان عن مشاريع استيطان جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية ردا على توجه الرئيس الفلسطيني الى الامم المتحدة حيث حصل على صفة مراقب لدولة فلسطين رغم معارضة اسرائيل والولايات المتحدة.

وتتراجع في استطلاعات الراي شعبية حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو المتحالف مع حزب اسرائيل بيتنا المتشدد، لكنه لا يزال يعتبر الاوفر حظا بالفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة. وهو يحاول خصوصا كسب اصوات المستوطنين وانصارهم.