أجلت محكمة الاستئناف القطرية النطق بالحكم على الشاعر محمد العجمي (ابن الذيب) حتى 25 شباط القادم، بعد أن حكمت عليه محكمة أمن الدولة بالسجن المؤبد، بتهمة quot;قلب نظام الحكم وإهانة الذات الأميريةquot;.
الرياض: أجلت محكمة الاستئناف القطرية موعد النطق بالحكم ضد الشاعر القطري محمد العجمي، الشهير بـ(ابن الذيب) وحددت الخامس والعشرين من شهر شباط/ فبراير القادم موعد النطق بالحكم.
وشهدت جلسة الاستئناف التي عقدت الأحد بحضور فريق الدفاع عن الشاعر ابن الذيب حديثًا مباشرًا بين الشاعر انتقد فيه إجراءات محاكمته واتهامه للقاضي الذي أصدر الحكم بسجنه مؤبداً، مطالبًا في الوقت ذاتهمن قاضي الاستئناف بالنزاهة. وانتقد الشاعر كذلك التعامل من قبل هيئة حقوق الإنسان القطرية، في حضور مندوب من قبل منظمة حقوق الإنسان الدولية.
وكان الشاعر القطري ظهر في تسجيل يُعتقد أنه منسوب إليه بعد يوم من إدانة من قبل محكمة أمن الدولة في الدوحة بتهمة quot;قلب نظام الحكم وإهانة الذات الأميريةquot; كشف من خلاله بعضًا من أسرار محاكمته.
حيث قال الشاعر ابن الذيب في مضمون تسجيله المثير، إنه يدفع ثمن قيام أشخاص من داخل الأسرة الحاكمة في قطر بإبعاد وهجه وحضوره الإعلامي الكبير خاصة في منطقة الخليج، وموضحًا أن من كان يعتقد أن سبب سجنه هو القصيدة فهو quot;متوهم، وعلى غير اطلاعquot;.
وأوضح، أن مشكلته ليست سوى مع مجموعة من الشيوخ، سماهم في أحيان بالتجار، معتبرًا العجمي أن المحيطين بالأمير يعتقدون أنه يشتم الأمير وأبناءه، مؤكدًا أنه وفيّ لوطنه ويرفض أن يكون محرضًا على قلب نظام الحكم أو إهانة الأسرة الحاكمة.
ورغم أن محكمة أمن الدولة وافقت على طلب الاستئناف من محامي الدفاع عن الشاعر القطري، إلا أن ذلك الحكم شكل ضغطًا من قبل جمعيات حقوقية وثقافية على الدوحة للإفراج عنه وفق مداخل الدستور القطري الذي يجمع فيه الأمير كل السلطات.
وأصدرت المحكمة حكمها في التاسع والعشرين من شهر كانون الأول الماضي، بعد عام من اعتقال الشاعر القطري، وكتابته لقصيدته التي عرج فيها على أحداث الثورات العربية والتغييرات في الخرائط السياسية لبعض الدول العربية.
وتم خلال العام محاكمته بشكل سري، حتى ظهر صدى الاعتقال والمحاكمة السرية في ملفات قطر في عدد من المنظمات الحقوقية الدولية، وتغيّرت بعدها نحو العلنية وتسريع الحكم الذي ظهر اليوم، مما شكل صدمة في الأوساط القطرية والخليجية.
التعليقات