كشفت مجلة بانوراما الإيطالية أن الولايات المتحدة كانت تتجسس على الكرادلة في الفاتيكان، وعلى البابا فرانسيس، كما تجسست على مكالمات البابا السابق بيندكت السادس عشر.


القاهرة:لا تزال تتوالى التبعات الخاصة بفضيحة تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية على العديد من الجهات والشخصيات، إذ كشفت مجلة إيطالية شهيرة عن أن الوكالة تجسست قبل أشهر على الكرادلة أثناء تحضرهم لاختيار بابا جديد، بمن فيهم ربما الكاردينال الأرجنتيني خورخي برغوليو، الذي اختير لاحقًا ليكون البابا فرانسيس. ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، بل أماطت المجلة النقاب عن أن عمليات التجسس الخاصة بالوكالة على الفاتيكان طالت أيضًا البابا السابق بيندكت السادس عشر.
على فرانسيس وبيندكت
قالت مجلة بانوراما الأسبوعية الايطالية إن وكالة الأمن القومي الأميركية تجسست على المكالمات الهاتفية التي كانت تتم من المقر الخاص بالكهنة إليه، حيث كان يقيم وقتها رئيس أساقفة بوينس آيرس خورخي ماريا برغوليو، أثناء اجتماع الكرادلة في روما لاختيار البابا الجديد عبر عملية اقتراع سري.
وأضافت المجلة: quot;ثمة خوف من أن تكون وكالة الأمن القومي الأميركية قد استمرت في اعتراض المحادثات الخاصة بالقساوسة حتى نهاية الاجتماع السري في الثاني عشر من آذار (مارس) الماضيquot;. ولفتت المجلة في هذا السياق إلى أن الكاردينال برغوليو كان مثار اهتمام وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية منذ العام 2005.
وتزامنت تلك الأنباء مع مزاعم نشرها موقع Crytome الأميركي، وتحدثت عن أن الولايات المتحدة قامت بمراقبة 46 مليون مكالمة هاتفية في ايطاليا خلال العام الماضي.
وذكرت بانوراما أنه تم التجسس على المكالمات التي كان يجريها البابا السابق، بيندكت السادس عشر، الذي استقال من منصبه في شباط (فبراير) الماضي، حيث ثبت أيضًا أن الوكالة كانت تخترق المكالمات التي تصل وتصدر من الفاتيكان.
معلومات مقسمة
كما قيل إن الوكالة قامت أيضًا بمراقبة محادثات اختيار رئيس جديد لبنك الفاتيكان. وأشارت المجلة إلى أن الجواسيس الأميركيين قاموا بتقسيم المعلومات التي كانوا يتحصلون عليها من الفاتيكان إلى أقسام: نوايا القادة، التهديدات التي تطال النظام المالي، أهداف السياسة الخارجية، وحقوق الإنسان.
وأوضحت المجلة الايطالية، استنادًا إلى وثائق تعود للعام 2010 سربها الموظف السابق ادوارد سنودن، أن خلية سرية مكونة من عناصر تابعة لوكالتي الأمن القومي والاستخبارات المركزية الأميركيتين استمرت في العمل من خارج السفارة الأميركية في روما. وهي المزاعم التي نفاها مسؤولو وكالة الأمن القومي نفيًا قاطعًا.
وفي بيان لها بهذا الخصوص، قالت فاني فاينز، المتحدثة باسم الوكالة: quot;لم تستهدف الوكالة الفاتيكان، وما نشر في مجلة بانوراما الايطالية بهذا الشأن غير صحيحquot;.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي: quot;لا تتوافر لدينا أية معلومات بخصوص هذا الموضوع، وعلى أية حال نحن غير متهمين إطلاقًا بهذا الأمرquot;.