تتكرر الاعتداءات السورية على لبنان، وآخرها الغارة الجوية على عرسال، خارقة السيادة اللبنانية. وقد ردت قيادة الجيش اللبناني بأنها لن تقف ساكنة على أي اعتداء مستقبلي، ما ينذر باشتعال الجبهة بين البلدين.


بيروت: يرى النائب خالد زهرمان في حديثه لـquot;إيلافquot; أنهم حذروا من الاعتداءات المتكررة لسوريا على لبنان وكان آخرها الغارة على عرسال، والمفروض على حكومة تصريف الاعمال أن تتحرك للقيام بردع الاعتداءات السورية على لبنان، واليوم النظام السوري تعدى الخطوط الحمراء، ولا نسمع سوى موقف رئيس الجمهورية اللبناني الذي يكرر مرارًا شجبه لهذه الاعتداءات، ولا يكفي الاستنكار اليوم، يجب التحرك نحو المجتمع العربي والدولي لتقديم شكوى وطلب مساعدته كي يحمي لبنان، لأن النظام السوري اصبح اليوم يستبيح كل لبنان، ويعرف النظام السوري أن لا حكومة في لبنان، ولن يعترض أحد على اعتداءاته، والاخطر هو أننا قد نكون مقبلين على فترة تتأزم فيها الاوضاع اكثر والتعديات في تزايد.

ويقول زهرمان quot;قد اعتدنا من النظام أنه يبرر افعاله باحترامه الاراضي اللبنانية وسيادتها، وتاريخه يشهد على ذلك، هذه مبررات يسوقها النظام شبيهة بمبررات حزب الله عندما تدخل في سوريا، ايًا كان السبب ومهما حصل، اذا كان هناك أي حد من احترام سيادة لبنان، لا يتم ما حصل ويحصل، وكان يجب التواصل مع السلطات اللبنانية من اجل التحرك ومنع أي اعتداء، وما حصل البارحة يشكل اعتداءً سافرًا وليس تداخلاً في الحدود كما كان يحصل سابقًا اذ تم قصف وسط بلدة عرسال، ولا يمكن أن يكون قد اصيب بالخطأ.

تدخل الجيش اللبناني

ويؤكد زهرمان أن موضوع حماية الحدود يحتاج الى اكثر من تدخل الجيش، وسمعنا أن قيادة الجيش اعلنت في حال تكرر الاعتداء سترد، وموضوع الرد بحاجة الى قرار سياسي، وربما تستتبعه نتائج على السياسيين تحمّلها، وفي كل الاحوال طالبنا سابقًا ولا نزال نطالب بنشر قوى اليونيفيل على الحدود بين سوريا ولبنان، تحت عنوان القرار الدولي 1701، كي يتم توسيع الانتشار شمالاً وشرقًا، وهو الحل الوحيد اليوم، لأن الحكومة غائبة تمامًا والقوى الامنية ليست لها القدرة اليوم على حماية كامل الحدود في ظل الاحداث الامنية المتنقلة في لبنان.

ويضيف :quot; الازمة السورية مقبلة على مزيد من التدهور وهذا يعني أن لبنان مقبل على مزيد من التدهور الامني بسبب الازمة السورية.

ويتابع زهرمان :quot; موضوع فتح جبهة بين لبنان وسوريا مستبعد اليوم، هناك بعض المؤشرات التي قد تدل على القيام بعمل أمني معين على الحدود بين لبنان وسوريا في منطقة عكار، وسيكون عملاً متهورًا، والمجتمع الدولي سيرفض ذلك، وهو لا يتحرك بشكل كافٍ لمساعدة الشعب السوري ووقف موضوع المجازر، ولكن أي مغامرة بالتدخل بالشأن الداخلي اللبناني أو بتدخل عسكري في لبنان، لن يبقى المجتمع الدولي ساكتًا.

ويلفت زهرمان إلى أن حزب الله هو قرر أن يكون مع الولي الفقيه الايراني، وهو ليس حزبًا لبنانيًابل حزب ايراني.

وحزب الله في العراق ينضوي تحت ولاية الفقيه، وكلهم يصبون في المحيط نفسه، وقرارهم ينبع من ايران.

ويرى زهرمان أن الامور في سوريا غير واضحة ويبدو أن الازمة ستطول، ولا احد يعرف من سيربح، غير أن التواطؤ الدولي ضد الشعب السوري سيزيد من حدة الازمة، وكلنا نعرف أن روسيا والصين واضحتان اكثر بخصوص النظام السوري، اما المجتمع الغربي، كالولايات المتحدة واوروبا بقدر اقل، فغير معروفة مواقفه، ربما خدمة لإسرائيل يتعاطى مع الازمة السورية بهذا الشكل كي تطول اكثر، ولكن بالنهاية الشعب السوري سينتصر رغم تمنيات روسيا والصين والمجتمع الدولي.