تقلق إسرائيلَ عملياتُ إعادة تموضع عسكرية لعناصر حزب الله ومعداته في سوريا، وتخشى من توريطها في حرب بعد هجوم حدودي يفرض عليها، خصوصًا بعد قيام الحزب اللبناني بتشكيل خمس كتائب وتدريبها على مهاجمة إسرائيل.


بدأت إسرائيل تشعر بالخطر المتزايد جراء التواجد الذي يحظى به حزب الله داخل سوريا، مع استمرار المعارك هناك لإسقاط نظام بشار الأسد، وذلك بعدما اكتشف الجيش الإسرائيلي حدوث عملية إعادة انتشار لقوات حزب الله، التي تحظى بدعم إيران. حيث تبيّن أن الحزب قام بوضع قوات ومعدات على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن عملية إعادة نشر القوات التابعة لحزب الله، في ظل تدخلها العسكري في الجارة سوريا، تعني تسهيل أي هجوم مفاجئ على الدولة اليهودية.

وأوردت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن الضابط في الجيش الإسرائيلي يارون فورموزا قوله quot;لم يعق تدخل حزب الله في سوريا جهوزيته لخوض حرب مع إسرائيلquot;.

خبرات مكتسبة
أضاف فورموزا، رئيس سلاح المدفعية في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، أن حزب الله نجح في تحسين قدراته العسكرية مستغلًا الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا. وأشار إلى أن الأشخاص المنوطين بعمل المدافع قد حصلوا على خبرات عريضة في سوريا، وبات بمقدورهم الآن استهداف دبابات قتالية إسرائيلية وأشياء أخرى.

وأكمل فورموزا في سياق التصريحات التي أدلى بها للصحيفة الإسرائيلية واسعة الانتشار بقوله: quot;شاهدناهم وهم يحددون مواقع أسلحة المدفعية الخاصة بنا، وبهذا يكون بوسعهم استهدافها في الحرب، ونحن نبني سدودًا لحماية الأسلحة والذخيرةquot;.

وكشف مسؤولون النقاب عن أن حزب الله قام بتشكيل خمس كتائب على الأقل، وقام بتدريبها على مهاجمة إسرائيل، موضحين أن الأحداث في سوريا تُشكِّل أول اختبار كبير بالنسبة إلى كتائب المشاة وقوات العمليات الخاصة التابعين جميعهم لتنظيم حزب الله.

كتائب المشاة
وقال أحد المسؤولين: quot;ومن المعروف دائمًا أن نقطة ضعف حزب الله هي كتائب المشاة الخاصة بهquot;. ثم عاود فورموزا ليقول quot; تواصل القوات التابعة لحزب الله تحضيراتها من أجل شنّ حرب ضدنا، ويمكن أن يؤدي حادث فردي على الحدود إلى حدوث انهيار. ونحن من جانبنا مستعدون لخوض الحرب اعتبارًا من صباح يوم غدquot;.

أحد السيناريوهات التي يتوقعها الجيش الإسرائيلي هو أن يقوم حزب الله بشنّ هجوم صاروخي من مدن وقرى في جنوب لبنان. كما لفت المسؤولون إلى أن حزب الله قد يستعين أيضًا بدروع بشرية من أجل منع أي تقدم من جانب الجيش الإسرائيلي.