منذ أكثر من أسبوع وهيئة التنسيق النقابية تضرب في لبنان وتقوم بمسيرات في الشارع، مطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب، وقد شمل الاضراب مختلف القطاعات تقريبًا من اجل الضغط أكثر على الحكومة.


بيروت: حاملين اليافطات توجه المتظاهرون اليوم الى الشارع ابتداءً من منطقة البربير وصولاً الى السرايا الحكومي، بدعوة من هيئة التنسيق النقابية التي تطالب بإقرار سلسلة الرتب والرواتب، اليافطات حملت شعارات معادية للحكومة، مع وجود عناصر امنية مكثفة لضبط الامر، ومن الشعارات التي حملها المتظاهرون quot; ميقاتي الكاذب مصيره جهنمquot;، quot;لا عودة ابدًا عن الإضراب المفتوحquot;.

يرى كمال جحا ان لا احد في لبنان يستطيع الحصول على حقوقه الا متى نزل الى الشارع، ويجرب الحصول عليها، واليوم اضراب هيئة التنسيق النقابية، لا بد منه رغم انه شلّ البلد اقتصاديًا وخدماتيًا، وهو مستمر منذ اكثر من اسبوع ولا بوادر ايجابية او سلبية حتى الآن.

يعتبر فريد بكاسيني ان هدف الاضراب المطالبة بالحقوق، فاليوم هيئة التنسيق وغدًا اصحاب النقل المشترك لكي يصل كل مواطن الى حقوقه.

مع مشاكل جديدة تستجد تستوجب الاضراب حتى لو كان الامر يؤدي الى وقف الاعمال في البلد.

ريا عمر تقول ان مطالبة لجنة الاهالي بعدم الدفع للاساتذة الذين يضربون انما هي مشكلة يتم خلقها بين المدارس والاساتذة، وعندما لا تدفع هيئة الاهالي الاموال للاساتذة، بعدها يتم اطلاق الانذارات للاساتذة، مهددة اياهم بان من لا يلتحق لن يقبض معاشه، وهذا يخلق بالطبع شرخًا بين هيئة التنسيق النقابية والمدارس.
رغم ذلك، تضيف :quot; المشكلة هي ايضًا على التلاميذ والطلاب حيث سيتم التمديد لمواعيد الامتحانات الرسمية لتموز/يوليو او آب/اغسطس، اذا ما اعتبرنا ان الاضرابات لن تستمر لفترة اطول، لانها بدأت غير ان موعد نهايتها غير مقرر بعد.

بهيج خليل يؤيد الاضراب ويعتصم معهم، لان الدولة اللبنانية اقرت لهم حقوقهم، والمشكلة تبقى بعدم تنفيذها الموضوع، كان المفروض على الدولة اللبنانية منذ البدء عدم إقرارها وليس كما تفعل اليوم المماطلة في التنفيذ، وكان من الافضل دراستها ودراسة مصادر التمويل على مهلها وليس اخذ القرار مع موافقة مجلس الوزراء على سلسلة الرتب والرواتب ولا ينفذها، وكأنه يعدهم بأمر جميل ومن ثم يمتنع عن التنفيذ.

رياض ساسين يرى ان ظاهرة الاضراب تعبير ديمقراطي، وفي لبنان نأمل الا تسيس، من خلال خلق احدهم في هيئة التنسيق النقابية للمفاوضة مع الحكومة من هنا يتنفس الشارع ويتم ايقاف الاضراب.

محمد سلام يؤكد ان مطالب الهيئة محقة، رغم ذلك قد لا تجد الهيئة الآذان الصاغية لها من قبل الحكومة، التي لا تقبل الامور تحت الضغط، ومع مفاوضات سابقة تم وعدهم بانهاء الامر في جلسة مجلس الوزراء ولم يتحقق اي شيء من الوعود.

جنان اسطا ترى ان البلد اليوم في حال شلل كامل، فلا معاملة يستطيع احدهم القيام بها في دوائر الدولة، ولا احد يقوم باي شيء، حتى الامور الاضطرارية، لا احد ينفذها وكلها امور تنعكس سلبًا على المواطن، وهو من سيدفع غرامات التأخير.
ومن هنا تضيف:quot; الامر يشكل ضغطا محقا رغم كل شيء من قبل هيئة التنسيق النقابية، لان الامر طال، وكان على الحكومة المفاوضة مع هيئة التنسيق النقابية، ولكن المشكلة اليوم ان لا امر يمكن الحصول عليه من الحكومة اللبنانية اليوم الا تحت الضغط.

سهام كفوري تؤكد ان حق الاضراب يمارس بديمقراطية، واذا لم يصلوا الى نتيجة فربما يذهبون نحو التفاوض، رغم ان الكلام اللطيف لم ينفع مع الحكومة لذلك ارتأت هيئة التنسيق النقابية ان تنزل الى الشارع وكان لا بد ان تشل كل القطاعات كي يسمع الصوت عاليًا.