بعد إصدار القضاء السوري مذكرات توقيف بحق الحريري صقر والمقداد، بجرم تسليح المعارضة السورية، برز موقف لنواب المستقبل ردوا فيه على تلك المذكرات بالاستهزاء وبأن لا قيمة قانونية لها.


بيروت: يؤكد النائب نبيل دو فريج ( المستقبل) لـquot;إيلافquot; أن المذكرات تدل على ضياع كامل وفلتان وعدم وعي من النظام السوري، كما أنها تدل على أن النائب عقاب صقر كان على حق في مؤتمره الصحافي، وعلى المعنيين في لبنان الذين قاموا بالحملة على صقر وسعد الحريري، أن يفهموا ويأخذوا العبر بأنهم يجب العودة الى الطريق الصحيح، والتفكير بمصلحة لبنان، وعدم تنفيذ الاوامر من النظام الذي اصبح على ابواب الفشل.

ويضيف دو فريج :quot; لا يستطيع النظام السوري القيام بشيء، بالإسم هناك رئيس في سوريا اسمه بشار الاسد، ولم يعد لديه quot;الوقارquot; هو موجود بالاسم لكن فعليًا لا وجود لنظام هناك.

ويردّ تيار المستقبل بحسب دو فريج على تلك المذكرات السورية بالابتسامة والضحك ولن يرد عليها، لأنه بحسب تيار المستقبل لم يعد هناك ما يسمى بالنظام السوري، اما تيار المستقبل فيرد على حلفاء النظام في لبنان بأنه مستعد أن يتحاور بالنسبة لمستقبل لبنان على شرط أن ينسوا أن لديهم حلفاء وعملاء للنظام، والتركيز على مصلحة لبنان وشعبه الموحّد، ويكفي تنفيذ اجندات اجنبية.

ويضيف دو فريج أن تلك المذكرات وسابقاتها هي من باب التهويل والقول من جانب النظام السوري إننا لا نزال هنا، ومجرد أنهم اتكلوا سابقًا على اللواء جميل السيد، الذي يعتبر من الحقبة الماضية، والنظام الامني، وكانت مهمة السيد القيام باستنساخ تام للنظام السوري على اللبناني، مع الرئيس السابق للجمهورية اميل لحود، واللواء السيد، كان يحاول الوصول الى الهدف الذي وضعه السوريون، لكنه علم في فترة لاحقة أن الامر اصبح في خبر كان.

قباني : لا قيمة قانونية لها

ويرى النائب محمد قباني (المستقبل) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن المذكرات السورية تدل على أن النظام السوري يمر بمرحلة مصيرية، وبالتالي يتصرف بشكل هستيري كما ظهر من هذه المذكرات، التي تأتي في الوقت ذاته الذي طالب القاضي صقر صقر بالتحقيق مع اللواء علي مملوك والعقيد عدنان، وبالتالي، لا قيمة قانونية لها وهي مجرد خطوة سياسية تظهر ارباكًا وتوترًا شديدين كانا نتيجة هذا التصرف.

ويضيف قباني:quot; حتى من الناحية القانونية، سمعنا آراء القانونيين تقول إن أي امر قبل مذكرة التوقيف يحتاج إلى الاستماع والتحقيق وكل تلك الامور، وبالتالي من الناحية القانونية الأمر ساقط، بما أنه يستند الى أشرطة تسجيل مزوّرة، وكل هذا الادعاء والمذكرات لا قيمة قانونية لها.

ويردّ تيار المستقبل على تلك المذكرات بحسب قباني بأن تيار المستقبل لن يغيّر موقفه السياسي، ومحاولة الارهاب من خلال قضاء مزوّر، أمر لا يغيّر بشيء، ولا نزال بالموقع الذي يتضامن سياسيًا واعلاميًا مع الثورة السورية.

ويضيف قباني أن مذكرات أخرى صدرت منذ عامين من النظام السوري، ويتساءل قباني اين اصبحت، ايضًا كانت من دون أي قيمة، وبالتالي كأنها لم تكن، وهذا ما سيحدث بالنسبة للمذكرات الجديدة، إنها تعثر وتخبط واضحان، وموقفنا السياسي ثابت ولن يتغيًر.

وتبقى كل تلك المذكرات من باب التهويل واصبح النظام السوري في نهايته، وبحسب قباني :quot; اذا قرأنا الاجواء السياسية في العالم نجد أنها متفقة بأن النظام السوري في وضع يائس وأنه الآن في مراحله الاخيرة، وبالتالي نعم هذه المذكرات هي للتهويل، ونعم النظام السوري في مرحلة الفصل الاخير.