فتحت زيارة وزير الطاقة في الحكومة المستقيلة جبران باسيل الى السفارة السعودية في لبنان المجال لانفتاح عوني على المملكة، عززته الاحداث الاقليمية، وأملته تفاصيل تشكيل الحكومة المقبلة.
بيروت: يؤكد النائب سليم سلهب ( تكتل التغيير والاصلاح التابع للجنرال ميشال عون) في حديثه لـquot;إيلافquot; أنهم في تكتل التغيير والاصلاح اتخذوا قرارًا بالمساعدة قدر الامكان بتحسين الاستقرار في لبنان، إن كان السياسي أو الامني أو الاقتصادي، وضمن هذا المسار quot;أخذنا القرار أن ننفتح على كل من يساهم بالاستقرار، وزيارة وزير الطاقة في الحكومة المستقيلة جبران باسيل هي بهذا النطاق، ونأمل أن تتكامل بحوارات وزيارات سياسية أخرى لكي نخفف الاجواء المتشنجة.quot;
اما ما طرحه باسيل على السفير السعودي فيقول سلهب quot;تكلما في العموميات اكثر من الامور الخاصة وأمور تخص الحكومة المقبلةquot;.
عن اعتبار البعض أن تلك الزيارة هي بداية انفتاح على السعودية بهدف مقعد حكومي، يؤكد سلهب أن الامر اكبر من مجرد فقط مقعد حكومي، رغم أن العلاقة مع السعودية مرت بمراحل صعبة، يجب الانتباه خصوصًا على الاحداث في سوريا، ونعتقد أن للسعودية دورًا مستقبليًا كبيرًا في تخفيف الاحتقان المذهبي، وخصوصًا مع الامل بحل سياسي، والسعودية دورها في الاعتدال والمساهمة في اعتدال شعوب المنطقة.
علاقة العونيين بالسعودية لم تكن جيدة في السابق، ما الذي تغيّر اليوم لعودة الإنفتاح، يقول سلهب إن العلاقة كانت منقطعة سابقًا بين الطرفين، ما تغيّر اليوم أن العامل الاقليمي والداخلي تغيّرا، ويجب أن نكون بديناميكية جديدة في السياسة، وهي التي تساهم باستقرار الوضع في لبنان.
البترودولار وسوريا
كان الجنرال عون يتحدث في السابق عن البترودولار، هل الاحداث في سوريا هي التي غيّرت بموقفه اليوم؟ يجيب سلهب:quot; الاحداث في سوريا هي أحد الاسباب التي من الممكن أن ترتد سلبًا على لبنان، وما جعل عون يتغيّر هو تحصين الوضع الداخلي بطريقة اكبر من أن يبقى على مواقفه السابقة.
هل يمكن القول إن السعودية اصبحت لاعبًا بارزًا على الساحة السياسية في لبنان؟ يقول سلهب:quot; للسعودية دورها الاقليمي المهم، عامة وخاصة بالنسبة للبنان.
الى أي مدى يساهم الانفتاح العوني على السعوديةفي تأزيم العلاقة مع حليفكم حزب الله؟ يجيب سلهب:quot; لا اعتقد أنه عامل لتأزيم علاقة فلدينا ورقة تفاهم مع حزب الله، واضحة وخطية، ولكن بالعكس ممكن أن يساهم هذا الانفتاح على فتح الآفاق بين السعودية وحزب الله، ويكون عاملاً ايجابيًا
من خلال سياستنا الجديدة حتى مع حزب الله.
بمعنى هل يمكن أن نشهد تقاربًا بين حزب الله والسعودية في المستقبل على غرار التقارب العوني - السعودي؟ يقول سلهب المنحى الحالي هو بالاتجاه نحو حوارات ثنائية وتقارب اكبر اكثر من التصارع، ولن نندهش اذا رأينا لقاء بين السفير السعودي وحزب الله، وكذلك زيارات بين بعض اللبنانيين، الامور مفتوحة لكل الاحتمالات التي تساهم في استقرار الوضع في البلد.
هل ما نشهده اليوم وفاقًا ايرانيًا ndash; سعوديًا ولو سطحيًا، يؤثر على تحالفات العلاقات الداخلية في لبنان؟ يجيب سلهب:quot; الوفاق ينجلي مع عدم التصادم الحاد، نأمل مع وجود حوارات سعودية ايرانية أن نصل الى نتيجة تساهمفي استقرار الوضع الداخلي اللبناني.
التعليقات