يؤمن البعض بوجود مشروع انقلابي في لبنان هدفه خلق الفراغ في مختلف المؤسسات اللبنانية، بدءًا بالمؤسسة العسكرية وصولاً الى رئاسة الجمهورية اللبنانية.

بيروت: يرى النائب عاطف مجدلاني في حديثه لـquot;إيلافquot; أن ما توصل اليه لبنان اليوم من وضع هو خطير جدًا نتيجة فريق لبناني هو حزب الله يأتمر بأوامر ايرانية سورية، ويزج بلبنان في الوحول السورية، وقد يستجلب الحرب السورية الى لبنان، من خلال فتنة سنية- شيعية، ويضيف مجدلاني :quot; حزب الله برهن ويبرهن أنه فريق من الحرس الثوري الايراني ويأتمر بأوامر ايرانية، والخطر اليوم جدي أكثر لأن هناك ممارسات لحزب الله تحاول الايقاع بين الجيش اللبناني والطائفة السنية، وتصوير الامور وكأن هناك مشاكل بينهما، وهذا غير صحيح.

ويلفت مجدلاني إلى أن قوى 14 آذار/مارس تحاول تصويب الامور، والموضوع ليس مواجهة بين طائفة والجيش، بل كيفية تقوية الجيش تجاه ميليشيا حزب الله.

مصر ولبنان

عن الدوامة المصرية التي تحيط لبنان، يرى مجدلاني أن الانعكاس سيكون ايجابيًا على لبنان، مع وجود من كان يخيف المسيحيين من quot;الربيعquot; العربي، بأنه سيأتي بالاسلام السياسي.

والواضح اليوم من الاوضاع في مصر أن الثورة الشعبية العارمة، التي نحيّيها ونحيّي الشعب المصري الحي، تشير الى أن الشعب المصري يرفض الاصولية والتطرف وأسلمة النظام، وأنه بالفعل شعب معتدل مدني.

ويُعيد الربيع العربي الى الطريق السليم نحو الديموقراطية، ونحو الاعتدال والدولة المدنية، وسيكون هناك تأثير لاحداث مصر على سوريا، اكثر منها على لبنان، والمهم أن الاحداث السورية، خطرها على لبنان هو الفتنة السنية الشيعية، بخاصة تورط حزب الله وانزلاقه في الحرب السورية ومحاربته للشعب السوري، لذلك نتأمل أن الاوضاع في سوريا تنتهي بسرعة، وأن تتوقف كل المجازر وينتصر الشعب السوري على هذا النظام القمعي والهمجي والذي يقتل شعبه.

مشروع انقلابي في لبنان

ويلفت مجدلاني الى أن هناك مشروعاً ايرانياً محضّراً للبنان عبر خلق فراغ في السلطة والدولة اللبنانية، ورأينا موقف حزب الله الذي رفض الانتخابات، ولا تفاهم على قانون تقدمت به قوى 14 آذار/مارس، اليوم من الواضح عرقلة تأليف تشكيل حكومة تمام سلام، للابقاء على حكومة تصريف الاعمال، وهناك اصرار من حزب الله وسوريا بعدم حصول لبنان على رئيس جمهورية في المستقبل، ويريدون الفراغ في مختلف السلطات للوصول الى ما قاله امين عام حزب الله بتغيير النظام في لبنان، في ظل القوة العسكرية والسلاح الذي يمتلكه الحزب.

السعودية

ويلفت مجدلاني الى أن السعودية اليوم لا تتدخل بالشؤون الداخلية اللبنانية وتحاول أن تعطي الاستقرار الى لبنان، وبعض القوة والتوازنات كي لا تصل الامور الى حرب اهلية في المنطقة.

ويؤكد أن السعودية لا تسعى الى لعب دور في لبنان بموازاة الدور الايراني فيه، لأن السعودية لم تساعد ابدًا فريقًا على حساب آخر كما تفعل ايران، التي مولت حزب الله، بينما السعودية كانت دائمًا تدعم الدولة اللبنانية ان كان ماديًا ولوجستيًا، ولكنها لم تتدخل ابدًا في الشؤون الداخلية اللبنانية بمعنى وضع شروط لتأليف حكومة أو بتعيين اشخاص في منصب ما.

ويأمل مجدلاني أن تنجح السعودية في مساعيها التوافقية في لبنان، لأننا من دعاة الاعتدال وتجنيب لبنان أي خضة ومن دعاة الحفاظ على السلم الاهلي، ووضع الامور في نصابها وأن يكون الخلاف سياسيًا فقط، ونسعى الى تجنيب لبنان أي هزة اقتصادية، ورؤيتنا لتحسين الاوضاع الاجتماعية والمعيشية للناس.