يزداد الحديث في لبنان عن عودة الاغتيالات مع وجود 15 شخصية تحت دائرة الخطر، فكيف يحمي النواب انفسهم أمنيًا، وما هي التدابير المتخذة من قبلهم للحد من المخاطر؟.


بيروت: النائب عمار الحوري من المستهدفين اليوم كما يقول لـquot;إيلافquot; وكان تحدث عن 15 شخصية مستهدفة امنيًا، ويفضل عدم الولوج بطريقة تأمين الحماية الشخصية له، ويقول :quot; تلقيت تهديدًا عبر الرسائل الخلوية، وهناك معطيات مختلفة اليوم منها ما تعرضت له اخيرًا على طريق الجديدةquot;.

ويضيف الحوري :quot; من المعروف أن لا حماية كاملة كما لا وجود لجريمة كاملة، الدولة من المفروض أن تقوم بجهد معين للقيام بدورها وواجبها وعلى اصحاب العلاقة ان ينتبهوا ويحتاطوا بأساليبهم الخاصة للتعاون في هذا المجال.

اما عودة الاغتيالات فبحسب الحوري بسبب ملف سماحة مملوك الذي ساهم ايضًا، وكذلك تطورات الوضع في الداخل السوري، وكلها انعكست على الوضع الامني في لبنان.

أما النائب جمال الجراح فيقول لـquot;إيلافquot; إنه شخصيًا يقوم بحماية أمنه بالبقاء في المنزل، وعن الجو الامني من الواضح أن هناك شعورًا بأنه سيستكمل جو الاغتيالات، خصوصًا بعد اغتيال اللواء وسام الحسن، اصبح البلد مكشوفًا امنيًا بشكل كامل، وهناك خطة من الحكومة باستكمال هذا الاستهداف، عبر حجب داتا الاتصالات والمعلومات اللازمة عن القوى الامنية، وواضح أن هناك تواطؤاً بين القتلة والحكومة للاستمرار بعملية تصفية بعض قيادات 14 آذار/مارس.

ويضيف الجراح أنه شخصيًا لم يتلقَ أي تهديد، لكن الجو الامني في لبنان غير مريح على الاطلاق.

عن قول وزير الداخلية إنه لا يمكن حماية الشخصيات الا بنسبة 60% يجيب الجراح:quot; الدولة يمكن أن تحمي السياسيين بالتعاون مع القوى الامنية، مسؤوليتها تسليم الداتا اللازمة لحماية الشخصيات قبل وقوع الجريمة.

وعندها تتمكن الاجهزة الامنية من رصد شبكات الاغتيال واستعمالها للاحاديث والرسائل، لكن من الواضح أن الحكومة منذ البداية كشفت مسرح الجريمة واغتيل اللواء الحسن، وهناك تواطؤ واضح بين الحكومة والمجرمين، مما يزيد الاخطار، من هنا يقول وزير الداخلية مروان شربل إن نسبة الحماية اليوم لا تتعدى الـ 50 الى 60%، وكي نصل الى حماية كبيرة، يجب أن يعرف القاتل أنه سيُكشف عبر داتا الاتصالات والاجهزة الامنية.

تدابير أمنية اضافية
عن التدابير الامنية الاخرى التي يمكن النائب القيام بها لحماية نفسه يقول الجراح:quot; الدولة مسؤولة عن حماية الشخصيات والمواطنين، فالحارس الشخصي اليوم لا يحل المشكلة، وفي بعض التفجيرات ذهب ضحيتها المدنيون، لا دخل لهم بالسياسة، واحيانًا يستشهدون كما جرى في الاشرفية، واليوم على الدولة حمايتهم من خلال اجراءات، اولها أنها ستتعاون وتعطي داتا الاتصالات، وستُكشف مخططاتهم، واليوم تمتنع الدولة تحت حجة خصوصية اللبنانيين، ونتساءل ايهما الاهم الخصوصية أم الحفاظ على الحياة؟.

وفي محاولة اغتيال رئيس القوات اللبنانية والنائب بطرس حرب مُنعت داتا الاتصالات وتمت محاولات لاغتيالهما.

الخوف من الاغتيالات يمنع اليوم ايضًا انعقاد مجلس النواب يضيف الجراح أنه مع تهديد حياة النواب بالخطر يصبح من الصعب حضور الجلسات ولا يريدون قانونًا للانتخابات الا بمقياسهم السياسي.

ويقول الجراح إن موجة الاغتيالات خفت بعد اتفاق الدوحة، الذي اوقف القتل، ثم انقضّوا عليه، وعادوا الى الاسلوب ذاته الذي كان يجري بعد العام 2005 من اغتيالات.