تحدثت معلومات عن حيازة الجيش السوري الحر لوثائق عن اغتيالات سياسية في لبنان وجوازات سفر مزورة، سيستعملها الثوار أداة ضد حزب الله وايران.


بيروت: عرض الجيش الحر مقطع فيديو لوثائق مهمة حصل عليها بعد السيطرة على الريحان التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة احمد جبريل،فيهمعلومات عن اغتيالات سياسية في لبنان وجوازات سفر مزورة واختام في مختلف دول العالم وأسماء مخبرين وشبيحة في مخيمات الفلسطينيين، ووعد الجيش الحر بمفاجآت quot;قويةquot; ومعلومات مهمة وخطيرة ستصدر في الايام المقبلة تخص النظام وأعوانه من حزب الله وغيره.

يرى النائب خالد زهرمان ( المستقبل ) في حديثه لـquot;إيلافquot; أنه يجب التمهل قبل البناء على وثائق الثوار السوريين حول اغتيال السياسيين في لبنان، والامور لا تزال غير مؤكدة، واذا فعلاً كانت الوثائق تتمتع بصدقية حينها لا بد من التعليق.

ويؤكد زهرمان أن الثوار لديهم قضية وموضوع اسقاط النظام، ولديهم مشكلة مع كل من يدعم النظام ماديًا وعسكريًا، كروسيا والصين وحزب الله وايران، وهذه الوثائق اذا فعلاً كانت صحيحة سيستعملها الثوار أداة ضد حزب الله، لأن الكل يعرف مدى تورطه بسوريا الى جانب النظام وضد الثورة السورية.

ويلفت زهرمان الى أن تلك الوثائق يجب معرفة نوعيتها، بكل الاحوال اذا سقطت دمشق سوف تتغيّر أمور كثيرة، لها علاقة بالمحكمة الدولية وبالامور السياسية، وهذه الوثائق وغيرها ممكن أن تكون مفيدة للمحكمة الدولية، لأننا نعرف أن هناك مراسلات سرية، يمكن أن تستعمل لمعرفة من هم الاشخاص المتورطون ليس فقط في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري بل من سبقه من كمال جنبلاط وغيره.

لبنان سيتفاعل مع تلك الوثائق

ويضيف زهرمان:quot; الامور بعد كشف كل تلك الوثائق ستتفاعل في لبنان، والداخل، لأن لبنان يتأثر بمحيطه اكثر بكثير من أي دولة، وأي موضوع سيؤثر عليه، والامل أن يبقى دور العقلاء راجحًا، ونتعاون جميعًا لتحصين الساحة الداخلية اللبنانية، ونصيحتنا في الاساس أن ننأى بنفسنا عمّا يحدث في سوريا من الموضوع العسكري، لأن أي تدخل عسكري ستكون له ارتداداته على الداخل اللبناني، ومن هذا المنطلق رفضنا أن يتورط حزب الله في سوريا، وللأسف تورط، مع علمنا السابق بذلك، ولكنه اخيرًا تورط بصورة علنية، وهذا سيجر الويلات الى لبنان، ونأمل أن تأخذ الحكومة خطوات بهذا الصدد.

منصور والنأي بالنفس

بالحديث عن النأي بالنفس كيف تقيّم حديث وزير الخارجية عدنان منصور عن دعوته الى اعادة سوريا الى احضان الجامعة العربية؟ يجيب زهرمان:quot; وزير الخارجية اللبناني خطابه كان وكأنه وزير خارجية سوريا وليس لبنان، كيف دافع عن هذا النظام، وهو quot;فاتح على حسابهquot; بغض النظر عن موقف الحكومة، ورئيسها ورئيس الجمهورية، وكلام رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي كان واضحًا في هذا الخصوص، من وزير الخارجية، رغم ذلك قام منصور بالتنطح للدفاع عن النظام وخرج عن الاجماع العربي، وهذا دليل على أنه يُملى عليه ما يقول، وأن هذه الحكومة تدار من قبل حزب الله.

الاغتيالات المستقبلية
هل العثور على تلك الوثائق اليوم يلجم نوعًا ما اغتيالات مستقبلية تم الحديث عنها اخيرًا؟ يجيب زهرمان:quot; لا شك أن أي وثائق تكشف عن اغتيالات سابقة أو قد تحضر في المستقبل، تؤثر ايجابًا على وقف عمليات الاغتيالات، لأن عند كشف الامور، يعيد المخططون لها حساباتهم، ولا يجب البناء على الشيء قبل التأكد من تلك الوثائق وما هو مضمونها.