عمان: عقدت بعثة جامعة الدول العربية لتقصي اوضاع النازحين السوريين واحتياجاتهم اجتماعا في عمان السبت لتحديد حجم المساعدات المطلوبة، قبل مؤتمر الكويت الدولي للمانحين في الثلاثين من الشهر الحالي، حسبما افاد مصدر رسمي اردني.

وابلغ وزير التنمية الاجتماعية الاردني وجيه عزايزة الوفد، بحسب تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية، ان quot;الاردن يأتي في طليعة الدول المستضيفة للاجئين السوريين، بدلالة كبر عددهم فيه الذي وصل الى أكثر من 300 الف لاجىءquot;.

من جانب اخر، اكد سميح المعايطة وزير الدولة لشؤون الاعلام انه quot;في المحصلة لدينا اليوم ما يقرب من 320 الف لاجىء سوري، وهو رقم يعني عبئا يفوق قدراتناquot;.

واوضح المعايطة وهو ايضا الناطق الرسمي باسم الحكومة ان quot;هذا الرقم الذي يزداد هو رسالة للعالم بضرورة التعامل بجدية كبيرة وتقديم مساعدات تتناسب مع هذا العبء الذي يقع على عاتق الدولة الاردنية، كما هو رسالة للعالم بضرورة السعي لحل الازمة السورية ومنع ذهابها نحو أسوأ الخياراتquot;.

واضاف ان quot;هناك جهدا مضاعفا خلال الفترة الاخيرة حيث دخل الاردن خلال ثلاثة ايام من الاسبوع الماضي اكثر من عشرين الف لاجىء جديدquot;، مشيرا الى انه quot;في بعض الايام كانت القوات المسلحة تستقبل اكثر من خمسة الاف لاجىء في يوم واحدquot;.

وقال ان quot;حرس الحدود اعلن يوم الخميس الماضي ان 3932 لاجئا عبروا الحدود خلال 12 ساعة فقطquot;.

وتقرر في اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب عقد في القاهرة في 13 من الشهر الحالي بناء على طلب لبنان، ايفاد بعثة من الجامعة العربية الى الاردن ولبنان والعراق quot;للوقوف على الارض على اوضاع النازحين السوريين واحتياجاتهمquot;.

وارتفع عدد اللاجئين السوريين المسجلين في دول الجوار السوري الى اكثر من 600 الف لاجىء بحسب مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وبحسب المفوضية، يوجد نحو 200 الف لاجىء في لبنان و176 الف لاجىء في الاردن و153 الفا في تركيا و69 الفا في العراق و13 الف لاجىء في مصر.

وقد تكون الارقام الفعلية للاجئين السوريين اكبر من الارقام المعلنة بسبب عدم تسجيل كافة اللاجئين لانفسهم بشكل رسمي.

وتوقعت الامم المتحدة ان يصل عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار الى 1,1 مليون لاجىء في حزيران/يونيو المقبل اذا ما استمر النزاع.

واسفر النزاع المسلح الدائر في سوريا منذ 22 شهرا عن سقوط نحو 60 الف قتيل، وفق تقديرات حديثة للامم المتحدة.