يرى الاعلامي العراقي منتظر الزيدي ان الحديث اليوم عن اسلحة كيماوية في سوريا شبيه بما جرى في العراق مع سلاح الدمار الشامل كذريعة للتدخل الاجنبي، اما اشعال جبهة لبنان فيبقى رهن التطورات.


بيروت: يتحدث منتظر الزيدي ( الاعلامي العراقي الذي رشق بوش بالحذاء) لquot;إيلافquot; فيقول انه مع كل ما يهدّىء الوضع في سوريا، ومع حلٍّ سلمي هناك، وفي سوريا برأيه تجري حرب اهلية بين الاخوان، من يسقط هم سوريون سواء من المعارضة او من الموالين للنظام، وكلها دماء عربية، ويجب ان يُنظر بجدية إلى الوضع السوري، ولا يجب مجاملة الحكومة السورية ولا المعارضة، وانما يكون التركيز على معاناة الشعب السوري.

هل هناك احتمال في حال تطورت الاوضاع في سوريا ان تشعل ايران جبهة لبنان مع اسرائيل؟ يجيب الزيدي :quot; الامر غير وارد، لان ايران تخشى على حرب مباشرة عليها من اسرائيل، في الوقت الحاضر ليس بإمكانها ان تفكر باشعال حرب مع اسرائيل، لان عليها ضغوطًا كبيرة كالملف النووي، كذلك الحصار يزيد يومًا بعد يوم، لذلك ايران تحاول ان تهدّىء الوضع لايجاد وقت راحة او هدنة موقتة، الى ان تتطور الاحداث السياسية الامنية العامة.

اليوم مع تغيير بعض المواقف السياسية الدولية ومنها سياسة روسيا تجاه سوريا، يقول الزيدي :quot; الجميع لا ينظر الى سوريا كدولة او شعب، بل كمصلحة واطماع ربما استعمارية او استثمارية، ما يجري في سوريا تمامًا كما جرى في العراق، في النهاية اتفقت كل الدول على مصالحها، روسيا كانت ترفض التدخل في سوريا، واليوم مصلحتها قد تفرض عليها تغيير موقفها.

ويضيف الزيدي :quot; نرفض اي تدخل اجنبي في سوريا لاننا رأينا ماذا فعل هذا التدخل في العراق، حيث قسّمه شبه تقسيم جغرافي، ونحن لا نريد ان تُقسّم سوريا.

ويتابع الزيدي:quot; توجهت شخصيًا إلى سوريا وقابلت جمهور النظام، ومن ثم جمهور المعارضة، وقضيت 10 ايام، ولكن لم يستمع لي اي من الجمهورَين.

سقوط الاسد عملية غير سهلة

عن الحديث بان سقوط الاسد لن يكون عملية سهلة، فقد يستعمل صواريخ بعيدة المدى وحتى اسلحة كيماوية، يجيب الزيدي:quot; على الاقل كمراقبين واعلاميين لا نستطيع ان نردد ما يقوله الغرب عن بلادنا، مسألة الاسلحة الكيماوية التي يمكن ان تستعمل تبقى اقولاً غربية.

هل أصبحت الصحافة الغربية هي المقرر والشاهد اليوم؟ الموضوع عبارة عن فبركات اعلامية لتأليب الوضع العام بمجمله.

ويضيف الزيدي:quot; نحن مع تغيير سلمي للسلطة، بعيدًا عن السلاح والقتل، وبعيدًا من ان تكون سوريا تحت مطرقة المتطرفين، يجب ان تكون سوريا دولة تحترم المواطن، ولا تكون دولة طائفية او ذات تقسيم اثني.

بالماضي اميركا استخدمت عبارة اسلحة الدمار الشامل لتدخل الى العراق، هل اليوم التحجّج بوجود السلاح الكيماوي سيكون ذريعة لتدخل دولي وتغيير النظام في سوريا؟ يجيب الزيدي:quot; لا احد يمسك الغرب على كذبة، عندما كذب الرئيس الاميركي جورج بوش في العقد الماضي وتحدث عن اسلحة دمار شامل عراقية، لم يجدوا اي اسلحة.

وكذلك في سوريا بعدما فشل الغرب واميركا في التدخل في سوريا، من خلال ما يجري من معارك داخلية بين الاشقاء والاخوة، يحاولون التذرع بالاسلحة الكيماوية.

هناك سؤال يطرح نفسه هل نحن امام توجه لصراع اقليمي في المنطقة مع احتمال سقوط الرئيس السوري بشار الاسد؟ يجيب الزيدي:quot; لا اعتقد ذلك لان الصراع الاقليمي والطائفي مجرد كلام قاله الاميركيون سابقًا منذ اكثر من عقدين، لكن الشعب العربي يجمعه كلمة التوحيد، وأرض مشتركة ومصير موحّد.