بكين: اغلق موقع مجلة صينية على الانترنت تدعو الى الانفتاح السياسي الجمعة بعد ان دعت قادة البلاد الشيوعيين الى احترام الدستور والحريات الاساسية التي يفترض ان يعملوا على صيانتها.
وخضع موقع تانهوانغ تشانكيو (حوليات الامبراطور الاصفر) الى قرار اداري بعد نشر مقال يفيد ان دستور الجمهورية الشعبية العائد للعام 1982، هو خارطة طريق التغيرات السياسية المقبلة في الصين.
وبات مستخدمو الانترنت عندما يحاولون الدخول الى موقع المجلة، يعثرون على الرسالة التالية ان quot;موقع الانترنت الذي تزورونه قد اغلق لانه لم يسجلquot; لدى السلطات، مع رسم شرطي يعرض شارته.
ويضمن الدستور الصيني مبدئيا حرية التعبير والتنظيم والصحافة لكن النظام الشيوعي يتصرف فيها كما يشاء ويعتبر خصوصا وسائل الاعلام quot;لسان وحنجرة الحزبquot;.
وافادت رسالة من تانهوانغ تشانكيو بثت على شبكة سينا ويبا التي تشبه تويتر الصينية، ان مسؤولي المجلة تلقوا في كانون الاول/ديسمبر بيانا من وزارة الصناعة والتكنولوجيا والاعلام يفيد ان الموقع على الانترنت قد quot;الغيquot;.
ولم ترد الوزارة على الفور على اسئلة فرانس برس في هذا الصدد.
وجاء قرار الاغلاق اثر فرض رقابة في مطلع السنة على اسبوعية ننفانغ زهومو التي دعت الى تحقيق quot;حلم النظام الدستوريquot; في الصين من اجل حماية حقوق المواطنين.
واستبدل مسؤول في الدعاية في اقليم غوانغدونغ الجنوبي حيث مقر المجلة، المقال برسالة عذبة اللهجة كما قال صحافيون يعملون حاليا في الاسبوعية وزملاء سابقون.
وافادت رسالة من هؤلاء الصحافيين بثت على الانترنت ان المسؤول تو زهين quot;قام بعدة تعديلات في النشرة الخاصة للسنة الجديدة وفيها اخطاء كثيرةquot;.
وفي الصين تتبع كل وسائل الاعلام دوائر الدعاية التي تفرض الرقابة بانتظام على مضامينها التي يرى الحزب الشيوعي انها quot;سلبيةquot;.
وقد صنفت منظمة مراسلون بلا حدود الصين خلال سنة 2011-12 في المرتبة 174 من اصل 179 في مجال احترام حرية الصحافة، وتراجعت ثلاث درجات مقارنة بالسنة السابقة.
التعليقات