تونس:بدات السبت في العاصمة التونسية جلسات الحوار الوطني الذي يضم الائتلاف الحاكم بزعامة حزب النهضة الاسلامي والمعارضة برعاية رباعي المنظمات الراعية، بتاخير نجم عن خلاف جديد بين طرفي الازمة السياسية العميقة في تونس.
وشكر حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية القوية) ابرز وسطاء الازمة، في افتتاج الجلسة الجميع على الدخول في هذا الحوار لانهم quot;يفتحون باب الامل للتونسيين والتونسياتquot;.
واضاف في حضور الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء علي العريض ونواب وممثلي الاحزاب والمنظمات، ان تونس تمر بازمة سياسية واقتصادية واجتماعية لا سابق لها quot;تحتاج قرارات جريئةquot; لحلها.
وبحسب خارطة الطريق التي اعدها الرباعي الراعي للحوار (اتحاد الشغل ومنظمة الاعراف وعمادة المحامين ورابطة حقوق الانسان)، تتعهد الحكومة بالاستقالة حال تشكيل حكومة جديدة من مستقلين في فترة لا تزيد عن ثلاثة اسابيع.
ونجم التاخير في افتتاج جلسات الحوار الوطني التي كان يفترض ان تنطلق في الساعة 08,00 ت غ، من رفض الائتلاف الحاكم بقيادة حزب النهضة الاسلامي التوقيع على خارطة الطريق التي تنص ايضا على تبني دستور جديد في غضون شهر.
ولم يعرف على الفور كيف تمت تسوية الخلاف.
وفي مؤشر على الاجواء التي واكبت افتتاح الحوار، قال راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة على تويتر ان الحوار الوطني انطلق بعد تاخير سببه quot;ابتزازquot; المعارضة.
وتشهد الحياة السياسية في تونس شللا منذ 25 تموز/يوليو الماضي تاريخ اغتيال القيادي المعارض محمد البراهمي.
وبعد شهرين من من الوساطة، وافق انصار الاسلاميين ومعارضوهم على التفاوض للتوصل الى حل توافقي للازمة.
واطلاق الحوار الوطني السبت يحمل طابعا رسميا شكليا حيث لا يتوقع ان تبدا المباحثات قبل بداية الاسبوع المقبل.