بعد انفجار الضاحية امس، عبّر بعض المواطنين اللبنانيين عن خشيتهم من تحوّل لبنان الى ساحة حرب لمخططات دولية، من خلال تفجير الفتنة السنية الشيعية فيه.

بيروت: يؤكد مفيد خالد ان انفجار الضاحية يعني عودة التأزمات السياسية بطريقة دراماتيكية، ورسالة لكل السياسيين الذين يتعاطون بخارج الاراضي اللبنانية.

وبرأيه ان ما يوحي اليوم هو عودة التفجيرات الى لبنان وهي تخيف كل اللبنانيين، ولن يقتضي الامر بانفجار واحد بمنطقة معينة سوف تتنقل بمناطق عدة، خصوصًا بعد الخطابات السياسية المتشنجة ضد اطراف ما لاشعال فتنة طائفية، التي تكون سببًا لخراب البلد.

نايا مقدسي اشارت الى تفكيك اربع عبوات في الضاحية قبل انفجار العبوة الاخيرة في الضاحية، لانه تبقى برأيها ثغرات امنية رغم التشدد الامني في الضاحية، ورغم الطوق الامني في مناطق معينة، ومربعات امنية، لان رغم المخابرات الموجودة على الارض وقوة ضاربة، سيبقى هناك مناطق غير خاضعة لبعض السلطات فتحصل التفجيرات.

رودولف فياض تحدث عن الاعتداء على وزير الداخلية اللبناني في الضاحية وقال انه اعتداء على الدولة بشكل عام لان وزير الداخلية مسؤول عن الامن، ويحمل الموضوع تفسيرات عدة، وهو خطأ كبير ان يتم التهجم على وزير الداخلية، وتبين ان الخطأ الذي قامت به الجماعة الموجودة على الارض كردة فعل ، تم استدراكه بعد حين في المساء باتصال من قبل القيادات بوزير الداخلية للاعتذار ولشكره بطريقة مبطنة لزيارته للمنطقة.

عودة الاغتيالات

خليل محسن يخشى من عودة الاغتيالات والتفجيرات على الاراضي اللبنانية، وبرأيه المواطن لم يعد يحتمل خصوصًا في شهر رمضان المبارك في الصيف هو شهر بالنسبة لنا للمحبة والتضحية، ولم يعد المواطن يحتمل اي انتكاسة امنية ، لانه سئم من مختلف الامور، وللاسف الاجواء العامة في البلد سياسية كانت او امنية توحي بعكس ذلك اي بعودة التفجيرات الى لبنان.

الفتنة السنية الشيعية

ريتا طنوس ترى ان هناك مستفيدين كثر من عودة الفتنة السنية الشيعية الى لبنان، خصوصًا في ظل الثورات التي تحيط بلبنان، والتي تغير محورها اليوم ان كان في الدول العربية ككل، البارحة في مصر وقبلها في تونس وفي سوريا وتركيا، المناطق كلها تغلي ليس في بقعة موحدة بل في كل المناطق، والجميع يستفيد من التحولات والتغيرات الكل ضمن معطياته ان كان ذلك اقليميًا او دوليًا او محليًا الكل يستفيد بحصة.

محمد ناصر الدين يؤكد اذا لبنان لم يشهد فتنة سنية شيعية سيشهد بالتأكيد على تفجيرات امنية متنقلة من منطقة الى اخرى، وان لم تكن تحت صورة سني شيعي سوف تتنقل من منطقة الى اخرى حتى يبقى الوضع منفجرًا في لبنان.
والرسالة وراء تفجير الضاحية بالامس برأيه ان من قام بذلك يؤكد للجميع انه يستطيع تخطي المربعات الامنية، والدخول الى مختلف المناطق التي يعتبرها البعض محظورة، وخطًا احمر.

ويعتبر ان مسلسل التفجيرات سيستمر، وللاسف هي بداية رغم اننا نأمل ان تكون النهاية، وهذا مسلسل متنقل من منطقة الى اخرى وليس محليًا وليست سياسة محلية انها سياسة دولية تأخذ من الاراضي اللبنانية ملعبًا لها.