يختلف العونيون وحزب الله على التمديد للمجلس النيابي والتدخل العسكري لحزب الله في سوريا، رغم ذلك يؤكد الطرفان أن تلك التباينات لا تفسد في الودّ قضية.

بيروت: يؤكد النائب سليم سلهب ( تكتل التغيير والاصلاح التابع للجنرال ميشال عون ) في حديثه لـquot;إيلافquot; أنهم مختلفون بوجهات النظر مع حزب الله، لأن التيار الوطني الحر يؤيد حصول الانتخابات النيابية ولا يريد التمديد حتى التقني منه أي 6 اشهر، لكننا quot;لم نستطع اقناع حليفنا حزب الله في هذا الموضوع، وذهب هو لجهة التمديد، ولا شك في هذا الموضوع نحن مختلفون، ولكن التحالف بين التكتل وحزب الله لم ينتهِ، وهناك تفاهم لا يزال مستمرًا في مواضيع أخرى.

ويرى سلهب أن وزير الطاقة في الحكومة المستقيلة جبران باسيل عندما قال إن حزب الله أخطأ بحق نفسه والبلد لا يعني بداية نهاية العلاقة مع حزب الله، لأننا مخلصون ونحكي quot;صراحةquot; ما نفكر به، ونعتقد أن موقف حزب الله في ما خص التمديد مضر اكثر مما هو مفيد لحزب الله والبلد.

ويلفت سلهب الى أن الظروف الحالية لن تزيد الخلافات والتباينات بوجهات النظر مع الحزب، وفي الوقت الحاضر لا احد لديه مصلحة بزيادة الخلافات، وكل فريق عليه أن يعرف حدوده ويجب أن نسعى الى تخليص البلد كل فريق بمشاركة الفريق الآخر.

ويؤكد سلهب أن العونيين يختلفون مع حزب الله بخصوص التمديد للمجلس النيابي، رغم أنهما كانا متفقين على القانون الانتخابي، ونحن مع عدم التعاطي سلبيًا مع الموقف السوري وأخذ موقف سياسي منه، ولكننا لسنا مع التعاطي العسكري في الوضع السوري، ولكن التفاهم يبقى اكثر من الاختلاف بوجهات النظر.

ويقول سلهب إن لا شيء تغيّر والتحالفات الانتخابية في حال حصلت الانتخابات ستكون كما هي عليه اليوم.

تباين لا يفسد في الود قضية

من جهته يرى النائب قاسم هاشم (التنمية والتحرير) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن لا صحة في الكلام القائل بزوال التفاهم بين العونيين وحزب الله، وامر طبيعي أن يكون هناك تباين ازاء بعض القضايا التي تُطرح وهذا ليس بجديد وقد يكون داخل الفريق الواحد والتنظيم والحزب المتحد، ولكن هذا لا يفسد بالود قضية والعلاقة هي اعمق وأبعد من ذلك سواء بموضوع التمديد أو غيره.

ويؤكد هاشم أنه قد يقال العكس عن ذلك، وعندما يكون هناك تباين في قضية لكل فريق رأيه، وبالتأكيد هناك تباين بين حزب الله وعون ولكل رأيه في موضوع التمديد.

ويلفت هاشم الى ضرورة عدم استباق الامور ومقاربة العلاقة بين حزب الله وعون على اساس نظرية الافتراق في المستقبل، لأنه حتى الآن لم يحصل ذلك، يجب وضع الاحتمالات على أمر يحدث والافتراق بين عون وحزب الله لن يحصل.

ويشير هاشم الى أن حزب الله وعون يتفقان على الخطوط العريضة والثوابت الوطنية الاساسية، وهنالك تباين على بعض التفاصيل الداخلية فقط.

ويقول هاشم إن للتيار الوطني رؤيته في مقاربة موضوع الطعن للتمديد واجراء الانتخابات في هذه الظروف، قد يكون مستندًا الى دراسات حول نتائج الانتخابات المقبلة، ونحن لم ننظر الى الانتخابات الا من منطلق الحفاظ على الاستقرار الوطني في ظل حال التوتر الذي يعيشه البلد والحالات الأمنية المتنقلة والتوتر الدائم، والخطاب السياسي الموتور الذي قد تزيد الانتخابات من منسوبه بما يهدد الاستقرار، ونحن بغنى عن ذلك في هذه الظروف.

ويؤكد هاشم أن لا مانع حتى اللحظة بأن يكونوا حلفاء للتيار الوطني الحر في حال حصلت الانتخابات النيابية لأنه لا يزال حليفنا.

ولا يرى هاشم أن هناك أي تأثير مباشر لإشتراك حزب الله في الحرب السورية على التباين بوجهات النظر مع التيار الوطني الحر، وكان هنالك كلام واضح برأيه للتيار الوطني الحر حول هذه المسألة وتبرير مشاركة حزب الله للضرورات الوطنية الاستراتيجية، وقد يكون هناك رأي مختلف بحدود معينة وليس بالخطوط العريضة لتلك المشاركة.