القاهرة: دعا وزير الدفاع المصري اللواء عبد الفتاح السيسي الثلاثاء quot;كافة الاطرافquot; الى معالجة الازمة السياسية في البلاد تجنبا لquot;عواقب وخيمة تؤثر على استقرار الوطنquot; و قد تودي الى quot;انهيار الدولةquot;.
وفي اول تصريحات يدلي بها منذ اندلاع الازمة السياسية الجديدة واعمال العنف في البلاد الجمعة الماضي، حذر السيسي من ان quot;استمرار صراع مختلف القوى السياسية واختلافها حول ادارة شؤون البلاد قد يؤدى الى انهيار الدولة ويهدد مستقبل الأجيال القادمةquot;.
واضاف السيسي في تصريحات خلال لقاء مع طلبة الكلية الحربية نقلها الموقع الرسمي للمتحدث العسكري على شبكة فيسبوك، ان quot;التحديات والاشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التى تواجه مصر حاليا تمثل تهديدا حقيقيا لامن مصر وتماسك الدولة المصرية وأن استمرار هذا المشهد دون معالجة من كافة الأطراف يؤدى الى عواقب وخيمة تؤثر على ثبات واستقرار الوطنquot;.
وتابع ان quot;محاولة التأثير على استقرار مؤسسات الدولة هو أمر خطير يضر بالأمن القومى المصري ومستقبل الدولة الا أن الجيش المصرى سيظل هو الكتلة الصلبة المتماسكة والعمود القوى الذى ترتكز عليه أركان الدولة المصرية، وهو جيش كل المصريين بجميع طوائفهم وانتماءاتهمquot;.
واكد ان quot;نزول الجيش فى محافظتي بورسعيد والسويس يهدف الى حماية الأهداف الحيوية والاستراتيجية بالدولة وعلى رأسها مرفق قناة السويس الحيوي والذى لن نسمح بالمساس به ولمعاونة وزارة الداخلية التى تؤدى دورها بكل شجاعة وشرفquot;.
وشدد على ان quot;القوات المسلحة تواجه اشكالية خطيرة تتمثل فى كيفية المزج بين عدم مواجهة المواطنين المصريين وحقهم فى التظاهر وبين حماية وتأمين الأهداف والمنشآت الحيوية والتى تؤثر على الأمن القومي المصري وهذا ما يتطلب الحفاظ على سلمية التظاهرات ودرء المخاطر الناجمة عن العنف أثناءهاquot;.
واسفرت اعمال العنف التي شهدتها مصر خلال الايام الاربعة الاخيرة عن مقتل 52 شخصا معظمهم في محافظة بورسعيد (شمال شرق).