النائب تمام سلام هو الأوفر حظًا اليوم لتكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بعدما نال رضا معظم الفرقاء اللبنانيين والراعي الاقليمي المتمثل بالسعودية، وهو يأمل بأن يرضى عنه المواطن اللبناني.


بيروت: بات تكليف رئيس الحكومة اللبناني المقبل تمام سلام على قاب قوسين من التحقيق، بعدما رشحته قوى 14 آذار/مارس لتسلم الحكومة اللبنانية وقبل به معظم الفرقاء فهل يلبي الرئيس المنتظر لحكومة لبنان اماني الشعب اللبناني؟

يرى انطوان حلو انه اذا لم يتوافق على شخص النائب تمام سلام، لانه يملك تاريخًا سياسيًا عريقًا، ولم يكن ضمن سياسة الزواريب والفرقاء السياسيين في لبنان، لن يكون هناك توافق على اسم اي شخص آخر لرئاسة الحكومة اللبنانية.

جهاد فخري يعتبر ان النائب تمام سلام سيأخذ نسبة عالية في الاستشارات النيابية اليوم، تفوق ال70% اكثر من نسبة الرئيس الاسبق لرئاسة الحكومة نجيب ميقاتي.

ليال نحاس تشير الى ان التجارب أثبتت عدم تأكيدنا اذا ما كان الشخص ضمن المعطيات المتوافرة ان يقدم الكثير للبنان، ولكن النائب تمام سلام لديه تاريخ سابق ان كان البيت العريق على ايام الوالد رئيس الحكومة السابق صائب سلام، وايامه ايضًا، ولكن المعطيات تبقى ما سننتظره في المستقبل من خلال الاستجابة لمختلف المواضيع.

جنى عوض تستبعد تأليف حكومة وطنية لان تمام سلام برأيها اذا تم التوافق عليه فستكون مهمته محددة اي الانتخابات النيابية، وكل السياسيين لن يتوافقوا على تشكيل حكومة سياسية او وحدة وطنية الآن، لان المهمة الاساسية للحكومة المقبلة اجراء الانتخابات.
وبعد الانتخابات، قد يُصار الى تشكيل حكومة وحدة وطنية يدخل فيها جميع الفرقاء.

البيوت السياسية العريقة

عماد زغبي يرى ان البيوت السياسية اليوم فتحت من جديد، ومن المفروض ان يلعب هذا الدور الاساسي النائب تمام سلام بعد تكليفه برئاسة الحكومة، وبخاصة انه مدعوم من قبل الهيئات الشعبية والمؤسسات الخيرية، والمقاصد الاسلامية والتاريخ السياسي الذي كان يحن الى دور يلعبه ما بعد وفاة والده صائب سلام، ونتأمل ان يعاد فتح البيت العريق الذي تشكلت معظم الحكومات على عهده، وان يعاد فتح البيوت العريقة بعدما اقفلت مع وجود اسماء واحدة بقيت لفترة من الفترات تتداول بين الفرقاء السياسيين.

ربى عون كانت تتمنى ان يأتي شخص الى رئاسة الحكومة اللبنانية بغير الوجوه المعهودة، لكنها ترتاح الى تولي رئاسة الحكومة من قبل تمام سلام، لان يديه نظيفتان وتاريخه العائلي عريق.

لا غالب ولا مغلوب

لا غالب ولا مغلوب، هذا كان شعار صائب سلام والد النائب تمام، وبرأي كميل سعادة سيبقى شعار الابن ايضًا، لان لبنان لا يقوم بفريق غالب وآخر مغلوب على امره، لان ما ظهر ان كل الفرقاء الغالبون لم يتوصلوا لوحدهم الى حل من دون الفريق الآخر.
فالسياسة الواحدة واللون الواحد اظهرت كلها انها فاشلة، وما بعد الحرب بالضغوط السياسية واحوال البلد، لا يمكن ان تمر سياسة غالب ومغلوب، وحتى في الشرق الاوسط لا يمكن تطبيق سياسة غالب ومغلوب، بل سياسة لا غالب ولا مغلوب وهي التي تجعل البلد يسير على الطريق الصحيح.

ليلى فاخوري ترى ان تمام سلام اليوم هو رجل المرحلة المقبلة، التي ستجرى فيها انتخابات لتمهد الاستقرار للبلد، كي يكون مرتاحًا في المستقبل، والا شخص آخر غيره يستطيع تمرير هذه المرحلة بخاصة ان المعروف عن تمام سلام انه رجل واقعي ورجل مواقف، ورجل ليس طرفًا في الصراع السياسي الحاصل بين الفرقاء.

معين فاضل يرى ان الوضع السوري سيبقى يلعب دوره السلبي من خلال تداعياته على لبنان، وهذا يظهر دائمًا من خلال بعض المشاكل التي لن تحل الا بطريقة حاسمة الا بعد الانتهاء سلبًا او ايجابًا من الازمة السورية التي تحيط بلبنان.