بهية مارديني: تضاربت الأنباء حول بدء المفتشين الأممين بتفكيك السلاح الكيميائي في سوريا، فقد أكد مصدر سوري لوسائل اعلام محلية أنّ quot;مفتشي الأمم المتحدة بدأوا العمل على تفكيك أسلحة كيميائية في سورياquot;.

وأكد المصدر أن مسؤولين سوريين يرفضون الكشف عن الأماكن التي يزورها المفتشون الأمميون لأسباب أمنية تتعلق بالأمن الوطني وكذلك سلامة المفتشين.

وقالت وكالات أنباء عالمية نقلا عن مفتشي الأمم المتحدة المكلفين بالاشراف على عملية نزع الاسلحة الكيميائية السورية بأنهم يعملون علىquot;تأمين سلامةquot; المواقع التي سيعملون فيها معربين عن الامل بالتمكن من البدء بعمليات تفتيش هذه المواقع وتفكيكها خلال الاسبوع المقبل.

وهذه ليست المرة الاولى التي تتضارب فيها التصريحات الاعلامية والتي يوحي بها النظام بالتعاون السريع مع فريق العمل الدولي اذ سبق ان روج النظام في سبتمبر الماضي عبر وسائل الاعلام أن فريق مفتشي الأسلحة الكيميائية التابع للأمم المتحدة الذي وصل إلى العاصمة السورية دمشق لاستكمال التحقيقات، قد دخل الى ريف دمشق.

وعندما تحرت quot;إيلافquot; عن حقيقة ما حدث، اكد ناشطون ان الفريق لم يصل الى الريف يومها وان المفتشين كانوا في فندقهم ثم زاراوا مكتب وزارة الخارجية السورية وتناولوا الغداء في احد مطاعم دمشق.

وكان فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المتكون من 33 عضوا يمثلون 20 دولة، قد وصل مساء الثلاثاء الماضي إلى دمشق، تنفيذا لقرار المنظمة والاتفاقية الروسية - الأميركية بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية حتى منتصف عام 2014.

وأعلن مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الفريق المشرف على تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، حقق quot;تقدما مشجعاquot;.

وأضاف نسيركي نقلا عن أعضاء الفريق، أن الوثائق التي سلمتها الحكومة السورية الأربعاء تبدو واعدة، quot;لكن سيكون من الضروري إجراء مزيد من التحليل لاسيما للرسوم البيانية الفنية، ولا تزال بعض الأسئلة الأخرى بحاجة إلى إجابةquot;.

وأشار إلى أن أعضاء الفريق يأملون في بدء عمليات التفتيش والتعطيل الأولي لمعدات هذه الأسلحة في مواقعها خلال الأسبوع المقبل.