يرى البعض في خطاب امين عام حزب الله حسن نصرالله ذريعة لإسرائيل لضرب لبنان ومنشآته الاقتصادية والسياحية، عندما اعلن انخراطه الفعلي في المعركة السورية.


بيروت: يرى النائب نضال طعمة (المستقبل) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن الجديد القديم والمتجدد الذي اطلقه الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطابه امس أنه اكد أنه منخرط في المعركة السورية، حتى العظم اذا جاز التعبير، ومستعد أن يهرِّب كل السلاح من سوريا، لتغيير المعادلات، وكأنه يقول لاسرائيل قومي بضرب لبنان قدر ما تستطيعين، وكأنّه يعطي ذريعة لاسرائيل كي تضرب، قائلاً إنه سيأخذ سلاحًا من سوريا وquot;اذا أردت أي اسرائيل استهداف لبنان، فلا فرق لديّquot;، وهو بذلك يستفز مشاعر كل اللبنانيين، وكأنّه مصرّ أن المعركة الموجودة في سوريا يجب أن تنتقل الى لبنان مذهبيًا وطائفيًا.

وهذه quot;الاناquot; القاتلة والتفرد الذي يملكه نصرالله، كله يضع لبنان في موقع وحكومة يؤكد فيها على الثلث المعطل وعدم قبوله الا بها، ويضيف طعمة :quot; برأيي لا جديد قاله نصرالله امس، ولكن كل القديم فعّله وصعّده بطريقة استفزازية لا تحترم الشراكة الموجودة في لبنان، ولا الرأي الآخر.

وكل ما له علاقة باسرائيل ومحاربتها في الجولان نحن معه، ولكن ليس هكذا تحل الامور، وغير معروف اين يأخذ لبنان وهو يربطه بأجندة ايرانية فارسية، ولا يجوز الاستمرار بالعنجهية ذاتها.

ويؤكد طعمة أن نصرالله بطريقة من الطرق كان يقول إن ازمة سوريا ستنتقل الى لبنان، ولكن اليوم السؤال مع من سيُجري الحرب في لبنان؟ لأنها تحتاج الى فريقين.

ويشير طعمة الى أن نصرالله يستفز اسرائيل حتى يخفف الوضع على سوريا، لنقل المعركة الى مكان آخر، ولا نعتقد أنه هكذا تنبني الاوطان، ولا نزال في جو 7 آيار/مايو، ولا نزال نعيش آثار الخربطات، كان يجب أن يكون الحديث بالامس لنصرالله اكثر هدوءًا وعملانية.

ويضيف طعمة أن نصرالله اليوم ينفذ سياسة ايرانية، وبالتالي كل الحوارات التي حصلت سابقًا لا معنى لها، فعندما اتفقوا على اعلان بعبدا فهذا لا يعني الانخراط في الدفاع عن النظام، كان يقول بالفم الملآن الامر لي، انا المسؤول عن امن لبنان، وسياسته الداخلية والخارجية، والبارحة اعتبر نفسه من ينفذ السياسة الخارجية بلبنان، وهو الآمر الناهي، وهو امر لا يحترم فيه سيادة لبنان.

السلاح سبب قوة نصرالله

ويشير طعمة الى أن جرأة نصرالله اليوم تعود الى امتلاكه السلاح، ولأنه قائد قوة، وهذا يأتي من دعم ايران المستمر، وهناك نوع من الخوف مما يحدث في سوريا، وبغض النظر عن المعارك العسكرية هناك ومن يربح أو يخسر، لكن هذا النظام الى تهالك مستمر، والامر يخيف نصرالله وحزب الله، لذلك يقوم بمجهود، وهو بذلك يتبع استراتيجية الهجوم للدفاع، ولكن نتساءل عندما وافق على اعلان بعبدا، لماذا اليوم ينحو الى أخذ لبنان نحو الصراع؟

ويرى طعمة أن اسرائيل ليست بريئة وهي عدو مغتصب للكيان اللبناني، وكل ما يحصل في تقسيم المنطقة كي ترتاح اسرائيل، وما يحصل في تونس والعراق ومصر من اجل اراحة اسرائيل، ونحن لسنا بوارد اقتصاديًا واجتماعيًا ومع النازحين السوريين وكل الهموم، لسنا في وقت مناسب لخوض حرب مع اسرائيل.

لذلك يجب عدم استفزاز اسرائيل واعطائها المجال كي تقوم بحرب، ولسنا بوارد فتح حرب معها، وما يفعله نصرالله هو استفزاز اسرائيل اليوم من خلال خطاباته واعماله، ولبنان بغنى عن ذلك اليوم.

ويؤكد طعمة أن موقفهم سيكون اليوم التمسك بالدولة وبمؤسساتها، وبحكومة غير سياسية، لا يأخذ فيها الفريق الآخر الثلث المعطل الذي جربناه، وندعم أن تبسط الدولة كامل سلطتها على الاراضي اللبنانية.