في جولة على أسواق بيروت عشية عيد الفصح في لبنان، تذمر التجار من الحركة التجارية واعلنوا انها منعدمة وتحت الصفر، والسبب برأيهم سياسي وأمني بامتياز.
بيروت: يصف رئيس جمعية تجار الحدث انطوان عبود الحالة التجارية اليوم بالسيئة جدًا، رغم التنزيلات، والإعلانات في مختلف وسائل الاعلام، يرافق ذلك انعدام كلي للسياح في الاسواق، بل حركة خفيفة من النازحين السوريين، الذين استأجروا منازل فتحركت سوق المفروشات، ولكن القطاعات الاخرى من ألبسة وحتى الطعام اي السوبرماركات كلها تشهد حركة خفيفة جدًا.
الحل برأي عبود يجب ان يكون امنيًا، خصوصًا في ظل التوترات شمالاً وبقاعًا، كلها تؤثرفي الحركة، ويتحدث عبود عن محلات تجارية تقفل أبوابها، ولكن ان بقيت الحال على ما هي عليه فإن معظم التجار سيعلنون إفلاسهم، لأنهم لا يستحصلون حتى على معاشات الموظفين الذين يعملون لديهم.
الحازمية: الحركة معدمة
في بلدة الحازمية لا يبدو الوضع افضل بكثير، ويقول احد التجار هناك ان الوضع التجاري في البلدة تحت الصفر وتأثر بكل ما يجري، وكل المحلات تأثرت في كل المناطق، والمأكولات اصبحت تقتصر مبيعاتها على الضروري، والحركة معدومة، ومحلات الالبسة متضررة ايضًا، والحسومات بدأت قبل الاعياد، واجتمع اليوم مع تجار الذهب وهم ينتظرون الاعياد كي تتبلور الحالة التجارية، والمحلات مليئة بالبضائع من اجل quot;الفرجةquot; فقط.
واذا بقينا على هذه الحال سنصل الى كارثة اقتصادية، وتباحثنا في الامر مع جميع الاقتصاديين ولم نعد نتحمل الخسائر، وهناك محلات خفضت موظفيها ولم تعد تستورد بضائع.
ولا حل برأيه سوى تغيير نفسية الناس المحبطة من خلال حلول جذرية.
ومع الاحداث الامنية عمد الناس الى المكوث في بيوتهم وعدم التوجه للتبضع في الاسواق.
سوق مار الياس
رئيس تجار سوق مار الياس عدنان فاكهاني يؤكد ايضًا لquot;إيلافquot; ان مار الياس هي جزء من البلد ومن لبنان ككل، والحركة التجارية اليوم تحت الصفر، واليوم نشهد اقفال مؤسسات، وهذا لم يحصل من عهد الاستقلال، لانها لا تستطيع القيام بمصاريفها الثابتة، من فاتورة الكهرباء والايجارات.
والوضع السيئ ينسحب ايضًا على الفنادق، ويضيف فاكهاني انها تصرف موظفين بالمئات مع اقفال العديد منها.
ويشير فاكهاني إلى ان الاخطاء اليوم سياسية وليست تجارية، وكلها تنسحب على مار الياس وبربور والاشرفية وطرابلس وصيدا وزحلة، الجميع يتحدثون عن انهيار سياحي كامل.
ونسعى رغم ذلك الى اعطاء صورة حضارية وتفاؤلية عن الحركة التجارية، على الرغم من ان الدول العربية منعت رعاياها من المجيء، وفي ظل الخطف المتبادل وحرق الدواليب، والسرقة وانعدام الامن، كلها أمور تشكل العمود الفقري لأي اقتصاد، من سيستثمر في لبنان في ظل كل تلك الاوضاع؟
ويؤكد فاكهاني ان الحكومة السابقة كانت تقوم بدور تطفيش السياح.
ولا يرى فاكهاني ان السوريين اللاجئين في لبنان يقومون بدعم كبير لإنعاش الحركة السياحية في لبنان، ولا يمكننا القول اليوم إن مصائب قوم عند قوم فوائد، لانهم مهجرون كما تهجرنا بفترة من الفترات من بلدنا، ومن يملك مالاً منهم يشتري الامور الاساسية فقط.
التعليقات