تقارب عون الحريري قد يفضي الى ورقة تفاهم بينهما

بيروت: يلفت النائب سليم سلهب ( التيار العوني ) في حديثه لـquot;إيلافquot; الى ضرورة التأكد إن كان هناك تقارب بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون وبين رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري، ويجب معرفة الى اين سيؤدي هذا التقارب، وبالمطلق هناك نية لدى عون أن يجرب بالحوارات التخفيف من حالة التشنج الموجودة في البلد، وكذلك تخفيف الاضرار السياسية والامنية والاقتصادية التي تترتب على البلد خصوصًا بعد الاحداث الاقليمية التي تجري من حولنا، ويضيف سلهب:quot; اعتقد لكل تلك الاسباب يحاول عون الانفتاح والحوار كي يقرِّب المسافات بين جميع الفئات ومن بينهم الحريري.

ويرى سلهب أن لا تأثيرات سلبية على هذا التقارب مع تفاهمهم مع حزب الله، لأنهم لن يقوموا بعمل كي quot;نتقرب من احد من اجل الابتعاد عن الآخر، وموقفنا ليس ردة فعل معينة على حليف أو مناورة عليه، لأننا صادقون في تعاملنا مع حزب الله، والحوار اليوم من اجل التقارب وليس التباعد، والجو الموجود عند العماد عون واضح واعلن عنه، فهو لا يحاول التقارب من احد للابتعاد عن الآخرين بل للتقارب مع الجميع.

ويعتقد سلهب اذا ما تطور التقارب بين تيار المستقبل وتيار عون يجب أن يتوج بلقاء بين عون والحريري، وهذا يؤدي الى منفعة للحالة الموجودة في لبنان، وايجابياتها اكثر من سلبياتها، ويقول سلهب :quot; انا من الاشخاص الذين يشجعون على هكذا سلوك سياسيquot;.

ويؤكد سلهب أن الهدف من التقارب اليوم والحوارات التي يقوم بها رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون أن يقرب جميع الفرقاء اكثر من ابعادهم، واذا نظرنا فقط داخليًا والى مصلحة بلدنا في الوقت الحاضر، فهناك مصلحة على اللقاء بقواسم مشتركة بالحد الادنى للتخفيف من الاعباء على البلد من جراء الاحداث المجاورة والاقليمية.

البعض اعتبر أن هناك تقاربًا اليوم بين عون والحريري بسبب بعض التباينات مع حزب الله ببعض النقاط؟ يجيب سلهب:quot; لم نأخذ ابدًا موقفًا كردة فعل، عادة مواقفنا تكون مدروسة من دون انفعال، ومن الصعب أن تكون ردات فعل معينة لأن ردات الفعل لا تُنتج ايجابية، المواقف مدروسة وكما اعتدنا في الماضي القيام بحوارات والتواصل الى التفاهم مع فئات عدة لا شيء يمنع اليوم أن يكون الحوار مع الحريري لكي نصل الى تقريب وجهات النظر اكثر مما اننا نقوم بردات الفعل على مواقف حلفائنا.

أي دور للسعودية في التقارب بين عون والحريري؟ يجيب سلهب:quot; كما ظهر على الساحة بعد تكليف رئيس الحكومة تمام سلام بتشكيل الوزارة، كان هناك تقارب علنيواجتماعات بين وزير الطاقة جبران باسيل والسفير السعودي، وكذلك مع عون والسفير السعودي ايضًا، كل ذلك يصب في مصلحة التقارب مع جميع الفئات اللبنانية، والسعودية لديها نية في المساهمة بهذا الخصوص اكثر مما لديها نية بالدخول بين الحلفاء كي تخلفهم مع بعضهم البعض.

هل سيفضي هذا التقارب اذا حصل الى ورقة تفاهم أسوة بتلك الموجودة بين عون وحزب الله؟ يجيب سلهب :quot; نتمنى أن نصل الى ورقة تفاهم مع الحريري، وأن تكون ثلاثية بين حزب الله والمستقبل والتيار العوني، ونبدأ كما مع حزب الله في العام 2006 بورقة تفاهم، لكي نصل الى ورقة تفاهم مماثلة مع تيار المستقبل، لكي نكون في المستقبل على تفاهم مع مختلف الفرقاء في الوطن.