فيما حذر المرجع الشيعي الأعلى في العراق السيستاني من أي إجراء يؤزم الشارع حمّل مقتدى الصدر المالكي مسؤولية عرقلة حل أزمة الاحتجاجات بما سيحولها إلى دولية.. خرجت مدن عراقية جنوبية وغربية في تظاهرات معارضة للحكومة وأقامت صلوات موحدة وأخرى مؤيدة رفعت صور المالكي وأحرقت صور إردوغان بينما دعا مرجع سني القوات المسلحة إلى رفض أوامر التصدي للمتظاهرين وأخذ العبرة مما يجري في سوريا.


حذر المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني من أي إجراء يؤدي إلى تأزيم الشارع مطالبا بالاستماع إلى المطالب المشروعة من جميع الأطراف والمكونات ودراستها وفق أسس منطقية ومبادئ الدستور والقوانين النافذة وصولا إلى إرساء دولة مدنية قائمة على أسس قانونية.

وأكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد السيستاني في خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (110 كم) اليوم أن الكتل السياسية والسلطات التنفيذية والتشريعية مسؤولة شرعيا ووطنيا للخروج من هذه الأزمات التي اشتدت في الفترة الأخيرة. وأشار إلى أنّ quot;المسؤولية تضامنية وهي تقع على عاتق جميع الشركاء في العملية السياسية ولا يصح أن يرمي كل طرف المسؤولية في ملعب الآخرquot;.

وشدد الكربلائي على ضرورة quot;الاستماع إلى المطالب المشروعة من جميع الأطراف والمكونات ودراستها وفق أسس منطقية ومبادئ الدستور والقوانين النافذة وصولا إلى إرساء دولة مدنية قائمة على أسس قانونيةquot;.

وحذر من quot;اللجوء إلى أي خطوة تؤدي إلى تأزيم الشارع بل المطلوب خطوات لتهدئة الأوضاع وتهدئة الشارع والمواطن بصورة عامة وعدم السماح بحدوث أي صدام بين الأجهزة الأمنية والمواطنينquot;داعيا quot;الاجهزة إلى التعامل بحكمة مع المتظاهرينquot;.

وقال الكربلائي إنquot;الأسباب التي أدت وما زالت تؤدي إلى المزيد من الأزمات هي تسييس الكتل السياسية للكثير من الأمور والملفات والقضايا التي يجب أن تأخذ حقها الدستوري والقوانين من الاستقلالية في اختصاصها وعدم تدخل السياسيينquot;.

ودعا القادة والسياسيين إلى الحفاظ على استقلالية وحيادية هذه الملفات وعدم استغلالها سياسيا لتحقيق مكاسب سياسية. وجاء كلام السيستاني هذا في وقت قال فيه خطباء الجمعة في مدينة الموصل الشمالية ان سكوت المراجع الشيعية عن المطالب المشروعة للمتظاهرين أمر غير مقبول.

ومن جهته، اتهم الصدر المالكي بوضع العراقيل امام حل مشكلة الاحتجاجات التي تشهدها محافظات عراقية منذ 18 يوما في مجلس الوزراء وعدم السماح للبرلمان بحلّها عبر تعطيل النصاب.. وقال quot;لا الحكومة تحل ولا البرلمان يحل ولا مجالس المحافظات تقدر على الحل واذا تدخلت الحوزة الشيعية تحولت القضية إلى طائفيةquot;. وحذر من أن السكوتَ عن الأزمة وعدمَ تلبيةِ مَطالب المتظاهرين وتعاملَ الحكومة الجاد معها سيحولها إلى أزمة إقليمية.

وأشار الصدر خلال اجتماع مع كادر قناة quot;البغداديةquot; العراقية في مكتبه في مدينة النجف (160 كم جنوب بغدأد) إلى أنّ الحراك الشعبي في محافظات الأنبار والموصل وصلاح الدين ليس موجها ضد الحكومة بل ضد سياساتها. وشدد على وطنية مطالب المتظاهرين في هذه المحافظات. وقالquot;نعم كانت هناك بعض الأخطاء في بداية انتفاضتهم او تظاهراتهم لكنها شذبت وهذبت فصارت هتافاتهم وطنية ووحدوية وحتى مقتل الامام الحسين قرأوه على منابرهم في الأنبار والموصل وصلاح الدين وما كنا نتوقع هذا منهم في وقت يريد المالكي هدم حكومته الشيعية.

وأضاف ان الأزمة الحالية حالة صحية كونها تعبيرا عن آراء ابناء الشعب محذراً من استمرار تجاهل الحكومة لمطالب المحتجين quot; اذ إنها ستتحول إلى أزمة اقليمة ودولية خطيرة لن تحل بسهولةquot;. ودعا رئيس الوزراء إلى التجاوب مع مطالب المتظاهرين quot;كونه رئيس السلطة التنفيذية ولابد أن يتحرك بشكل مستمر بين جميع الكتل لا ان يجلس في برج عال ويجمد جميع الحلولquot;.

واستبعد الصدر انسحاب نوابه من مجلس النواب او تعليق عضويتهم quot;كونه إجراء غير صحيحquot;... وقال إن انسحاب كتلة دولة القانون بزعامة المالكي من الجلسة الاستثنائية للبرلمان الاحد الماضي quot;يعد خللا فكيف اذا تم تعليق عضوية نوابناquot;. وحول انتخابات مجالس المحافظات المقبلة التي ستجري في 20 نيسان (ابريل) المقبل والتمهيد لها من قبل الكتل السياسية أكد الصدر انquot;التمهيد للإنتخابات بالتهديد والقتل وافتعال المشاكل والتسقيط السياسي حرام شرعاً وخيانة قذرة لمبادئ الاسلام والانسانية والديانات السماويةquot;.

ودعا الصدر الإعلام العراقي إلى دعم الوحدةِ الوطنية وكشفِ الفساد والوقوفِ مع مَطالب الشعب العراقي العادلة وقال quot; إن الإعلامَ سلاحٌ فعالٌ إذا استُخدمَ في مَوردهِ الصحيح وليس لتفتيت العراق.

وكان الصدر قال لدى تفجر الأزمة الحالية على خلفية اعتقال آمر وعناصر حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي quot;اذا كان هذا الامر حربا طائفية تشن ضد الطائفة السنية فإنه يشجب ويستنكر تلك quot;الحرب الوقحة ضد اي مكون عراقيquot;.

وشدد على أنّ العراق لكل العراقيين موضحا انه وان كان يؤكد على عدم الطائفية فهذا لا يعني سياسة الحزب الواحد والطائفة الواحدة بل العراق للجميع.
وأكد ان سلاح الوحدة هو السبيل الوحيد للنهوض بالبلد من نيران الطائفية والدكتاتورية.

وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراقquot;يوناميquot; مارتن كوبلر قد أكد خلال اجتماع مع نائب رئيس الوزراء القيادي في الكتلة العراقية صالح المطلك الاربعاء الماضي أن البعثة الاممية تتابع عن كثب التظاهرات التي تجري حالياً في عدد من المحافظات العراقية، وهي تلتزم بدعم الحقوق السياسية وحقوق الإنسان لجميع المواطنين العراقيين، فضلاً عن حقوقهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في إطار سيادة القانون. وأشار إلى أنّ المتظاهرين عبروا عن عدد من الشكاوى التي يعتبرونها انتهاكات لحقوق الإنسان كما رفعوا أيضًا عدداً من المطالب.

ودعا كوبلر المتظاهرين والقوات الأمنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس خلال فرض القانون والحفاظ على النظام. وشدد على ضرورة انخراط جميع الأطراف السياسية العراقية و دون تأخير في حوار سلمي وبنّاء وفقًا لأحكام الدستور والقانون العراقي.

مفتٍ سني يدعو الجيش العراقي لأخذ العبرة من سوريا

دعا مفتي أهل السنة الشيخ عبد الملك السعدي القوات العراقية إلى أن لاتجعل من نفسها جماعة إرهابية وان لايسمعوا لمنlrm; lrm;يريد أن يجعل منهم أداة حرب وقتال quot;فأي شخص يُهدر دمه منكم أو rlm;من المعتصمين فإنهlrm; lrm;هدر لدم عراقي ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالقquot;lrm;.lrm; وخطبها قائلا quot;خذوا العبرة مما يحصل اليومlrm; lrm;في سورية فإنَّها دماء تُراق على حساب حماية فرد مُعيَّن أو جماعة rlm;مُعيَّنة،lrm; lrm;فإنَّكم حماة البلاد ولستم حماة الأشخاص ولا تتأثَّروا بالخلافات الجارية بينlrm; lrm;السياسيين، فإنَّهم rlm;سيسلمون هم وأُسرهم وأنتم ترمِّلون نساءكم ونساء الكثير منكم منlrm; lrm;إخوانكم وتيتِّمون أطفالكم وأطفال rlm;غيركمquot;lrm;.lrm;

وطالب حكام العراق بالإصغاء للمطالبlrm; lrm;الدستورية rlm;والشرعية للمواطنين التي قال انها حق من حقوقهم و فيها صيانة لأعراضهم ومقدَّساتهمlrm; lrm;وأموالهم وأنفسهم.. كما ناشد المتظاهرين الثباتlrm; lrm;وبقوةٍ وصبرٍ على ما هم عليه من تظاهرات واعتصاماتlrm;.lrm;rlm; جاء ذلك في بيان للشيخ السعدي بمحتجي محافظة الانبار الذين تظاهروا اليوم تحت شعار quot;جمعة الراباطquot; والذي تسلمت quot;إيلافquot; نسخة منه:

بسم الله
lrm; lrm;الرحمن الرحيم
بيان رقم
lrm; lrm;rlm;٨rlm;lrm; rlm;
rlm;قال تعالى
lrm;quot; lrm;فبشِّر عبادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَlrm; lrm;أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ rlm;أُولُوlrm; lrm;الْأَلْبَابِlrm;) quot;lrm;الزمر: 18).lrm;
rlm;الحمد لله الذي لا يحمد على
lrm; lrm;مكروه سواه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد مصطفاه، وعلى آله rlm;وأصحابه ومن سار علىlrm; lrm;نهجه ووالاهlrm;.lrm;
أمَّا بعد: فمن منطلَق الحرص
lrm; lrm;على جيشنا الباسل ورجال البلد وحرصا على الحفاظ على دم العراقيين rlm;جميعا من الفاوlrm; lrm;إلى زاخو؛ لأنَّهم شركاء في الوطن وإخوة في المواطنة؛ ولأنَّهم نسيج واحد منذ قرونlrm; lrm;عديدة لم يعرفوا الفرقة إلاَّ بعد الاحتلال المقيتlrm;.lrm;
رأيت من الواجب عليَّ أن
lrm; lrm;أُوجِّه هذا النداء إلى أبنائي المتظاهرين وأبنائي العسكريين والسلطة القائمة rlm;علىlrm; lrm;دفة الحكم، وعلى النحو الآتيlrm;:lrm;
rlm;
أولا
lrm; : lrm;النصيحة للمتظاهرينlrm; :lrm;
أُكرِّر وصيتي لكم بالثبات
lrm; lrm;وبالقوة والصبرٍ على ما أنتم عليه من تظاهرات واعتصامات، وأُكرِّر وصيتي rlm;لكم بأن يبقىlrm; lrm;اعتصامكم كما بدأتموه وكما هو عليه من سلم وشعارات إسلامية وعربية وعدم التلفظlrm; lrm;بالألفاظ الجارحة واستعمال اليد في التخريب، وليبقَ اعتصاما سلميا لا غير، واثبتواlrm; lrm;على ما أنتم rlm;عليه من الحذر من الشعارات المُفرِّقة أو رفع ما فيه استفزاز،lrm; lrm;وأُوصيكم بالبقاء على عدم حمل السلاح rlm;أو الآلات الجارحة بوجه أحد لتبقى القوةlrm; lrm;العسكرية لكم ولحمايتكم لا للإيقاع بكم إلاَّ إذا وجَّهوا فوهات rlm;بنادقهم إليكمlrm; lrm;فدافعوا عن أنفسكم بكل بسالة كما دافعتم عن أنفسكم وطردتم المحتل، فإنَّ المدافع عنlrm; lrm;عرضه وعن نفسه وماله إذا قُتِل فهو شهيدlrm;.lrm;
rlm;
ثانيا
lrm; : lrm;النصيحة للسلطةlrm; :lrm;
أُوصيكم بأبنائكم وأبناء بلدكم
lrm; lrm;الذين أوصلوكم إلى دفة الحكم، وإياكم ووسائل التفرقة وأساليب المُغالطة، rlm;وارضخواlrm; lrm;للواقع، واسمعوا لكل طلب يخدم العراق والعراقيين ويحافظ على أرواحهم وممتلكاتهم علىlrm; lrm;اختلاف مشاربهم ومذاهبهم واتجاههم السياسي والديني والقوميlrm;.lrm;
فقد سمعت من بعض المسؤولين
lrm; lrm;بواسطة وسائل الإعلام ألفاظا وعبارات تُفرِّق ولا توحِّد، وكلٌّ يريد أن rlm;يُسَيِّرlrm; lrm;البلد على نهجه وما يرغبه، وفي مقدمها توزيع التُهم على المتظاهرين واتهامهمlrm; lrm;بالطائفية rlm;والتبعية للآخرين وكأنَّ التظاهرات جاءت بدافع من وراء الحدود، فإنَّ هذاlrm; lrm;يزيد الشباب حماسا rlm;وغيضا، فلا يلزم من رفع بعض الصور والأعلام من قِلَّة قليلةlrm; lrm;أنَّها تُعبِّر عن أهداف جميع rlm;المتظاهرينlrm;.lrm;
فالله في شباب العراق
lrm; lrm;لأنهم ملتزمون ولم يخرجوا عن آداب التظاهر وإلاَّ فإنَّكم تتحمَّلون وزر ما rlm;يقعlrm; lrm;عليهم وتُحاسبون عليها في الدنيا قبل الآخرةlrm;.lrm;rlm;
فتحلُّوا بالصبر والإصغاء للمطالب
lrm; lrm;الدستورية والشرعية التي هي حق من حقوقهم و فيها صيانة rlm;لأعراضهم ومقدَّساتهمlrm; lrm;وأموالهم وأنفسهمlrm;.lrm;

ثالثاlrm; : lrm;النصيحة للجيش والقوات المسلحةlrm; :lrm;rlm;
أُهنِّئكم بيوم تأسيس الجيش العراقي
lrm; lrm;الباسل المشهود له بالبطولة وحماية العباد والبلاد وذلك بمناسبة rlm;الذكرى الثانيةlrm; lrm;والتسعينlrm;.lrm;rlm; كما وأُهنِّئ الشرطة بيوم تأسيس الشرطة العراقية في ذكراها الحاديةlrm; lrm;والتسعينlrm;.lrm;
وأُوصيكم بالحلم والأناة مع
lrm; lrm;إخوانكم المتظاهرين، وأن لا تجعلوا من أنفسكم جماعة إرهابية كما حدث rlm;في الموصل، بلlrm; lrm;كونوا حماة للعراق والعراقيينlrm;.lrm;
كونوا محايدين ولا تسمعوا لمن
lrm; lrm;يريد أن يجعل منكم أداة حرب وقتال، فأي شخص يُهدر دمه منكم أو rlm;من المعتصمين فإنهlrm; lrm;هدر لدم عراقي ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالقlrm;.lrm;
وخذوا العبرة مما يحصل اليوم
lrm; lrm;في سورية، فإنَّها دماء تُراق على حساب حماية فرد مُعيَّن أو جماعة rlm;مُعيَّنة،lrm; lrm;فإنَّكم حماة البلاد ولستم حماة الأشخاص، ولا تتأثَّروا بالخلافات الجارية بينlrm; lrm;السياسيين، فإنَّهم rlm;سيسلمون هم وأُسرهم وأنتم ترمِّلون نساءكم ونساء الكثير منكم منlrm; lrm;إخوانكم وتيتِّمون أطفالكم وأطفال rlm;غيركمlrm;.lrm;
فالله في السلاح العراقي
lrm; lrm;الذي ينبغي أن يُدَّخر لإسرائيل ومن يعتدي على البلاد ولا تضيِّعوه في إيقاد rlm;الحربlrm; lrm;بين العراقيينlrm;.lrm;
وآمل من الإخوة العلماء
lrm; lrm;والمراجع في جميع المحافظات أن يوجِّهوا النصيحة للجيش في الحفاظ على rlm;أرواحlrm; lrm;العراقيين والحفاظ على قوة العراق من أن تُهدر في القتال بين الإخوة وأبناء البلدlrm; lrm;الواحدlrm;.lrm;
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب
lrm; lrm;العالمين، جنَّب الله العراق والعراقيين نار الفتنة في ما بينهمlrm;.lrm;
والسلام عليكم ورحمة الله
lrm; lrm;وبركاته

ومن جهته، فقد دعا نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك القوات الأمنية إلى عدم استخدام القوة مع المتظاهرين. وقال المطلك في بيان اليوم خلال لقائه وفداً من شيوخ عشائر ووجهاء محافظة الأنبار إن quot;التلويح والتعرض بالقوة من قبل القوات الامنية تجاه المحتجين سيؤدي إلى عواقب وخيمة قد تفضي إلى إحداث فتنة تؤدي إلى تقسيم في المجتمع العراقيquot;،داعياً الاجهزة الامنية إلى quot;عدم التعرض للمتظاهرين والتحلي بالصبر والخلق العسكري تجاههمquot;.

وأشار المطلك إلى أن quot;البعض ممن يحاولون قيادة المتظاهرين ويفرضون أنفسهم عليهم لا يمتلكون تاريخا يؤهلهم لهذه المهمة النبيلةquot; محذراً quot;المتظاهرين من المندسين الذين يسعون إلى مصادرة حقوقهم وتجييرها لجهات معينةquot;. ودعا المطلك إلى quot;التحلي بالصبر والخلق العسكري تجاه المتظاهرينquot; وقال انه عندما زار الانبار مؤخرا وتعرض إلى محاولة اغتيال واعتداء تصرف الجنود من حمايته بمنتهى الالتزام والمسؤولية تجاه المتظاهرين ولم يُقدِموا على ايذاء اي واحد منهم على الرغم من انهم تلقوا اعتداءات ونزفوا دماء بسبب تجاوزات بعض المندسين بين المتظاهرينquot;.

وشدد على اهمية quot;الحذر من مصادرة حقوق المتظاهرين وتجييرها لجهات معينة واشخاص غير جديرين بتمثيل المحتجينquot;، مبينا ان quot;البعض ممن يحاولون قيادة المتظاهرين ويفرضون انفسهم عليهم لا يمتلكون تاريخا يؤهلهم لهذه المهمة النبيلة، لاسيما ان الناس قد عرفت تاريخهم في مناصرة المحتلين منذ الاحتلال الانكليزي ابان القرن المنصرم حتى الاحتلال الاميركي مطلع القرن الحاليquot;. وناشد المتظاهرين بالمحافظة على سلمية تظاهراتهم والالتزام بالنظام والتحلي بروح المواطنة العراقية الاصيلة.

تظاهرات مؤيدة للحكومة ومعارضة تحرق صور إردوغان

خرجت في بغداد ومحافظات جنوبية تظاهرات مؤيدة لرئيس الوزراء نوري المالكي رافعة صوره فيما شهدت محافظات غربية احتجاجات دعت لتنفيذ مطالب شعبية. وفيما تظاهر العشرات في ساحة التحرير وسط بغداد مؤيدين للمالكي فقد تظاهر المئات من أبناء محافظة النجف (160 كم جنب بغدأد) تأييدا لرئيس الحكومة رافضين إلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وقانون المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث رافعين شعارات تندد بالتدخلات الخارجية.

وشارك في التظاهرة شيوخ العشائر وطلبة الجامعات وناشطين مرددين شعارات رافضة للطائفية والتجزئة وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وداعين إلى الوحدة والاحتكام إلى الدستور. ورفع المتظاهرون شعارات كتب عليها quot;إرادتنا العراقية ستحطم محور الشر الإسرائيلي التركي القطريquot;.. وquot;نحن شعب واحد ووطن واحد من الشمال إلى الجنوبquot;quot;. قام المتظاهرون بحرق صور رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان والاعلام التركية.

كما شهدت محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وبغداد اليوم تظاهرات حاشدة معارضة للحكومة أقيمت خلالها صلوات شيعية سنية موحدة. وشهدت الموصل صلاة موحدة وتظاهرات احتجاج وسط إجراءات أمنية مشددة.. وفي الرمادي اتهم خطيب جمعة الرباط الحكومة بتجويع الناس من خلال إغلاق منفذ طريبيل الحدودي مع الاردن.

وقد طوّقت القوات الامنية حي الاعظمية السني في بغداد ومنعت الدخول اليه تحسبا من تظاهرات احتجاج مماثلة للتي خرجت الجمعة الماضي في وقت تظاهر المئات من أبناء بغداد في جامع أم القرى غرب العاصمة عقب صلاة الجمعة بمشاركة رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي ووزير المالية رافع العيساوي مؤكدين دعمهم لمطالب المحتجين.

وفي محافظة صلاح الدين الغربية فقد شارك عدد من اعضاء مجلس النواب العراقي ورئيس مجلس المحافظة في صلاة موحدة وتظاهرات دعت اليها المراجع الدينية في سامراء. وقد شددت الاجهزة الامنية من إجراءاتها الاحترازية بعد توافد اكثر من50 الف متظاهر من اهالي مدينة سامراء إلى ميدان الحق لتأدية صلاة الجمعة الموحدة التي دعا اليها مفتي الديار الشيخ رافع الرفاعي. وندد المتظاهرون بالطائفية ودعوا إلى الوحدة الوطنية ورفعوا لافتات كتب عليه quot;لا لتسييس القضاءquot; وquot;نطالب بإيقاف الاعتقالات العشوائيةquot;.

وتشهد محافظة الانبار منذ 21 من الشهر الماضي تظاهرات قطعت الطريق الدولي الرابط بين العراق والأردن وسوريا على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي امتدت شرارتها إلى محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى والعاصمة بغداد بمساندة وتعاطف من التيار الصدري ومشاركة عشائر من جنوب العراق ووسطه وذلك تنديداً بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي والمطالبة بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات وإطلاق سراحهم، وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث ومكافحة الإرهاب وتشريع قانون العفو العام وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة.