في عيدها الثامن تطرح قوى 14 آذار عنوانًا عريضًا يكمن في الحد من الاصوليات لتجنيب لبنان أي حرب محتملة، وتدافع عن مقولة إن السياسيين فيها يأكلون الحصرم والشعب يضرس.
بيروت: تحتفل قوى 14 آذار/مارس بعد ايام بعيدها الثامن، في ظل موجة ترى أن ما صنعه الشعب من مجدٍ لتلك الحركة جنى عليه السياسيون في قوى 14 آذار/مارس، يرد النائب السابق فارس سعيد (امانة قوى 14 آذار/مارس) ويؤكد لـquot;إيلافquot; أن هذا تجنٍّ على قوى 14 آذار/مارس وهي تشكل فكرة وليست تنظيمًا أو حزبًا سياسيًا، فلا يمكن محاسبة 14 آذار/مارس كما يُحاسب أي تنظيم، وهي فكرة تحملها قوى سياسية ويحملها الشعب اللبناني، وبالتالي تمر بمراحل نشوة وكبت، ولكن هذه الفكرة ترتكز اولاً على أنها فكرة لتلاقي اللبنانيين المسلمين والمسيحيين،، وهذا قادر وكفيل على حل كل المشاكل من مختلف الطبائع، وأي انخفاض ما، يكسر الوحدة الوطنية ويدخل الانكسار داخل كل طائفة في ما بعد، ونصل الى تفتيت لا نهاية له، وثانيًا يضيف، العنوان الاساسي في المرحلة المقبلة هو بروز الاصوليات، إن كانت من طبيعة سنية أو شيعية، وبالتالي فهي متشابهة في كل الطوائف، على الجميع الاتحاد للحد من تلك الاصولية، والابتعاد عن انزلاق لبنان في حرب اهلية أو طائفية أو مذهبية، 14 آذار/مارس هي السد المنيع لحركة سلمية وديموقراطية، لوضع حد لمن يريد اعادة لبنان الى التاريخ السابق، او اضفاء ما يجري في سورياعلى الداخل اللبناني. وعلى هذه الثوابت، ستستمر قوى 14 آذار/مارس وستحمل هذه الفكرة كل القوى السياسية التي لطالما حملتها سابقًا.
بمعنى أن التحالفات السياسية داخل قوى 14 آذار/مارس لم تضيّع البوصلة؟ يجيب سعيد:quot; القوى السياسية اضافة الى ايمانها بهذه الفكرة، من الطبيعي ومن المعترف به أن تكون لديها مصالح سياسية، وفي بعض الاوقات تبدو هذه المصالح تضعضع 14 آذار/مارس، غير أن هذه الاخيرة لا تزال ناصعة يحملها الشعب اللبناني ومعه القوى السياسية، وتجربة الحرب الاهلية اعطتنا درسًا بأنه عندما تهزم الوحدة الداخلية الاسلامية والمسيحية، فسيكون هذا الانكسار داخل كل طائفة، ونصل الى تفتيت لا نهاية له داخل كل طائفة، من هنا 14 آذار/مارس ستستمر وهي اقوى مما مضى.
ضعضعة ولكن
عن حديث البعض أن امورًا ادت الى نوع من الضعضعة لدى صفوف قوى 14 آذار منها القانون الارثوذكس، يرى سعيد أن هناك لجانًا في قوى 14 آذار/مارس تهتم بموضوع قانون الانتخابات، وquot;انا شخصيًا لم ولن اتدخل فيه، ولكن على اطلاع عليه واؤكد أن التفاهم في 14 آذار/مارس حول قانون انتخابات موّحد سيبصر النور خلال الايام القليلة المقبلة.
في عيدها الثامن هل نشهد وحدة ورص صفوف داخل قوى 14 آذار/مارس؟ يؤكد سعيد أنه في عيدها الثامن ستستمر قوى 14 آذار/مارس، وهي اقوى مما كانت عليه.
انجازات مستقبلية
عن انجازاتها السابقة واحتمال انجازات لاحقة، يؤكد سعيد أن الانجاز أو العنوان الوحيد للمرحلة المقبلة هو السلم الاهلي في لبنان في مواجهة العنف، هذه القوى تريد اخراج لبنان من أتون الحروب المقبلة.
الاصطدام اذا ما تحول الى لبناني لبناني سيؤدي الى انهيار الدولة اللبنانية، على رأس جميع اللبنانيين، وعودة الفوضى اللبنانية لن تكون سهلة علينا في حال لا سمح الله جرى ذلك، ومواجهة قوى العنف في لبنان لن تكون من خلال المربعات، بل من مساحة وطنية تمثلها قوى 14 آذار/مارس.
عن العامل الذي قد يعيد الى سياسيي قوى 14 آذار/مارس لحمتهم السابقة يؤكد سعيد أن اللحمة الداخلية في قوى 14 آذار/مارس موجودة، مع اختلاف وجهات النظر حول قوانين الانتخاب وهذا لا يعني أن الوحدة غير موجودة لانها مرتكزة على مصالح مشتركة، فماذا يعني قوى مسيحية في 14 آذار/مارس من دون شركاء مسلمين، وماذا يعني أن قوى 14 آذار/مارس مسلمة من دون شريك مسيحي، والمصلحة أن تكون موحدة اليوم.
التعليقات