يقلق اللبنانيون من بداية عودة سلسلة الانفجارات الامنية مع انفجار الضاحية الاخير، رغم التطمينات بأن هناك اجماعًا دوليًا على عدم حدوث حرب اهلية في لبنان.
بيروت: يؤكد النائب الوليد سكرية (الوفاء للمقاومة ) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن لبنان مفتوح على نوع من الفوضى، نتيجة تداخل الاوضاع اللبنانية والسورية، واوضاع المنطقة عامة، واوضاع الشرق الاوسط والعالم العربي هي بحال تحول وبحالة صراعات بين تيارات سياسية مختلفة، فنرى الوضع في مصر، والموقف الايراني من ازالة الرئيس مرسي اصبح حذرًا، وعملية النأي بالنفس الذي اعتمدها لبنان في الازمة السورية لم تكن حازمة بداية، فكان تسرب سلاح ومسلحين من لبنان الى سوريا، واستقبال المعارضة السورية على الارض، واضطر حزب الله الى الدخول في الحرب السورية، لحماية لبنان من أي تسرب اكبر من ذلك.
ويضيف سكرية :quot; هذا الصراع ووجود اكثر من مئات آلاف النازحين السوريين على الارض اللبنانية من دون أي ضبط لوضعهم امنيًا، مع التداخل بين اطياف من الشعب اللبناني أو فرقاء سياسيين لبنانيين وانواع من المعارضة السورية، يترك الباب في لبنان مفتوحًا على كل الاحتمالات الامنية، وليست الى أن يصل الوضع الى حرب اهلية أو يهدد امن الدولة، فهذا مضمون بإجماع دولي بأن يبقى لبنان بوضع آمن الآن، ولكن امنيًا زرع متفجرة واطلاق صاروخ فهذه مسألة أمنية دقيقة يصعب ضبطها، عندما نترك حوالي مئات آلاف النازحين السوريين من دون أي ضبط منهم من جبهة النصرة ومنهم من الجيش السوري الحر، مع تعاطف من فرقاء من الشعب اللبناني يؤيدونهم ويؤمنون الغطاء والعمل معهم، يجعل الوضع الامني في لبنان هشًا جدًا، ومن السهل القيام بعمليات امنية كالتي شاهدناها في الضاحية، أي عبوات متفجرة أو سيارة مفخخة وما الى ذلك، أو عملية اغتيال.
وكلما كانت النار مشتعلة في المنطقة حولنا الدخان سيصل الى لبنان، وهذه المتفجرات ليست نيرانًا تحرق البلد وانما نوع من الدخان الذي يثير الازعاج ويلحق ببعض الاضرار.
القاعدة والتفجيرات
عن الاعلان بأن القاعدة ارسلت متفجرات الى لبنان، يقول سكرية هذا محتمل ونتمنى ألا تحصل تفجيرات في المستقبل، لأن تنظيم القاعدة أو جبهة النصرة الموجودة في سوريا والمتداخلة مع اطياف من الشعب اللبناني، ولها اعداد من النازحين السوريين في لبنان، احرار في تحركهم من دون رقابة أو ضبط، كلها تستطيع العمل والضغط ضد من يعاديها سياسيًا.
ويضيف:quot;اساسًا من لبنان يتم تصدير المتفجرات الى سوريا، فهي تصنّع محليًا أو تأتي من البحر.
ويؤكد سكرية أن الخطابات السياسية اليوم تزيد الوضع تشنجًا والدولة تفككًا، والاجهزة الامنية شللاً، فهناك شبه فراغ فيها، وهذا يحد من فاعلية الاجهزة الامنية على الارض، مما يساعد الارهابيين على العمل اكثر، من دون أن تستطيع الاجهزة كشفهم ومكافحتهم.
ويوجه سكرية اصابع الاتهام في انفجار الضاحية الى اسرائيل، ويرفض أي اعتداء لوزير الداخلية مروان شربل في الضاحية، وهو يقع ضمن اشكال فردي تطور فاضطرت العناصر الامنية الى حماية وزير الداخلية، كي لا يتعرض لأي مكروه ولكنه لم يكن مستهدفًا، واذا كان المستهدف فهذا خطأ وحماقة وتسرّع من بعض الاشخاص الذين قاموا بهذا العمل، ولكن quot;أنفي أن يكون هو المستهدفquot;.
ولا معلومات لدى سكرية حتى الآن عن بداية خطوط لمعرفة من وراء التفجيرات في الضاحية.