راس جدير: اعيد الخميس فتح معبر راس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس، وهو المعبر البري الرئيس بين البلدين، ما اتاح استئناف حركة التجارة الحدودية بعد شهر من اغلاقه، ما تسبب بحركة احتجاج اجتماعية تخللتها اعمال عنف في تونس. ولاحظ مراسل فرانس برس عبور الشاحنات صباح الخميس في الاتجاهين، لكن ببطء.
واعيد فتح المعبر في سياق زيارة قام بها الاثنين الى طرابلس رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي غداة مواجهات بين متظاهرين والشرطة في مدينة بن قردان جنوب تونس التي تبعد ثلاثين كلم عن راس جدير.
ورغم استئناف حركة التجارة بين البلدين نفذ سكان بن قردان الخميس اضرابا عاما، مطالبين باستثمارات وتدابير ضد البطالة، ولاحظ مراسل فرانس برس ان كل خدمات المدينة قد تعطلت، باستثناء الصيدليات والمستشفيات والمخابز.
وكثرت الاحتجاجات لاسباب اجتماعية خلال الاشهر الاخيرة في تونس بعد خيبة امل ازاء التطلعات الاجتماعية والاقتصادية التي اثارتها الثورة التونسية وفرار الرئيس زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011.
وتحول بعض هذه الاحتجاجات الى اعمال عنف كما وقع في مدينة سليانة (شمال غرب) نهاية تشرين الثاني/نوفمبر وبداية كانون الاول/ديسمبر عندما اصيب 300 شخص خلال خمسة ايام من المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين.
وقد قررت طرابلس اغلاق معبر راس جدير في الرابع من كانون الاول/ديسمبر بعد شكاوي مواطنين ليبيين قالوا انهم تعرضوا الى اعتداءات في الاراضي التونسية.
من جهة اخرى تعتبر الحدود التونسية الليبية نقطة مهمة للتجارة والتهريب، لا سيما تهريب الاسلحة التي تم الاستحواذ عليها من ترسانة نظام معمر القذافي.
التعليقات