برزت تهديدات كثيرةلرئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان، ويعلل فريق 8 آذار ذلك لانحياز سليمان الى قوى 14 آذار، هذه التهديدات يشير البعض الى انها ستجعل رئيس الجمهورية اكثر صلابة في مواقفه.

بيروت: يرى النائب السابق مصطفى علوش (المستقبل) في حديثه لquot;إيلافquot; ان خلفيات التعرض لرئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان واضحة، ومجرد ان نسمع ما هي التصريحات ومن هي الشخصيات التي تتعرض لرئيس الجمهورية، نرى انها مخلّفات المخابرات السورية، واتباع النظام الايراني في لبنان، لانهم يعتبرون ان لبنان وقياداته يجب ان تكون تابعة، على شاكلة وزير الخارجية والرئيس اللبناني الاسبق اميل لحود، بينما رئيس الجمهورية الحالي يحاول ان يأخذ بما يتيسر بعض القرارات والاجراءات السياسية.

ويؤكد علوش انه لا يمكن الجزم الآن ان يكون صاروخا بلونة رسالة لرئيس الجمهورية الا من خلال التحقيقات التي تجري عن وجهة ورسالة هذه الصواريخ، وquot;لا اعتقد انها ستؤثر على قرار رئيس الجمهورية ربما تجعله اكثر صلابة، ولكن في الوقت عينه، هذه الصواريخ هي جزء من التفلت العام عن القانون وتشير الى ان التفلت الامني اصبح شعار المرحلةquot;.

ويلفت علوش الى ان رئاسة الجمهورية مهددة، وليست المرة الاولى التي يتعرض رئيس لبناني لخطر، هناك 3 رؤوساء وزراء استشهدوا ورئيسا جمهورية قُتلا ايضًا، واعتقد ان كل من استشهد في لبنان كان على خلفية قرارات سياسية.

ويرى علوش ان الواضح ان هناك شخصيات تهدد رئاسة الجمهورية من عاصم قانصوه وغيره وهي شخصيات اما تابعة للنظام السوري او منظومة ما يسمى بالممانعة، ونفهم ان النظام الايراني والسوري هما من يهددان الرئيس اللبناني الآن.

ولا يعتبر علوش ان رئيس الجمهورية اللبناني قد قام باي خرق للدستور عندما اعلن الانتهاكات السورية على لبنان، اذ ان هناك اعتداء سافر من قبل جيش النظام في سوريا، وموثق، ومن حق رئيس الجمهورية ومن واجباته ان يقوم بما قام به في هذا الخصوص.

ويؤكد علوش ان هناك منظومة انتحارية اسمها منظومة ولاية الفقيه وتابعها النظام السوري تشعر بانها بمرحلة خطر شديد، ومستعدة لتخريب الارض وكل ما حولها في سبيل اثبات ان قدراتها على التخريب تردع العالم عن احقاق الامن والسلام.

ويلفت علوش الى ان مستقبل لبنان حتى الآن غامض ومعرض لكافة الاحتمالات ولكن هناك حل بالتأكيد وامكانية للخروج من هذا الواقع، وهي امكانية مستحيلة ربما وتعتمد على انسحاب حزب الله من سوريا والذهاب بشكل جدي الى حلول وطنية تعتمد على مسألة واحدة وهي توحيد عناصر القوى في لبنان تحت راية الدولة اللبنانية، ولكن خارج ذلك فنحن نرى اننا في مهب الريح، ولا نعلم ما سيكون مصير لبنان على مدى السنوات المقبلة.

الرأي الآخر

بدوره يعتبر النائب مروان فارس (الحزب السوري القومي الإجتماعي) في حديثه لquot;إيلافquot; ان حيثيات الحملة على الرئيس اللبناني اليوم تكمن في الرسالة التي توجه بها الى الامم المتحدة واخرى لجامعة الدول العربية، في وقت هناك معاهدات أمنية وتعاون واخوة بين لبنان وسوريا، يلتزم بها مجلس النواب اللبناني ومجلس الشعب السوري، ومجرد ان يتوجه رئيس الجمهورية بما قام به فهذا خروج عن المعاهدات الثنائية الموجودة بين البلدين.

ويضيف فارس :quot; فريق كبير داخل قوى 8 آذار/مارس يعتبر ان رئيس الجمهورية ينحاز من موقعه الوسطي الى فريق 14 آذار/مارسن وتتلاقى افكاره مع البيان الذي صدر عن تلك القوى.

وحتى في موضوع تشكيل الحكومة رئيس الجمهورية موقفه غير واضح خصوصًا في موضوع الطعن الذي تقدم به.

والحملة ضد رئيس الجمهورية اليوم تقع ضمن هذا السياق، انه لم يعد في الموقع الوسطي واصبح في موقع منحاز مع فريق 14 آذار/مارس.