أدى القصف على الحدود بين لبنان وسورياالى مقتل شخصين وجرح ستة في الهرمل، ويرجِّح القيمون تصاعد التوتر مع مطالبة بنشر الجيش وانصاره وحتى القوات الدولية على الحدود شمالاً.


بيروت: طاول القصف السوري منطقة بالك الحدودية التي تقع بعد منطقة الهرمل والمحاذية لمنطقة القصر، حيث نفّذ quot;الجيش السوري الحرquot; هجومًا على القرى السورية الشيعيّة داخل سوريا، ما أدّى إلى حصول اشتباكات بين القرى الشيعية اللبنانية وquot;الجيش السوري الحرquot; ضمن الحدود السوريّة.

والقصف الذي ترافق وأصداء المعارك داخل الأراضي السورية، تركّز على بلدتي حوش السيّد علي والقصر الحدوديتين، بصواريخ غراد وقذائف مدفعية من عيار 120 ملم، ما أدّى الى مقتل شخصين وإصابة ستّة آخرين بجروح.

يرى نائب عكار معين المرعبي ( المستقبل ) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن الاعتداء على منطقة الهرمل ادى الى شهداء كانوا عزلاً في منازلهم، ويضع اللوم على حزب الله الذي تدخل وانغمس في الدم السوري، وquot;قد سمعنا سابقًا تهديدات للجيش السوري الحر، وطالبنا لفترة طويلة بانتشار قوات دولية على الحدود، من اجل منع حزب الله من التدخل في الموضوع السوريquot;، ويضيف المرعبي :quot; كما نعرف حزب الله يرسل قوات وعتادًا، لقصف الارض السورية من داخل لبنان، وهو يقف مع الاسد ونظامه ضد الشعب السوري، ويضرب بعرض الحائط الدولة والوطن ككيان، من دون أن يعمل أي حساب لردات الفعل التي يمكن أن تصيب الشعب اللبناني ككل، بمن فيهم المواطنون، الذين هم عزّل ومن دون ملاجىء، ومعرضون لردات فعل.

ويلفت المرعبي الى أنهم لا يبررون ابدًا القصف الذي حصل، ولكن حزب الله يورط لبنان بهذه العملية كما حصل في السابق في تموز/ يوليو 2006، في الحرب الاسرائيلية المدمِّرة على لبنان والتي خلَّفت اكثر من الف شهيد، واعادت لبنان عشرين عامًا الى الوراء، وكلَّفت لبنان خسائر كثيرة، وتعويضات من اجل محاولة النهوض وتعويض الخسائر التي مني بها لبنان.

ويشير المرعبي الى أن انتشار الجيش اليوم في الهرمل كنا نأمل أن يحصل سابقًا، في اليوم الاول الذي حصلت فيه الاعتداءات في عكار، وطالبنا بانتشار الجيش اللبناني، والقوات الدولية، وطالبنا ايضًا باعادة انشاء انصار الجيش لحماية الحدود بين لبنان وسوريا شمالاً.
الحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية وقيادة الجيش لم يعطوا هذا الموضوع الاهتمام الكافي.

بين نارين

عن اللبنانيين اليوم ومواجهتهم لنارين نار الثورة ونار النظام وانتهاك السيادة اللبنانية يقول المرعبي طالبنا لذلك بانتشار قوات دولية والجيش اللبناني وانصار الجيش، وذلك عمليًا يمنع أي طرف لبناني، حزب الله أو غيره، 8 أو 14 آذار/مارس، أن يتدخل، أو أن يطلق النار باتجاه الاراضي السورية، نحن شعب عددنا 4 ملايين، ولسنا مسلحين باستثناء حزب الله، كيف سنؤثر بالداخل السوري، وهي معركة بين الشعب السوري ورغبته بقراره الحر واختياره وليس بقرار يتعلق بالشعب اللبناني أو بأمور لبنانية، لذلك لا يجوز التدخل الا من خلال الموضوع الانساني لناحية اللاجئين، ومن خلال موضوع الاغاثة والطبابة.

ازدياد الضحايا

ويؤكد المرعبي أن المعارك لا تزال قائمة وحزب الله لا يزال يتدخل بشكل مباشر، وهناك عملية كرّ وفرّ بينه وبين الثوار السوريين، وبطبيعة الحال سيكون هناك ازدياد وتصاعد اكبر للضحايا، وكل يوم نلاحظ أن عناصر قتلت داخل الاراضي السورية، ودفنت في لبنان، وهذا التدخل يتم من خلال تبريرات مذهبية ودينية وعقائدية، تحت كل الشعارات، لكن الشعب اللبناني من جميع المذاهب والطوائف، غير راغب بالتدخل اليوم، ونخشى خصوصًا أن يقوم الامين العام لحزب الله حسن نصرالله كما فعل بعد حرب 2006، ليقول لنا بأنه quot;لو كان يدريquot;.

مع الاسف الشديد، يضيف المرعبي، فإن عدم المصارحة والتصارح في لبنان يؤدي الى المزيد من التورط لحزب الله في مختلف الامور الجارية اليوم على الحدود بين لبنان وسوريا.