تواصلت فعاليات قمة أبوظبي للإعلام 2013 تحت عنوان quot;الاستفادة من العصر الرقميquot;. وشهدت القمة في يومها الثاني طرح عدد من المواضيع الهامة ضمن الجلسات النقاشية والحوارات.


أبوظبي: كشف المشاركون في قمة أبوظبي للاعلام 2013 خلال جلسات اليوم الثاني التي انتهت مساء أمس الأربعاء عن أن هناك أكثر من 230 مليون شخص يستخدمون تويتر حول العالم، وأن عدد التغريدات كل يومين يصل إلى مليار تغريدة، وأن 60 % من سكان العالم يستخدمون الأجهزة النقالة و6 % من التغريدات التي تصل يومياً هي من منطقة الشرق الأوسط، و70 % من التغريدات مصدرها من خارج الولايات المتحدة الأميركية. وأكد المشاركون أن المعلنين أصبحوا يتجهون نحو quot;تويترquot; لمعرفة آراء الجمهور عن منتجاتهم، وأن 30% من المحتوى الإعلاني أصبح الآن يأتي من خلال الشبكات الاجتماعية.

تفاعلات quot;تويترquot;

أشار نائب الرئيس لمنطقة آسيا باسيفيك وأميركا اللاتينية والأسواق الناشئة في quot;تويترquot; شايلاش راو إلى وجود علاقة طردية بين التلفاز وتويتر، وأنه ليس هناك تنافس بين وسائل الإعلام الرقمية والوسائل التقليدية بما في ذلك التلفاز، مبينًا أن هناك العديد من الحوارات التي تنشأ عبر موقع تويتر تكون بشأن برامج تلفزيونية، مثلما حدث أثناء مباراة كرة القدم التي جرت بين فريقي مصر وغانا 15 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي في التنافس على التأهل للمشاركة في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. حيث حظيت هذه المباراة بتغريدات غزيرة حول نتيجتها النهائية قبل أن تبدأ المباراة.

وأضاف أن النقاشات عبر تويتر قد تساهم في تغيير وجهات نظر أصحابها عبر الحوار مع أقرانهم من المغردين حول ذات القضايا سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية. لافتًا إلى أن هناك العديد من التغريدات التفاعلية حول الأحداث اليومية لحياة الأشخاص ما تجعل من هذه الوسائل الأقرب إلى الناس، وأن المحادثات عبر التغريدات تبين أن هناك احترامًا متبادلًا بين المغردين.

الإعلانات ومواقع التواصل الاجتماعي

وتناولت الحلقة النقاشية quot;الإعلام الجديد... التسويق الجديد والطريق نحو النمو العالميquot;، التي أدارها quot;جاراهانquot; مراسل ولاية لوس أنجلوس للفاينانشال تايمز، التحديات التي تواجهها العلامات التجارية من حيث إيجاد سبل وآليات تعزيز التواصل مع الجمهور.

واوضح خافيير ثاباتيرو مسؤول جنوب أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في quot;غوغلquot; أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تشكل منصة عرض واسعة للإعلانات التجارية، وأصبح المستهلك هو من يحدد نسبة المشاهدة لهذا الإعلان باختياره المشاهدة أو بتخطيه الإعلان الذي ترافقه مقاطع الفيديو التي تبث عبر موقع يوتيوبquot;، قائلاً إن الإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تكاليفه أقل من الإعلان عبر وسائل الإعلام التقليدية، كما أن نسبة المشاهدة له أعلى، وهو ما يتطلب الاستفادة منه من قبل المعلنين.

وبيّن أن التطور الذي تشهده التكنولوجيا أصبح يحكم تصرفات المعلنين ويدفعهم لأن تكون حركتهم أسرع في التعامل مع المستهلك. وأن المستهلك أصبح هو من يحدد العرض والطلب. متوقعًا أن يصل عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية في السنوات المقبلة إلى 5 مليارات مستخدم، أي سيتضاعف عن العدد الموجود حاليًا والمقدر بـ 2.8 مليار مستخدم للإنترنت.

التعليم الإلكتروني

هذا وشهدت إحدى جلسات اليوم الثاني مناقشة موضوع quot;التعليم الإلكترونيquot;، والذي يعد تعليماً متكامل العناصر والفعاليات بدءًا من تصميم المنهاج الدراسي التفاعلي وانتهاءً بنظم الامتحانات والتقييم العلمي المستمر.

وقال إيد بايس الرئيس التنفيذي لشركة ميدان إن التعليم بمفهومه الحديث هو نظام التعليم المستقبلي المتكامل لكافة مراحله الدراسية، بما يعني أن كلمة التعليم الإلكتروني ستصبح بديلاً أساسيًا وطبيعياً عن كلمة التعليم الحالية، لذلك سيختفي مصطلح التعليم الإلكتروني تدريجيًا لأنه سيصبح هو الأساس. موضحًا أن معالم العملية التعليمية اختلفت فبعد أن كانت مزيجًا من الكتب الدراسية والمسرح أصبحت الآن تجربة تفاعلية رقمية متكاملة ترتكز على مقاطع الفيديو لجذب اهتمام الطلاب بشكل قابل للتطوير والتهيئة، حسب احتياجاتهم وتطلعاتهم.

موقع كورسيرا التعليمي

وكشف بايس عن أن هناك حوالي 4 ملايين مستخدم لموقع كورسيرا وأنه توجد 8 جامعات سجلت في الحلقات الدراسية التعليمية التفاعلية. وquot;كورسيراquot; هو موقع إلكتروني لتعريب مناهج ومحاضرات مجموعة من أبرز الجامعات الأميركية والعالمية، ومنها جامعات ستانفورد ولندن وكاليفورنيا وييل وبرنستون وإدنبره وغيرها، ويتيح تلك المناهج والمحاضرات مجانًا وبشكل مفتوح لجميع الطلاب العرب.

ويهدف كورسيرا إلى مساعدة أكثر من 60 مليون طالب عربي على الحصول على المناهج الدراسية لأفضل الجامعات العالمية باللغة العربية وبالمجان، الامر الذي يحول دون تكبد الطلاب مصروفات ضخمة.

وبيّن بدر ورد، الرئيس التنفيذي لتطبيق الهواتف المتحركة الجديد quot;لمسةquot;، الذي أطلقته انتيجرال، شركة الحلول الإلكترونية المبتكرة في الشرق الأوسط، أن quot;لمسةquot; هو أول تطبيق إلكتروني عربي يحتوي على محتوى تفاعلي يتوافق مع الثقافة واللغة والتراث العربي، وهو مصمم لتشجيع الأطفال على القراءة وتعلم اللغة العربية بطريقة مرحة وتفاعلية، لافتًا إلى أن التطبيق الجديد مصمم خصيصاً للأطفال من دون سن المدرسة، ويحتوي التطبيق الجديد على القصص والأناشيد والألعاب والألغاز التي ترتبط بالثقافة والعادات والتقاليد العربية.

وفي سياق متصل، ذكر أنانت أجروال، رئيس معهد أدكس الدولي للتدريب، أن التعليم المستقبلي يركز على مهارات المعرفة الشاملة والمعرفة المتخصصة في آن واحد من خلال الاستفادة من نظم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطويعها لإثراء كافة مراحل التعليم بالمصادر والأدوات والحلول التقنية والتعليمية اللازمة، فضلاً عن استخدامه للمعايير والمواصفات التعليمية العالمية وتأكيده على تقييم مخرجات وجودة التعليم بشكل دائم ومستمر. مبينًا أن معهد أدكس لديه 150 ألف طالب يؤدون الأنشطة وواجباتهم عبر الإنترنت، وتقوم برامجه على المشاركة الواسعة للدارسين كجزء أساسي من أدوات التعليم لبناء المهارات التخصصية والمعرفية اللازمة للدارسين.

وقال بين نيلسون، مؤسس مشروع مينيرفا، quot;أول جامعة نخبة أميركيةquot; تعتمد على معايير قبول أكاديمية قوية وتقدم دورات إلكترونية عبر الشبكة العنكبوتية بعدد محدود من الطلبة ورسوم أقل من مؤسسات الدراسات العليا التقليدية، إنه يوجد الكثير من الأشخاص من حملة شهادة الدكتوراه لم يتمكنوا من العثور على عمل، لأنهم لا يحبون البحوث أو أنهم غير بارعين فيها، ولكنهم قد يكونون أساتذة رائعين وهم النوع الذي يبحث عنه.