عمان: اكد الموفد الاممي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الاربعاء في عمان ان هناك quot;شبه اجماعquot; دولي بأنه ليس هناك حل عسكري للازمة السورية.
وقال الابراهيمي في تصريحات صحافية بعد اجرائه محادثات حول التحضيرات لمؤتمر جنيف-2 مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة quot;اجرينا مباحثات هامة وضرورية مع جودة حول الازمة السورية الخانقة والخطيرة التي تهدد ليس فقط سوريا ومستقبلها وانما تهدد المنطقة بل انها في الوقت الحاضر اخطر ازمة تهدد السلم والاستقرارquot;.
واضاف ان quot;هذه الجولة التي نقوم بها تأتي بطلب من الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) وايضا وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية (في مجلس الامن) الذين ادركوا كما تدرك دول المنطقة وفي مقدمتها المملكة الاردنية الهاشمية خطورة هذا الوضعquot;، مشيرا الى انه quot;يوجد الان شبه اجماع على انه ليس لهذه الازمة حل عسكري بل لا يمكن انهاء الكابوس الذي يشغل الشعب السوري الا عن طريق حل سياسيquot;.
وتابع الابراهيمي quot;اننا نسعى باتجاه الحل السياسي ونتطلع الى تعاون اوثق واكبر مع دول المنطقة وفي مقدمتها المملكة الاردنية الهاشميةquot;، مشيرا الى انه quot;يريد الاستماع من الملك عبدالله الثاني الى نصيحته وتوجيهاته بهذا الخصوصquot;.
من جانبه، اكد جودة quot;على ضرورة الحل السياسي الذي يضمن عودة الامن والامان لسوريا وشعبها العريق وانهاء مسلسل العنف والدمار والقتلquot;.
واضاف quot;لا شك اننا نحن في الاردن من منطلق قربنا الجغرافي وجوارنا لسوريا نتأثر بشكل كبير من حالة عدم الاستقرار الذي تتأثر منه المنطقة باشملها وكذلك التداعيات الانسانية للازمة السورية حيث ان الاردن يستضيف اكثر من 600 الف لاجئquot;.
واوضح جودة ان quot;موقفنا من البداية كان ضرورة تطبيق الحل السياسي وان لا حل الا الحل السياسي لهذه الازمةquot;، معربا عن أمله في ان quot;يلتئم مؤتمر جنيف-2 ويكون بداية الطريق لحل هذه الازمةquot;.
وبحسب تقديرات الامم المتحدة فان 540 الف سوري لجأوا الى الاردن منذ اندلاع النزاع في بلدهم في 2011.
ووصل الابراهيمي الى الاردن صباح اليوم بعد جولة شملت سلطنة عمان الكويت والعراق.
والاثنين، دعا الابراهيمي خلال زيارته بغداد جميع الدول ذات النفوذ الى المشاركة في جنيف-2.
وستشمل جولته ايضا ايران وقطر وتركيا وسوريا، وكان بدأها الاحد في القاهرة حيث التقى الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
التعليقات