بعد الاعتداء على الجيش اللبناني في صيدا، وارتفاع عدد قتلى الجيش الى 13 شهيدًا، شجبت كل الفئات اللبنانية هذا الامر واكدت أن الفوضى ستكون بديلاً عن الجيش اللبناني اليوم.

بيروت: ارتفعت محصلة شهداء الجيش بعد أحداث صيدا الاخيرة الى 13 وأكثر من 70 جريحًا، ويستمر الجيش بتنفيذ هجومه على المربع الامني لشيخ مسجد بلال بن رباح احمد الاسير، ويحرز الجيش تقدمًا كبيرًا، حيث وصل الى باحة مسجد بلال بن رباح.

عن احداث صيدا، يرى النائب خضر حبيب ( المستقبل ) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن لبنان على شفير حرب اهلية، والسبب الاساسي لما وصلنا اليه هو السلاح المنتشر في معظم المناطق اللبنانية، ويجب معالجة سبب ما وصلنا اليه اليوم إن كان في صيدا أو طرابلس أو عرسال البقاع، نرى اليوم الاستفزازات والخصوصية التي يتبناها حزب الله من نقل سلاح وتدريب وخلق مناطق امنية ضمن بيروت العاصمة والشمال، وصيدا، ومناطق اخرى، ما سبب باحتقان داخلي وخصوصًا بعد تدخله في القصير سوريا، وعدم خضوع حزب الله لأي قانون أو دستور أو طائف أو تسوية دوحة أو وثيقة بعبدا، وهذا يدل على أن حزب الله هو المسؤول الاول عما يحدث في معظم المناطق اللبنانية من مشاكل أمنية، وهذا يضيف حبيب :quot; لا يبرر ابدًا الاعتداء على الجيش، هذا امر مرفوض، ونرفض أي اعتداء على المؤسسة العسكرية وبخاصة على الجيش اللبناني، ولكن يجب معالجة المسألة الاساسية وهي انتشار السلاح والمسؤول عن ذلك حزب الله.

ويتابع حبيب :quot; كان هناك موقف واضح لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري في ما خص صيدا من خلال دعم الجيش اللبناني، وموقف لجميع الفعاليات الصيداوية، رهاننا الاول والاخير على المؤسسة العسكرية وبخاصة عن الجيش اللبناني، لأن البديل عن الجيش هو الفوضى، والحرب الاهلية.

ويرى حبيب أن المؤسسة العسكرية ستصمد امام الفتنة اليوم، وطالما أن السياسيين كلهم يدعمون تلك المؤسسة العسكرية، والجيش اللبناني دفع اليوم ثمن دماء اولئك الشهداء لمنع الفتنة والحرب الاهلية، وما يحصل في صيدا يجب أن ينتهي بأسرع وقت ممكن، ونخشى من امتداد ما يحصل هناك الى مناطق أخرى، ويجب حسم الموضوع بأسرع وقت ممكن.

حرب اهلية
عن تشبيه البعض ما يحصل في صيدا ببدايات الحرب في العام 1975، يرى حبيب أن لبنان على شفير الهاوية وعلى بعد قريب من حرب اهلية، لأن السبب الاساسي هو تورط حزب الله في اتون الحرب السورية، وعدم خضوعه للكيان اللبناني، وهناك احتقان كبير ويجب معالجة الموضوع على اعلى المستويات.

عن دور الاحداث السورية في العمل على اشعال الفتنة في صيدا وسائر المناطق اللبنانية، يرى حبيب أن النظام السوري حاول في الماضي ولا يزال يحاول أن ينقل أتون الحرب الطائفية من سوريا الى لبنان، ورأينا ذلك خلال محاولات عديدة، وآخرها محاولة التفجيرات مع ميشال سماحة واللواء السوري لنقل التفجيرات الى لبنان.

وللمرة الاولى يتم القاء القبض على شبكة بالصوت والصورة والاثبات الحسي مع كل عدّة التفجيرات.

ويتابع حبيب:quot;النظام السوري يحاول تفجير الوضع في لبنان ليخفف الضغط عنه في الداخل السوري.

ويرى حبيب أن التمني اليوم أن يُحسم الوضع في صيدا، ولكن الخشية أن يكون لها بعض الامتدادات في بعض المناطق اللبنانية ضمن اطار محدود وضمن اطار يمكن السيطرة عليه.