فاز النائب عاطف الطراونة، الأحد، برئاسة مجلس النواب الأردني خلفاً لسعد هايل السرور، وأعلن على الفور التزامه بتحقيق مضامين خطاب العرش في افتتاح الدورة البرلمانية.


نصر المجالي: تنافس ثلاثة نواب في الجولة الأولى لانتخاب رئيس مجلس النواب الاردني، هم عاطف الطراونة ورئيس المجلس السابق سعد السرور والرئيس الأسبق عبدالكريم الدغمي، فأعلن فوز الطراونة دون إجراء جولة ثانية للانتخاب بعد أن اعلن النائب عبد الكريم الدغمي تنازله لصالح زميله الطراونة.

وكان الطراونة حصل في الجولة الاولى على 60 صوتًا وحصل السرور على 37 صوتًا وحصل الدغمي على 43 صوتاً، ولم يحقق أي منهم الاغلبية فتم الانتقال الى جولة ثانية بين اعلى اثنين، وهما النائب الطراونة والنائب الدغمي لكن هذه الجولة لم تجرِ بسبب انسحاب النائب الدغمي.

والطراونة نائب لعدة دورات برلمانية سابقة عن مقعد المزار الجنوبي في محافظة الكرك، وهو ثالث رئيس لمجلس نواب من هذه المحافظة اولهما الراحل احمد الطراونة، اما الثاني فكان المهندس عبدالهادي المجالي.

وقد صوت في الجولة الاولى 145 نائبًا،ووجدت ورقة واحدة بيضاء بين اوراق التصويت،وألغت اللجنة المشرفة على الانتخابات اربع اوراق أخرى.

شكر الزملاء

وقال النائب عاطف الطراونة في كلمة له بعد فوزه برئاسة المجلس: quot;اما وقد انتهينا من مخاض انتخابات رئاسة مجلس النواب، وغمار منافستها الديمقراطية الاصيلة، فإنني اتوجه بالشكر الجزيل للذين منحوني ثقتهم، وللزملاء الذين كان لهم رأي آخر، احترمه واقدره، واعلن امامهم بأنني ما زلت عاملاً من اجل نيل ثقتهم، في القادم من الايام والجلساتquot;.

واضاف quot;اذ اقف امام هذه الممارسات الديمقراطية الاصيلة، فإنني ازجي الفضل لأصحابه، نظامًا وشعبًا، وهما من وقفا وراء صناعة دولة المؤسسات، وهما من منحا التجربة الديمقراطية فرصة، منذ اختيارنا كممثلين للشعب اولاً، وكممثلين للسلطة التشريعية ثانيًاquot;.

ووجه الطراونة الثناء quot;للزملاء رؤساء المجالس السابقة، على ما قدموه لمجالس النواب السابقة والدورات النيابية التي انعقدت فكانوا على قدر عالٍ من المسؤولية والفضل والحكمة وللزميل رئيس مجلس النواب السابق سعد هايل السرور، والذي قدم أداء فارقًا في ادارته لجلسات المجلس في دورته غير العادية الفائتة والدورة الاستثنائية السابقة، وللزملاء الذين كان لي شرف المنافسة معهم في هذه المعركة الديمقراطية، وكان لنا جميعًا شرف التسابق على خدمة المسؤولية الوطنية، وأخص الزميل والمنافس والحليف، من خارج الائتلاف والكتلة النائب المخضرم عبد الكريم الدغميquot;.

خطاب العرش

واضاف: quot;وبعد أن استمعنا لخطبة العرش، فإنني اود التأكيد على مضامين المنطوق السامي، الذي طالما ظل بوصلة السلطات الدستورية، ونبراس حكمة وحنكة، ملتزمين بتنفيذ التوجيهات الملكية السامية من خلال موقعنا الدستوري في الرقابة والتشريعquot;.

وتابع رئيس مجلس النواب الأردني الجديد: quot;واليوم، ونحن نطرق ابواب مرحلة جديدة، عنوانها استكمال البناء وتراكمية الانجاز، فإننا ما زلنا مصرّين على أن يبقى مجلس النواب السابع عشر درة مجالس النواب من خلال انحيازه المطلق لبرامج الاصلاح التشريعي الذي يخدم حلقات الاصلاح الوطني الشامل والذي يريده جلالة الملك خدمة للأردن والاردنيينquot;.

واكد الطراونة quot;أننا سنبقى المنحازين لكل ما فيه خدمة الوطن ومصالح المواطنين، وحماية استقرار النظام السياسي، الذي عبر في البلاد مراحل حرجة ومنحنيات معقدةquot;.

وختم الطراونة قائلاً: quot;اننا نبعث برسائل واضحة نقول فيها بأن الحراك الشعبي الوطني المسؤول الذي نحترمه ونُجله ونقدره، ليس اكثر منّا وطنية، وأن التيار المحافظ وما افرزه من قوى شد عكسي ليس اكثر منا حرصًا على الوطن، فنحن اعضاء مجلس النواب حماة التشريع والرقابة وشركاء المسؤولية العامة، وصوت الضمير الوطني، وحفظة مصالح من نمثلهم من الوطن بحق وليس بتحيز أو قصور رؤيةquot;.