في تطور جديد بالنسبة للمعارضة السورية، أعلنرئيس الائتلاف الوطني السوري انه مستعد للحوار مع ممثلين عن نظام الأسد واختار القاهرة او تونس أو اسطنبول أماكن للحوار.


بيروت: اعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد معاذ الخطيب الاربعاء انه مستعد للحوار مع ممثلين عن نظام الرئيس السوري بشار الاسد، بحسب ما جاء في بيان منشور على صفحته الرسمية على موقع quot;فيسبوكquot; للتواصل الاجتماعي.
وقال الخطيب بحسب البيان quot;بلغني من وسائل الاعلام ان النظام في سوريا يدعو المعارضة الى الحوار، وكلف رئيس الوزراء بادارة المشروع، وان وزير داخلية النظام يدعو قيادات المعارضة الى العودة الى سورياquot;.
واضاف quot;اعلن بأنني مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة او تونس او اسطنبولquot;، مشترطا اطلاق 160 الف معتقل من السجون السورية وخصوصا quot;النساء ومعتقلي المخابرات الجوية وسجن صيدناياquot;، وتمديد او تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج لمدة سنتين على الاقل.
واوضح الخطيب انه، على رغم انه quot;لا يوجد ثقة بنظام يقتل الأطفال ويهاجم المخابز ويقصف الجامعات ويدمر البنية التحية لسورية، ويرتكب المجازر بحق الأبرياءquot;، الا ان طرحه هو quot;مبادرة حسن نية للبحث عن حل سياسي للازمة، ولترتيب الامور من اجل مرحلة انتقالية توفر المزيد من الدماءquot;.
واضاف quot;ان الثورة مستمرة وموضوع كسب الوقت قد انتهىquot;، لكن quot;المواطن السوري في أزمة غير مسبوقةquot;.
وتسبب النزاع السوري المستمر منذ 22 شهرا بمقتل اكثر من 60 الف شخص، بحسب الامم المتحدة، وباكثر من 700 الف لاجىء الى الدول المجاورة واكثر من مليوني نازح في الداخل، بالاضافة الى عشرات الاف المعتقلين ودمار كبير.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد دعا في خطاب مباشر في السادس من الشهر الجاري الى مؤتمر حوار وطني في سوريا تدعو اليه الحكومة الحالية، وينبثق عنه ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء قبل تشكيل حكومة جديدة موسعة والدعوة الى انتخابات برلمانية.
وشرعت الحكومة السورية في اجراءات تنفيذية لهذه الخطوة، وتعهدت وزارة الداخلية باعطاء ضمانات للمعارضين المقيمين في الخارج للعودة الى دمشق للمشاركة في الحوار. كما اعلن القضاء السوري وقف الملاحقات في حق هؤلاء المعارضين في حال وجودها.
باريس تعرب quot;عن صدمتهاquot; بعد العثور على عشرات الجثث في حلب
في سياقة آخر اعربت فرنسا الاربعاء عن quot;صدمتهاquot; بعد العثور على عشرات الجثث في حلب شمال سوريا مؤكدة انها تأمل في ان يحال المسؤولون عن هذه quot;الجرائمquot; على المحكمة الجنائية الدولية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب لاليو quot;تعرب فرنسا عن صدمتها بعد العثور على حوالى مئة جثة تعود لشباب اعدموا في حلبquot;.
واضاف خلال مؤتمر صحافي الكتروني quot;ندين بقوة هذا العمل المشين الذي يترجم تصاعد اعمال العنف في سوريا ويرقى الى جريمة حربquot;.
وتابع quot;نرغب في الا تمر هذه الجرائم دون عقاب وان يحال مرتكبوها على المحكمة الجنائية الدوليةquot;. واوضح ان quot;التجاوزات بحق المدنيين لا تحتمل مهما كانت الجهة المسؤولة عنها ويجب ان تتوقفquot;.
واتهمت المعارضة السورية الاسرة الدولية من خلال عجزها بتشجيع النظام على مواصلة تجاوزاته غداة العثور على جثث ثمانين شابا اعدموا في حلب.
الامم المتحدة تؤكد توزيع المساعدات بانصاف بين مناطق النظام والمعارضة في سوريا
إلى ذلك اكدت مسؤولة المساعدات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس الاربعاء ان المساعدات توزع بشكل عادل في سوريا نافية اتهامات وجهتها منظمات دولية بان المناطق التي يسيطر عليها النظام تتلقى القسم الاكبر من المساعدات.
وقالت اموس للصحافيين على هامش مؤتمر المانحين في الكويت quot;هذا ليس صحيحا. نحن نعمل مع عدد من الشركاء على الارض. ليس هناك اموال تذهب مباشرة الى الحكومةquot; السورية.
وتاتي تصريحات اموس بعد ان نددت منظمة quot;اطباء بلا حدودquot; الفرنسية بما قالت انه quot;اختلال خطيرquot; في توزيع المساعدات في سوريا لصالح المناطق التي تخضع لسلطة الحكومة، على حساب quot;المناطق الثائرةquot;.
وقال المنظمة ان quot;المناطق التي تسيطر عليها الحكومة تحصل على كامل المساعدات الدولية تقريبا، بينما تصل حصة صغيرة جدا للمناطق الثائرةquot;. وبحسب quot;اطباء بلا حدودquot;، فان سبب ذلك هو كون الهلال الاحمر السوري quot;الهيئة الوحيدة التي يسمح لها بتوزيع المساعداتquot; من قبل الحكومة.
وذكرت اموس ان 48% تقريبا من المساعدات الغذائية توزع في quot;المناطق التي تسيطر عليها المعارضةquot;، او تلك المتنازع عليها.
الا انها اقرت بان توزيع المساعدات يواجه عراقيل كثيرة بسبب الوضع الامني، خصوصا في مناطق القتال مشيرة الى ان الامم المتحدة لا تستطيع بالفعل الوصول الى بعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وقالت اموس quot;هناك مناطق في سوريا لا يمكننا الوصول اليها. نحن ناسف لذلك، كما اننا بحاجة لمزيد مع العمل مع الاطراف الموجودة على الارض خصوصا المعارضةquot;.