بيروت: اعتبر الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الاربعاء ان الخطاب الاخير للرئيس السوري بشار الاسد الذي قدم فيه اقتراح حل سياسي للازمة في بلاده، كان quot;اكثر فئوية وانحيازا لجهة واحدةquot;، بحسب ما جاء في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot;.
وقال الابراهيمي في تعليقه الاول على الخطاب quot;ما قيل هذه المرة ليس مختلفا في الواقع، ولعله اكثر فئوية وانحيازا لجهة واحدةquot;، معتبرا ان quot;ما نحن في حاجة اليه هو مد اليد والاقرار بانه ثمة مشكلة، ومشكلة خطيرة جدا جدا بين السوريين، وانه على السوريين ان يتحدثوا الى بعضهم البعض لحلهاquot;.
اضاف quot;اعتقد انه في وقت سابق من العام 2012 كان ثمة برلمان جديد ودستور جديد وحكومة جديدة، وكل هذا لم يحسن الواقع قيد انملةquot;.
اضاف في المقابلة التي اجريت معه بالانكليزية quot;في سوريا كما في الدول الاخرى، الناس في المنطقة يطلبون ويطالبون بتغيير حقيقي وليس تجميلياquot;. اضاف quot;في سوريا بالاخص، ما يقوله الناس ان حكم عائلة واحدة لنحو 40 سنة هو اطول من اللازم. لذا على التغيير ان يكون حقيقياquot;.
واعتبر انه على الرئيس الاسد quot;ان يؤدي دورا قياديا في التجاوب مع تطلعات شعبه بدلا من مقاومتهاquot;.
وطرح الاسد الاحد في خطاب مباشر هو الاول له منذ سبعة اشهر، quot;حلا سياسياquot; للازمة المستمرة في بلاده منذ 21 شهرا، يقوم على قيام الحكومة الحالية بالدعوة الى مؤتمر وطني يصدر عنه ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء، قبل تشكيل حكومة جديدة واجراء انتخابات برلمانية، دون التطرق الى احتمال تنحيه عن السلطة قبل نهاية ولايته الرئاسية في العام 2014.
ورفضت المعارضة السورية في الداخل والخارج طرح الاسد، مكررة عدم قبولها باي تسوية لا تشمل رحيل الرئيس السوري.
في غضون ذلك، بدأت الحكومة السورية في وضع خطوات تنفيذية لخطاب الرئيس السوري.