أدان تيار المستقبل وقوى لبنانية أخرى نشر أسماء شهود المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، واعتبروه عملًا اجراميًا يهدد حياة من نُشرت أسماؤهم. وكذلك فعلت المحكمة الدولية إذ أدانت بأشد العبارات تسريب بعض أسماء الشهود.


بيروت: أدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بأشد العبارات ما وصفته بمحاولة عرقلة حسن سير العدالة عن طريق نشر قائمة بأسماء شهود مزعومين وتهديد حياة مواطنين لبنانيين.

وذكر بيان صحفي صادر من المحكمة أن تلك القائمة تتضمن أسماء أشخاص قد يتعرضون للخطر بسبب نشرها على موقع إلكتروني غير مسؤول، كما أنها لا تعكس بدقة السجلات الرسمية للمحكمة.

وأكدت المحكمة الخاصة أنها لن تعلق على قائمة الشهود التي قدمها الادعاء في مذكرته التمهيدية لأنها لا تزال سرية بموجب قرار قضائي.

وذكر البيان وفقًا لموقع إذاعة الأمم المتحدة أن من يقفون وراء هذا الموقع الإلكتروني، الذي يزعم الكشف عن الحقيقة، ينتهكون أخلاقيات مهنة الصحافة بشكل خطير ويستخدمون وسائل مشبوهة مثل التسلل الإلكتروني.

وأضاف البيان أن أجهزة المحكمة الأربعة تنظر بجدية بالغة لأية محاولات ترمي عن علم وقصد إلى زعزعة العملية القضائية بما فيها كشف مواد سرية أو تهديد شهود محتملين أو تخويفهم أو التعرض لهم بأية طريقة أخرى.

وقد طلبت المحكمة المساعدة في هذا الصدد من السلطات اللبنانية وغيرها من الجهات لاتخاذ الإجراءات المناسبة عندما تتطلب الحاجة.

يقول النائب عاطف مجدلاني ( المستقبل ) لـquot;إيلافquot; إن نشر الاسماء اليوم لبعض شهود العيان هو عمل اجرامي، لأنه يعرض حياة هؤلاء الاشخاص للخطر، ومن جهة أخرى هكذا عمل يعرقل مسار المحكمة الدولية، وكذلك الوصول الى الحقيقة والعدالة، وهو بمثابة عمل غير قانوني من قبل الجهات التي سرّبت هذه الاسماء، ومن قبل من نشرها، وعلى المحكمة الدولية أن تتحرك وتحقق كي تعرف من اين تسرّبت تلك الاسماء، وعلى القضاء اللبناني التحرك ضد كل ما يظهر التحقيق أن له علاقة بالموضوع خصوصًا اصحاب المواقع الالكترونية، ويضيف مجدلاني :quot; هذا عمل لا يمكن السكوت عنه، على القضاء التحرك بسرعة، هناك عشرات الاشخاص حياتهم مهددة اليوم، نتيجة هذه التسريبات ونشر صورهم واسمائهم، واماكن عملهم، ونرفض هذا العمل الاجرامي ونستنكره ونستهجنه، ونطلب من القضاء التحرك بسرعة تامة، لمعرفة من وراء نشر هذه الاسماء، ومن وراء المواقع الالكترونية، كي نعرف من الجهة التي سرّبت، وهي التي لا تريد للمحكمة أن تصل الى الحقيقة وتريد عرقلة عملها، فالامر مهم لأنه يصب في خانة المتهمين الاربعةباغتيال رفيق الحريري ورفاقه.

الهدف واضح

عن الهدف اليوم من نشر الاسماء يقول مجدلاني إنه يكمن في اخافة الشهود، ونشرها كأنه تهديد بالقتل، كي لا يدلوا بشهاداتهم ولعرقلة عمل المحكمة، ووصول العدالة، وعرقلة تثبيت الاتهام بالاغتيالات التي تمت.

ولا يعرف مجدلاني من يقف وراء المواقع الالكترونية التي تبث الاسماء والعناوين، ويرى أنه على القضاء أن يقول لنا من وراء كل هؤلاء، عندها نعرف من وراء اغتيال رفيق الحريري وشهداء الارز، لأن من وراء هذه المواقع يريد عرقلة عمل المحكمة، ومن عادة يقوم بذلك غير المجرمين؟ لأن اصحاب هذه المواقع الالكترونية هم المجرمون الذين هم وراء اغتيال شهداء ثورة الارز وعلى رأسهم رفيق الحريري.

ويعيد مجدلاني للمحكمة الدولية وللقضاء الاستفسار كيف سربت هذه الاسماء، وبعيدًا عن أي تكهن مسبق، يجب على المحكمة أن تعرف اذا ما كانت الاسماء التي سرّبت صحيحة وهي تعرف لمن اعطيت، ومن تداول بها من موظفين أو محامي دفاع. فهذا عمل المحكمة وأجهزتها أن تحقق في الموضوع. وعلى القضاء اللبناني معرفة من وراء هذه المواقع الالكترونية.

ويرى مجدلاني بضرورة اجراء تحقيق عاجل وسريع لمعرفة من نشر كل تلك الاسماء، وعلى المحكمة الدولية أن تنشر اسماءالذين سرّبوا كل هذه الاسماء.

النائب الوليد سكرية ( الوفاء للمقاومة) يرى أنهلا داعي للتعليق على الموضوع باعتبار أن المحكمة الدولية اليوم امر جانبي وأن هناك مواضيع اكثر اهمية برأيه تواجه لبنان.