يتخوف بعض اللبنانيين من تفجير لبناني داخلي بعد إلغاء زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الى السعودية، ويؤكدون ان اي تقارب على صعيد الدول ينعكس ايجابًا على الساحة اللبنانية.
بيروت: يرى عماد فاضل ان الساحة اللبنانية ترجمة للساحة الاقليمية، والتقارب الاميركي الايراني انعكس سلبًا على العلاقة الاسرائيلية الاميركية، ما سبب جدالا بإلغاء زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الى السعودية، والتقارب الذي جرى لا مصلحة له فيه لا اللوبي الصهيوني وكذلك السعودية ليست راضية عنه، من هنا ستخلق العملية ازمة سنية شيعية على الارض اللبنانية وهي ارض خصبة والنار تحت الرماد، ولا تحتاج سوى الى اشعال فتيل كي تنفجر الاوضاع كلها.
خالد زين يعتبر ان اي تقارب ايراني سعودي سيكون له اثره الكبير على لبنان، وليس فقط التقارب الايراني السعودي بل ايضًا التقارب السعودي المصري، والسوري السعودي والقطري، كلها تعكس اجواء ايجابية في حال حصلت، على لبنان، لان لبنان هو مرآة لما يطبخ دوليًا، وكل الاطراف اللبنانية تربطها علاقات مع الخارج.
السعودية بالدرجة الاولى
رالف صوايا يؤكد أن اللاعبين الاساسيين في الحياة السياسية هما السعودي بدرجة اولى ثم الايراني بدرجة ثانية، اذا لم تظهر عملية التقارب بترجمة فعلية ميدانيًا، ستكون الاجواء سلبية.
ويعبِّر عن خشيته من عودة التفجيرات الامنية لانها موجودة كل دقيقة، وبخاصة ان السياسيين اللبنانيين تحدثوا عنها، خصوصًا من هم مسؤولون عن الاوضاع الامنية في لبنان، واطلعونا على الخطر القوي على انعكاس التفجيرات على الامن اللبناني، واننا سنشهد تفجيرات على طول الاراضي اللبنانية.
الحفاظ على ماء الوجه
تلفت سهام خليل الى ان الامن اليوم في الضاحية وحتى طرابلس ليس سوى حفاظ على ماء الوجه، ولكن الاوضاع الامنية ليست مضبوطة من قبل المعنيين، وعندما يطلع القرار بالتفجيرات، فان الأوضاع الامنية ليست بتاتًا متعلقة بالدولة اللبنانية.
وتؤكد ان الوضع اللبناني لم يكن في اي وقت من الاوقات ممسوكًا امنيًا، انه وضع اقليمي امني، فاذا كانت الاجواء مبردة اقليمية تنعكس ايجابًا على البلد، وغير ذلك ينعكس سلبًا، واليوم المتضررون من الاتفاق الاميركي الايراني كثر، اذا لم تترجم مع الدول العربية، اي دول الخليج التي لديها خلافات قوية مع الايرانيين والجانب الشيعي بصورة خاصة، سوف تنعكس بطريقة سيئة على لبنان، والاسرائيلي لن يرضى كذلك، وكلها سوف تنعكس بشكل سلبي جدًا على امن لبنان واستقراره.
ملزم وليس بطلاً
كميل فخري يعتبر ان حزب الله ملزم ان يتعاون مع الاجهزة الامنية فهو quot;ملزم اخوك وليس بطلاًquot; كما يقال، وذلك لرفع المسؤولية عنه، غير ان اي انتكاسة امنية سوف تظهر على الساحة اللبنانية من خلال انتشار المسلحين واهتزاز الوضع الامني.
وبرأيه يحتاج لبنان اليوم الى تقاسم الجهود اللبنانية السياسية ككل، وتبين الا خلاص في لبنان الا بتضافر الجهود نحو الافضل.
ويؤكد ان الاوضاع في سوريا تعكس هشاشة الوضع الامني في لبنان، وعندما بدأت الازمة في سوريا انعكست على لبنان، وعلى اجواء الهدوء وكذلك على الحدود اللبنانية السورية، وسوف تبقى الامور على ما هي عليه الى حين انتهاء الازمة السورية، والتي ستنعكس بكل سلبياتها او ايجابياتها بحسب ما سيجري.
التعليقات