يرى البعض أن الإعلان عن حكومة الامر الواقع سيكون بمثابة جنون سياسي، وسيؤدي الى تداعيات على الوضع الداخلي، في حين رآها البعض الآخر حلاً لأزمة تشكيل الحكومة.


بيروت: يرى جيلبير فياض أن تأخير تشكيل الحكومة يعود الى التجاذبات المرتبطة بالقانون الانتخابي، ويؤكد أن حكومة من لون واحد لا يمكن أن تستمر في لبنان، من هنا ضرورة الاجتماع واللقاء مع مختلف الفرقاء للمجيء بحكومة يرضى عنها كل الفرقاء.

ليال طويل ترى أن عملية التوجه الى حكومة من لون واحد لا يمكن أن تعطي نتيجة في لبنان، والضغوط اليوم التي قام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري من اجل ايجاد المخارج اللبقة، ادت الى عدم التوجه الى حكومة من لون واحد.

سلام خوري تشير الى أن حكومة من فريق 14 آذار/مارس قد تبصر النور، وبرأيها قد جربنا حكومة من 8 آذار/مارس ولم تتوفق فربما حكومة من لون الفريق الآخر قد تكون افضل للتطبيق.

معين صوايا يرى أن الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام يتريث اليوم ويأخذ وقته الكافي، لأنه لن يأتي بحكومة من لون واحد، لأنه يعتبر أن الاستقالة اهم بالنسبة له من أن يأتي بحكومة من فريق واحد.

رشيد عون يؤكد أن الحكومات والقوانين التي لها صبغة اللون الواحد، من الصعب جدًا أن تستمر في لبنان، إن كانت من قوى 8 آذار/مارس أو 14 آذار/مارس، ويلفت الى أن عدم تمثيل حزب الله في الحكومة كما تمت اشاعته من فترة بضوء من السعودية لا يمكن أن يحصل في لبنان، وهي من الامور التي تتم معالجتها اليوم، لأنه لا يعقل بأي شكل، إن كانت التحالفات مع قوى 8 آذار/مارس بالنسبة لحزب الله لا تقبل أن تكون خارج الحكومة، وكذلك الرئيس المكلف تمام سلام لن يقبل أن تتألف الحكومة من دون حزب الله، علمًا أن التوجه اليوم من قبل الخارجالى اعلان حزب الله حركة ارهابية ووضعه خارج اللعبة السياسية في لبنان.

ريتا شويري ترى أن تبعات عدم اشراك حزب الله في الحكومة المنوي تشكيلها كبيرة جدًا، وتشكل بوادر حرب وعدم التجاوب بأمور كثيرة، ويختلف بول سمعان معها إذ يؤكد أن حزب الله في الحكومة الماضية قام بعراقيل كثيرة، وعدم وجوده في الحكومة المستقبلية قد يسهل الامور ونتجنب حينها العراقيل.

ثقة ضئيلة

نادين حنين ترى أن الحكومة لن تحصل على ثقة كبيرة اذا ما كانت من لون واحد، واذا حصلت لن يكون لديها امل بالاستمرار، لأن عدم اشراك حزب الله يعني عدم اشراك لحزب امل، والتيار العوني، وكل التحالفات التي تمثلها قوى 8 آذار/مارس، لانها كتلة واحدة مقابل كتلة 14 آذار/مارس.

جيرار قهوجي يؤكد أن السعودية ربما طلبت ألا يكون حزب الله ممثلاً في الحكومة المقبلة، غير أن ذلك سيؤدي برأيه الى انعكاسات ليست فقط في لبنان بل على مستوى الدول العربية ككل، وبالنسبة للحكومة يشكل الامر استفزازًا لحزب الله لجره على معركة بالداخل قد تكون أقسى من 7 آيار 2008.

ويتوقع رد فعل في الشارع والمؤسسات اذا أتت الحكومة من لون واحد، ويؤكد أن التشكيل سيتأخر بعد فترة ولن يقدم الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام بأي خطوة ناقصة، لأنه يأتي من بيت سياسي عريق، وسيعمل جهده كي يأتي بحكومة متجانسة يرضى عنها جميع الفرقاء.

ولن يقوم بخطوة تكون نهايتها الفشل، ويفضل الاستقالة على تأليف حكومة من لون واحد، وخصوصًا أن ذلك يؤثر على صدقيته.