رانغون: رفضت زعيمة المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي الاحد التدخل في المفاوضات بين السلطة والمتمردين الكاشينيين طالما لم تمنحها الحكومة التفويض الواضح بذلك.

وغداة نداء وجّهته مجموعة وساطة لكي تتحمل quot;مسؤولياتهاquot;، وفي حين تكثفت المعارك في نهاية كانون الاول/ديسمبر في شمال البلاد، قالت حائزة جائزة نوبل للسلام انها لم تتلق اي طلب quot;رسميquot; من الحكومة والكاشينيين او الوسطاء.

واجابت عن سؤال لوكالة فرانس برس حول تدخلها بالقول ان quot;هذا الملف هو الآن بين ايدي الحكومة، أليس كذلك؟quot;. واستبعدت بذلك فكرة الاتصال بالمتمردين. وقالت quot;لم يدعوني. كيف يمكنني ان اذهب من دون دعوة؟quot;.

وفي خطاب في البرلمان في تموز/يوليو، اعربت سو تشي عن تمنياتها بتقديم اكبر قدر من الاحترام إلى الاقليات. لكنها خيّبت امال عدد من انصارها عندما امتنعت عن اتخاذ موقف الدفاع عن أقلية الروهينجيا المسلمة التي لا تحمل جنسية في غرب البلاد.

والسبت اعتبر رجل اعمال من اقلية اتنية الكاشين، الذي يحاول تسهيل المفاوضات، ان النائبة تتحمّل quot;مسؤولية إحلال السلامquot;، مذكرًا بأنها جعلت من ذلك احد موضوعات حملتها الانتخابية.

وباشرت حكومة العسكريين الاصلاحيين السابقين، الذين خلفوا المجلس العسكري في اذار/مارس 2011، قبل عام ونصف عام مفاوضات مع المجموعات الاتنية المتمردة، والتي هي في نزاع مع السلطة المركزية منذ الاستقلال في 1948. لكن المحادثات مع الكاشين لم تسفر عن اية نتيجة.

واستؤنفت المعارك بين الجيش والجناح المسلح للمنظمة من اجل استقلال كاشين في حزيران/يونيو 2011 بعد 17 عامًا من الهدنة. وتضاعفت اعمال العنف منذ اسبوع على بعد عشرة كيلومترات من لايزا، مقر المتمردين. ونزح عشرات الاف المدنيين.