يتحدث المحللون عن فرضيات عدة للضربة الاميركية على سوريا، لكنها تبقى مجرد فرضيات بانتظار تحقيقها، ومنها أن حزب الله سيتدخل اذا شعر أن معركة مصير تلوح في الافق.

بيروت: يرى النائب السابق مصطفى علوش (المستقبل ) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن اشتباكات برج البراجنة بين حزب الله والفصائل الفلسطينية تشير الى أنه لا يمكن الركون للامن الذاتي، ولبنان على مدى سنوات الـ69 يعاني من هذا الواقع، ويضيف quot;حذرنا أن وجود الامن الذاتي، ووجود السلاح المنتشر بشكل منظّم أو غير منظّم بين المواطنين والفئات سيؤدي الى ضحايا واشتباكات وفوضى، وهذه حالة من حالات الفوضى، واليوم حزب الله بعد توسيعه المربعات الامنية التي يسيطر عليها، والقيام باجراءات أمن خاصة به، سيحتّك عاجلاً ام آجلاً مع مجموعات وفئات أخرى، وحتى مع الفئات التي يمثلها.

ويلفت علوش الى أن الامور مفتوحة لكل الاحتمالات، والجو متوتر وهناك خطاب غير هادىء، واستعدادات متوترة، وجو حرب يدور حول المنطقة، وحزب الله اليوم بوضع حرج جدًا، فهو يخوض معركة مصيرية، بكل ما للكلمة من معنى، الى جانب النظام السوري، وهو يعرف أنه عاجلاً ام آجلاً فإن الامور ستكون اصعب بكثير من النزهة التي ظن أنه سيسلكها في السابق.

ويؤكد علوش أن الجو قد يؤدي الى كل الاحتمالات والى أي انفجار قد يحصل بهذا الخصوص.

استهداف غية

عن استهداف الشيخ سعد الدين غية بعبوة ناسفة في طرابلس، يشير علوش الى أنه يبدو أن الامور بحسب التحقيقات الاولية كانت تحذيرية اكثر مما كان الامر يشكّل استهدافًا، هذا جزء من المشهد اللبناني، ونحن نستنكر اي استهداف لأي مواطن بسبب آرائه السياسية وانتمائه لأي جهة كانت حتى لو كانت ضدنا في منطقتنا وسائر المناطق.

ويلفت علوش الى أن ما حصل قد يكون جزءًا من مخطط، ومن العشوائية القائمة باتجاهات مختلفة، وطالما أن الامن غير ممسوك من جهة واحدة في البلد، وطالما أن هناك جهات مخابراتية تسرح وتمرح، وووجود جهات فوضوية وانفعالية تشتغل على مبدأ رد الفعل، كلها امور واردة في ظل غياب الامن وغياب المرجعية الامنية والسياسية.

الضربة الاميركية وحزب الله

ويؤكد علوش أن حزب الله يعرف موازين القوى بشكل دقيق، قد يقوم حزب الله بحركة quot;شمشونيةquot; بمعنى quot;علي وعلى اعدائيquot;، لأنه في ظل الوضع القائم يعرف أنه لا يستطيع الرد بشكل مباشر على القوى التي ستشارك بالضربة على سوريا، وأي عمل من هذا النوع يسمى ارهابيًا، وله تداعياته، اما محاولة الرد من خلال لبنان باتجاه اسرائيل بشكل عشوائي، فحزب الله يعرف أن اسرائيل تتحين الفرصة الملائمة والمناسبة حتى تقوم بتغيير على ارض الواقع.

ويتابع علوش:quot; عمليًا حزب الله محشور بخيارات صعبة ونعتقد أنه لن يقوم بحركة عنيفة من هذا النوع، الا اذا شعر أن هناك معركة مصير تلوح في الافق.

عن السيناريوهات المحتملة للضربة الاميركية على سوريا، يؤكد علوش أن الجميع تحدث عنها، الاميركيون والمحليون، وكلها تبقى فرضيات برأيه، فالفرضية الاولى quot;هل ستحدث الضربة الاميركية على سوريا، المفروض انتظار 48 ساعة كي تظهر الامور، والفرضية الثانية هي اهداف صنّاع القرار الاميركيين من تلك الضربة، من هنا يجب عدم التكهن بهذا الموضوع وعدم اللجوء الى التحليل لأنه عمليًا لا يمكن لأي تحليل أن يكون مؤكدًا حتى على المستوى الخارجي.