يستخلص لبنان عبرًا كثيرة من معركة عبرا الاخيرة ومنها ان الحل لا يكون الا من خلال الجيش وان الامن لن يكون بالتراضي او استنسابيًا، مع دعوة الى ازالة السلاح غير الشرعي من كل لبنان.
بيروت: يرى النائب فادي كرم (القوات اللبنانية ) في حديثه لquot;إيلافquot; ان هناك عبرًا كثيرة يستخلصها لبنان من معركة عبرا (شرق صيدا ) الاخيرة ومنها ان الامن لا يمكن ان يكون بالتراضي واستنسابيًا، والاستخفاف باي خرق امني خفيف ممكن ان يؤدي الى مشاكل وطنية، وكذلك لا حل لنا الا بالجيش، ومهما كان هناك اختلافات في السياسة، لا يجب ان يكون هناك اختلاف على الارض واستعمال السلاح، واليوم نحن امام حل وهو اعتماد الجيش ودعمه كي يكمل خطواته ويقمع الفتنة بضرب كل بؤر السلاح، والاتفاق على تسليم كل السلاح غير الشرعي وهو كل سلاح من دون استثناء لان لا سلاح غير شرعي مبرر وآخر غير مبرر.
ويلفت كرم الى ان الانقسام السياسي اليوم لم يطح بانجازات الجيش، ولكن ما يطيح بها هي قوة السلاح غير الشرعي، واذا كنا جميعًا كأفرقاء سياسيين لبنانيين لدينا ثقة بالجيش فعلينا ان ندعمه كلنا ونسلمه سلاحنا، ويضيف كرم quot;اشير هنا الى حزب الله وقوى 8 آذار/مارس الذين يدعمون الجيش بالكلام، ولكن لا يدعمونه بالواقع والفعل. واذا كان هؤلاء يعتبرون ان الجيش على حق نتمنى عليهم ان يسلموه سلاحهم، ويجب ايقاف السرايا التي يوزعها هنا وهناك.
انتظارات المواطنين
عن انتظارات المواطنين الكثيرة من المؤسسة العسكرية، هل ستكون على قدر التوقعات؟ يجيب كرم :quot; المؤسسة العسكرية على قدر كاف من التوقعات ولكنها تحتاج الى قرار سياسي مركزي من الدولة والسلطة السياسية، وعندما نُعطى غطاء للجيش اللبناني دائمًا سيكون على قدر التوقعات، وتبين ان الجيش عندما يحسم أمره ويأخذ الغطاء يستطيع ان ينهي حالة ضُخّمت واعطيت شكل كبير، على مدى عام سمعنا عن حالة من التطرف في لبنان، والكلام عن حالات متطرفة واصولية وخلال ساعات كان الجيش قادرًا ان ينهي هذه الحالة.
هل يمكن القول ان لبنان تفادى فتنة بدءًا من صيدا؟ يقول كرم الفتنة لا تقع الا اذا الدولة لم تأخذ دورها، والجيش لا يحسم الامر، ومن هنا دعوتنا الى ان يكون هناك قرار بمتابعة الجيش خطواته ولا يكون هناك استثناء لاحد في الموضوع الامني، ولا يمكن للدولة ان تستمر اذا كان هناك صيف وشتاء على سطح واحد.وعلى السلاح كله ان يكون بامرة الجيش اللبناني.
ويلفت كرم الى ان معركة التمديد لقائد الجيش بين العماد ميشال عون ورئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري تدخل ضمن سياق عدم الامكانية اليوم الا للتمديد للعماد قهوجي، لان الوضع يستدعي التمديد كي يبقى الوضع مضبوطًا، ولا يحلل كرم الصراع الذي يقيمه عون، quot;لاننا لا نستطيع التحليل الى اين سيوصلنا هذا الاخير في معاركه العبثية، ومحاولته لوضع يده على كل مراكز الدولة والسلطة في لبنان.quot;
الحكومة
ويرى كرم انه من الضروري اليوم التوصل الى حكومة في لبنان، متوافق عليها ام لا، لكن من الضروري تشكيل حكومة باسرع وقت، لبنان لا يمكن ان يستمر بحكومة مستقيلة تصرف الاعمال، وهي بالاساس فاشلة، واليوم عملها فاشل جدًا، وهذا الفراغ بحد ذاته، من الصعب ان يُصار الى توافق في الحكومة مع اختلاف كبير بين فرقاء سياسيين يختلفون حتلى على دور لبنان وشكله وسياسته، فكيف يمكن ان يكونوا جالسين على طاولة واحدة بحكومة واحدة، وهناك ضرورة ان يشكل رئيس الحكومة المكلف حكومته، ويقبل كل الفرقاء السياسيين بالحكومة المشكّلة.