في العيد الثالث عشر للتحرير، يعود بعض اللبنانيين بالذاكرة إلى هذه المناسبة، التي وحّدت الجميع حينها ضد الوجود الإسرائيلي، ويدعون إلى التماسك اليوم في وجه الفتن.


بيروت: 25 آيار/مايو من العام 2000، هو تاريخ انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان، يومها نزل اللبنانيون باجمعهم الى الجنوب لغرس العلم اللبناني في مناطق كانت لفترات طويلة تابعة للوجود الاسرائيلي.

اليوم في ذكرى تحرير الجنوب، يمر لبنان بانقسامات عدة، ويواجه مطبات الفتن التي تطل برأسها على لبنان من شماله الى جنوبه، فكيف يتذكر اللبنانيون هذا اليوم، وما الذي يوجهونه في هذه المناسبة، ما هي آمالهم ومخاوفهم من المستقبل؟

ايلاف سألت شريحة عشوائية من اللبنانيين وعادت بالآتي.

محمد صبحي يقول كانت لنا محطة تاريخية عزيزة على قلبنا، ليس في لبنان بل في الدول العربية، الا وهي محطة التحرير، حررنا الارض في الجنوب بعد بذل جهود كبيرة، وكان هذا اليوم بمثابة ذكرى وطنية يحتفل بها لبنان كل عام، ويتذكر عندما توجه الى ضيعته الجنوبية واحتفل في تحرير الجنوب وكانت بمثابة انتصار على كل القمع الذي كان يعيشه الشعب اللبناني في ظل الوجود الاسرائيلي في لبنان.

عماد جبارة يتذكر عندما كان في ضيعته في مرجعيون عندما تحررت كل المناطق دون استثناء من الوجود الاسرائيلي، وتمنى عودة كل اللبنانيين المتواجدين في اسرائيل الى لبنان، والصفح عنهم لانهم في النهاية ابناء الوطن وان ارتكبوا المعاصي في الماضي فيجب الصفح عنهم.

يتمنى بهاء القادري لو ان ذكرى 25 آيار/مايو، بقيت على نصاعتها من حيث ما قدمه حزب الله من تضحيات في سبيل اقصاء اسرائيل عن لبنان، وبرأيه فقد حزب الله من هذه الرهجة عندما حول اسلحته في ما بعد الى الداخل اللبناني في 7 آيار/مايو من العام 2008.

حزب الله والقصير

ويوافقه رياض حنا الذي يتمنى لو لم يشترك حزب الله اليوم في معارك القصير من خلال توجيه البندقية الى الشعب السوري، وتمنى لو بقيت هذه البندقية بوجه الاسرائيلي فقط.

حسين خالد وجه تحياته لكل من ساهم في تحرير أرض الوطن من الوجود الاسرائيلي، ان من خلال السلاح او الفكر او الكتابة ، وتمنى ان يتخطى اللبنانيون الازمات الداخلية التي يواجهونها اليوم وخصوصًا الفتن التي تكثر هذه الايام، ويصبحوا قلبًا واحدًا في مواجهة المخططات الغربية، ومواجهة القرارات الدولية التي تتدخل في شؤون لبنان الداخلية.

فريد خوري تحدث عن تحرير الجنوب فقال:quot;اليوم يحتفل لبنان بعيد التحرير والمقاومة ويتزامن العيد مع خيارات سياسية كثيرة منها تشكيل الحكومة اللبنانية، والاستحقاق النيابي، ويوم التحرير هو يوم وطني وجميع اللبنانيين من كل الفئات والتوجهات السياسية فرحون لان لهم فضل في هذا التحرير، والشعب اللبناني بكل اطيافه ناضل ايضًا.

واليوم هو وطني بامتياز ويجب كلبنانيين ان نتذكر كل الجهود المبذولة في هذا الخصوص، ولهذا السبب لبنان جميعه قاوم، وبكل طوائفه ومذاهبه ضحى، وتحرر بالنهاية واسترد سيادته كاملة وهو موضوع جدًا مفيد وسليم.

جهاد خليل تحدث عن كيفية وضع استراتيجية لتوحيد الآلة العسكرية والمنظومة الدفاعية في كل دولة تريد وحدة شعبها وقراراتها، ويجب ان يكون هناك منظومة دفاعية واحدة مع قيادة موحدة تعطي الاوامر ولبنان يجب ان يبحث هذا الامر مع جميع الفرقاء، ونأمل ان تتوصل القيادة اللبنانية الى حل لهذه المسألة.

علي الحاج يقول ان تاريخ 25 ايار/مايو هي مناسبة لاستعادة لحظات الفرح التي تبقى في الذاكرة، ويحتفل اليوم بعيده الثالث عشر وهي محطة للتعبير عن مدى الفرحة التي تعم كل اللبنانيين.

رولا سبليني اعتبرت ان عيد التحرير والمقاومة هو مناسبة جيدة كي يعود اللبنانيون الى ضمائرهم ويتحدوا في مواجهة كل الاعداء، ونوهت بالتحالفات التي تمت بعد هذه الذكرى، رغم انها تجري من ضمن مصالح انتخابية ضيقة، وتمنت لو تتم هذه الاتفاقات بين الجميع ليصبح لبنان قلبًا وحدًا، يكون همه الاوحد الحفاظ على الوحدة والسيادة والاستقلال.