نصحت قيادات غربية وبعض الاجهزة الامنية في لبنان، بعض القادة السياسيين اللبنانيين باتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر مع تنامي الاجواء التي توحي بعودة الاغتيالات السياسية مجددًا.


بيروت: في ظل المستجدات في سوريا، والاتجاه نحو المزيد من التصعيد، عاود أعضاء من قوى 14 آذار/مارس اتّخاذ إجراءات وتدابير أمنية مشدّدة بناءً على نصائح من دول غربية وعبر بعض الأجهزة الأمنية في لبنان، باعتبار أنّ هناك أجواء توحي بعودة مسلسل الإغتيالات، الأمر الذي يستوجب أخذ الحيطة والحذر في أكثر من أيّ وقت مضى.

يقول النائب عاصم عراجي (المستقبل) لquot;إيلافquot; ان الاغتيالات السياسية واردة باي وقت في لبنان، حيث اصبح هذا الاخير معرضًا لتلك الاغتيالات منذ فترة بعيدة، فمنذ العام 2005 وحتى اليوم، حدثت اغتيالات سياسية كبيرة في العام كان ابرزها اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، وتلا الامر اغتيالات كثيرة ، وحتى الآن لبنان مهدد يوميًا باغتيالات جديدة، والساحة اللبنانية مفتوحة للاغتيالات خصوصًا استهداف قوى 14 آذار/مارس، وكلنا نعرف الهجمة الشرسة للنظام السوري على شعبه، وهو لن يتوانى عن القيام بالإغتيالات السياسية في لبنان.

اما كيف تقومون كجماعة 14 آذار/مارس باحتياطات لمواجهة التهديد بالاغتيالات؟ فيقول عراجي:quot; نقوم باحتياطات بدائية، علمًا ان عمليات التفجير تعتمد عادة على تكنولوجيات حديثة، تتعدى اي احتياطات يمكن القيام بها، ومن يريد الاغتيال يقوم بوسائل حديثة من تفجيرات وغيرها، ونقوم بالحد الادنى من الاحتياطات.

هل يتحمل لبنان على ابواب الصيف الحديث عن عودة الاغتيالات اليه؟ يجيب عراجي :quot; البلد اقتصاديًا متعب، وخصوصًا منطقة البقاع، حيث الوضع الاقتصادي والاجتماعي تعيس، فاذا لم يأت العرب والمغتربون والاجانب، فسيكون الوضع اسوأ مما هو عليه اليوم، علمًا ان مجيئهم ينعش الوضع الاقتصادي الى حد ما، واذا اغتيلت بعض القيادات السياسية، لا سمح الله، سيكون الوضع الاقتصادي سيئًا جدًا، ولن يأت العرب ولا الخليجيون ولا حتى المغتربون.

السياحة في خطر

ويرى عراجي ان الاوضاع الامنية تؤثر بقوةفي السياحة، ومن يأت للاصطياف الى لبنان يفضل عدم مواجهة وضع امني مقلق، واذا اللبنانيون المغتربون لن يأتوا فكيف سيأتي العرب والاجانب، رغم ذلك نأمل مجيء الجميع، ولكن احيانًا الاوضاع الامنية تكون مخيفة.

ويذكر عراجي ان اليوم الحديث عن نقل الاسلحة الكيماوية من سوريا الى حزب الله يؤثر كذلك كثيرًا في مدى اقبال السياح الى لبنان، فالوضع الاقتصادي بالاصل سيئ وسيسوء اكثر مع عدم مجيء المغتربين والاجانب والعرب الى لبنان.

عن المستفيد اليوم عن عودة الاغتيالات الى لبنان، يقول عراجي ان الجهة التي تحرك هذا الموضوع، هي النظام السوري، الذي يحاول تصدير ازمته الى لبنان، وهناك مستفيدان وهما النظام السوري واسرائيل.

ويؤكد عراجي ان سقوط النظام سيؤثر في تخفيف تهديد لبنان بالتفجيرات، لان للنظام علاقة كبيرة بالتفجيرات، والخوف من تصدير الازمة الى لبنان، وكلما تطورت الازمة بسوريا، شكل الامر مصدرًا دراماتيكًا في لبنان، مع كل المجازر التي تحصل، واذا سقط النظام السوري سوف يرتاح لبنان امنيًا.

ماذا عن اسرائيل؟ يجيب عراجي:quot; اسرائيل عدوة ومعروف وضعها، ولكن يبقى النظام السوري الذي يدّعي الاخوة وهو عكس ذلك، وهو يعبث بالامن اللبناني، النظام السوري بوضع مأزوم وحتمًا سيصدر الازمة الى لبنان.